الولايات المتحدة تعرض على لبنان "شراكة إستراتيجية"

قال مسؤول أميركي رفيع المستوى إن بلاده ترغب في إقامة شراكة إستراتيجية مع الجيش اللبناني بهدف تقوية الموقف الدفاعي لبيروت، ما يسقط دعاوى حزب الله للاحتفاظ بأسلحته.

جاء هذا التعليق على لسان إريك إلدمان نائب وزير الدفاع الأميركي خلال مقابلة مع محطة أل.بي.سي التلفزيونية اللبنانية في ختام زيارة قام بها إلى لبنان واستمرت يومين.

وقال إلدمان "ما نسعى إلى تحقيقه بثبات هو خلق الظروف لإقامة دولة قوية وجيش قوي ونظام ديمقراطي في لبنان يكون خاضعا للرقابة المدنية وللحكومة ولممثلي الشعب في البرلمان".

وأضاف أن "من مصلحتنا إقامة دولة ديمقراطية قوية في لبنان، وهذا ما نسعى إليه".

ومضى المسؤول الأميركي يقول إنه "لا يرى سببا لأن يبقى لبنان وإسرائيل عدوين, فإسرائيل عقدت اتفاقيتي سلام مع اثنتين من جاراتها".

يشار إلى أن الولايات المتحدة زادت دعمها للجيش اللبناني بعد اندلاع المعارك بينه وبين مسلحي تنظيم فتح الإسلام في مخيم نهر البارد والتي دامت ثلاثة أشهر.

ويضم الجيش اللبناني 56 ألف جندي ويملك نحو 220 دبابة، وهو يفتقر إلى شبكة دفاع جوي أو قوة جوية فعالة تتيح له رد الاعتداءات الإسرائيلية.

وجاءت التصريحات الأميركية الجديدة بعيد نشر صحيفة "السفير" اللبنانية أمس تقريرا يفيد بأن الولايات المتحدة عرضت شراكة إستراتيجية على لبنان لمواجهة النفوذ الروسي المتزايد في سوريا.

وأشار التقرير إلى أن الاقتراح الأميركي لإقامة شراكة إستراتيجية مع لبنان هدفه "التصدي للوجود الروسي القوي" في شمال سوريا والذي يمثل خطرا على الوجود الأميركي في المنطقة.

وأفاد التقرير أن الشراكة الإستراتيجية ستتيح للبنان الحصول على مساعدة على شكل تدريب ودعم استخباري مقابل سماح بيروت بإقامة قواعد عسكرية ومحطات رادار ومنشآت أخرى.

وأشار إلى أن الأميركيين يرغبون في تبديل العقيدة العسكرية الحالية للجيش اللبناني التي تصف سوريا بالدولة الصديقة وإسرائيل بالعدو وحزب الله بالمقاومة.
من جهتها سارعت الحكومة اللبنانية بلسان وزير الرياضة والشباب والقيادي في تيار المستقبل أحمد فتفت إلى نفي تقرير "السفير"، إذ قال إن لبنان لم يطلب هذه الشراكة ولا الولايات المتحدة عرضتها.

المصدر: الجزيرة نقلاً عن أسوشيتد برس