الهاشمي يلتقي الأسد: مشكلة سياسية تعرقل تنشيط العلاقات الاقتصادية
اعتبر نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي، في دمشق امس، ان هناك مشكلة سياسية بين العراق وسوريا تعرقل تنشيط العلاقات الاقتصادية بين البلدين، مشيرا الى أن علاقات العراق مع جواره، بما فيه سوريا، ستتعزز بعد انسحاب الاحتلال الأميركي منه.
والتقى الهاشمي في العاصمة السورية، الرئيس بشار الأسد. ونقل بيان رئاسي سوري عن الأسد قوله انه يدعم »كل ما يعزّز العملية السياسية ويضمن تحقيق سيادة العراق واستقلاله، وفي مقدمة ذلك انسحاب القوات الأجنبية منه«. وأشار البيان الى أنه تمّ خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية »الأخوية« بين البلدين وسبل تطويرها.
وفي مؤتمر صحافي عقب لقائه نظيره السوري فاروق الشرع، قال الهاشمي إن »هناك مشكلة سياسية اليوم بين العراق وسوريا ولا بد من أن تحل هذه المشكلة السياسية وهي التي تعوق تنشيط العلاقات الاقتصادية بين البلدين«. لكنه نفى أن يكون لتأخر تعيين سفير عراقي لدى سوريا علاقة بهذه المشكلة، موضحاً »سيأتي (السفير) عاجلا وهذه مشكلة إدارية تتعلق بأداء الحكومة العراقية«.
وعن المسؤول عن هذه المشكلة، قال الهاشمي »هذا الموضوع بحث خلف الأبواب المغلقة مع فخامة الرئيس (الأسد) ونائبه«، مضيفاً »نستطيع أن نؤكد أنه بقدر رغبتنا كعراقيين في أن تكون لدينا علاقات متميزة مع الجانب السوري، فإن سوريا لديها حقيقة القدر ذاته من الاهتمام«. ورأى انه »ينبغي النظر إلى عراق ما بعد توقيع الاتفاقية، أصبح زمام العمل العسكري بيد العراقيين وهناك جدول انسحاب واضح المعالم«.
واعتبر الهاشمي أن الوضع الجديد في العراق يساعد ويعزز العلاقات الثنائية خصوصا مع دول الجوار وعلى رأسها سوريا. وقال ردا على سؤال عن التعهدات التي حصل عليها الجانب العراقي من الأميركيين بعدم استخدام العراق كقاعدة للاعتداء على الدول المجاورة مثل هجوم البوكمال، ان »هذه الحادثة وقعت قبل توقيع الاتفاقية الأمنية مع أميركا.. للعراق الحق الحصري في السيطرة على العمليات العسكرية المقبلة، بمعنى أن العمليات العسكرية الأميركية التي تجري الآن بمعزل عن قرار عراقي ستتوقف«.
وكان الهاشمي قال لدى وصوله الى دمشق مساء أمس الاول، إنه سيحيط المسؤولين السوريين بمضمون الاتفاقية الأمنية وانعكاساتها على الجانبين والمنطقة.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد