اليوم: أولى الجلسات العلنية في تحقيق حرب العراق
تبدأ في لندن اليوم جلسات الاستماع العلنية للجنة التحقيق في الدور البريطاني في حرب العراق.
وستستمع اللجنة المؤلفة من خمسة اعضاء برئاسة السير جون شيلكوت إلى إفادات عدد من كبار المسؤولين البريطانيين في مختلف الميادين العسكرية والدبلوماسية والسياسية والاستخباراتية، ومن بينهم رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير والذي يتوقع ظهوره امام اللجنة مطلع العام المقبل.
ويقول روب واطسون مراسل بي بي سي للشؤون الدبلوماسية إن قرار بلير المشاركة مع الولايات المتحدة في الحرب على العراق يبقى أكثر قرارات السياسية الخارجية البريطانية إثارة للجدل منذ عقود.
ومن المقرر أن يركز تحقيق اللجنة على كيفية اتخاذ حكومة بلير لقرار الحرب ثم كيفية تنفيذه وإدارتها لمسار العمليات والوجود عسكري لنحو ست سنوات.
وفي محاولة للكشف الدقيق عن الاسباب التي قادت الى اتخاذ قرار المشاركة في حرب العراق، يعود التحقيق الى سنتين قبيل غزو العراق عام 2003 ليغطي مجمل الفترة من عام 2001 حتى عام 2009 الذي شهد انسحاب القوات البريطانية من العراق.
ومن المتوقع ان يستمر التحقيق لأشهر ولن يظهر تقريره النهائي حتى موعد الانتخابات العامة القادمة في بريطانيا او بعدها.
تنظر جلسة الثلاثاء في السياسة الخارجية البريطانية ازاء العراق في تلك المرحلة التي قادت الى الحرب التي بدأت عام 2003.وتبدأ الجلسة بكلمة من رئيس لجنة التحقيق السير جون شيلكوت يسلط الضوء فيها على اليات عمل لجنته.
ثم تتواصل جلسات الاستماع الى شخصيات من بينهم السير بيتر ريكيتس الذي كان على رأس لجنة الاستخبارات المشتركة ( JIC ) التي اشرفت على عمل الاجهزة الاستخبارية البريطانية المختلفة للفترة من 2000 الى 2001.
ومن المسؤولين الاخرين الذين سيسهمون في تقديم شهاداتهم امام اللجنة المسؤول الكبير السابق في وزارة الدفاع سيمون ويب والموظفين السابقين في وزارة الخارجية السير مايكل وود والسير وليم بيتي.
وكان اختيار اعضاء لجنة التحقيق من قبل رئاسة مجلس الوزراء قد اثار بعض الانتقادات حول استقلالية اللجنة عن الحكومة. بيد أن السير جون شيلكوت قد وعد بأن التحقيق لن يحابي احدا على حساب الحقيقة.
كما اعرب عن ثقته في الوصول الى تفسير شامل وعميق لعملية اتخاذ القرارالتي قادت بريطانيا للانضمام الى التحالف الدولي الذي قام بغزو العراق عام 2003.
وستستمع اللجنة في جلسة يوم الاربعاء الى شهادة مسؤول كبير سابق في وزارة الخارجية عن مزاعم امتلاك نظام صدام حسين لأسلحة الدمار الشامل.
ومن المنتظر ايضا ان تستمع اللجنة الى شهادة السير جون سكارليت الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات ام أي 6 والذي صاغ بوصفه رئيسا للجنة الاستخبارات المشتركة ( JIC ) في الفترة بين عام 2001 حتى عام 2004، ملف الحكومة المثير للجدل عن اسلحة الدمار الشامل العراقية.
وتسببت الحرب في مقتل 179 من عديد القوات البريطانية في العراق.
وسبق هذا التحقيق تحقيقان رسميان اخران في حرب العراق، اذ كان تحقيق بتلر قد نظر في الفشل الاستخباري قبل الحرب، بينما فحص تحقيق هتن الظروف التي قادت الى موت الخبير السابق في وزارة الدفاع البريطانية ديفيد كيلي.
وقال السير جون شيلكوت بأنه يامل في اكمال تقريره النهائي قبل نهاية العام القادم على الرغم من تحذيره من التحقيق قد يتأخر الى عام 2011.
المصدر: BBC
إضافة تعليق جديد