المياه الملوثة في سورية تقتل 1050 طفلاً سنوياً
بينت دراسة حول الآثار الصحية لتلوث المياه أن كمية المياه العذبة المتوافرة للاستخدام في سورية لا تتجاوز 5 بالألف، وأن استهلاك الفرد من المياه يتراوح بين 140-160 جالوناً يومياً بين الشرب، وغسل الملابس، والطبخ، وغسل اليدين والجسم، وتصل حصة الفرد من استهلاك المياه لصرف الفضلات النسبة الأكبر حيث تبلغ نسبة الاستهلاك 41 بالمئة، أما أقلها نسبة فهي استهلاكه للشرب بنسبة 1.5 بالمئة. وأوضحت معطيات الدراسة أن نسبة وفيات الأطفال دون سن الخامسة من العمر في سورية تصل إلى 13 بالمئة أي نحو 1050 طفلاً في السنة سببها الإسهال.
من جهة أخرى أظهرت دراسة حول الأوضاع الصحية والبيئية أن 77 بالمئة من أطفال دمشق من الفئة العمرية 6-12 سنة يعانون من زيادة تراكيز الرصاص في الدم عن الحد المسموح به وهو 10 ميكروغرام أي 100 مم بالدم، وأن 48 بالمئة من القاطنين بالجوار لمعمل إسمنت طرطوس مصابون بمرض إنتاني تنفسي مزمن واحد على الأقل، و70 بالمئة من العاملين في المعمل نفسه يعانون من أحد الأمراض التنفسية المزمنة بغض النظر عن نوع العمل والوظيفة التي يشغلونها.
وبحسب الدراسة فإن متوسط التراكيز اليومية للعوالق الهوائية الكلية في كل من: دمشق وحلب وحمص وطرطوس والسويداء ودير الزور، قد تجاوز الحدود المسموح بها بحسب المواصفات السورية 150 ميكروغراماً/م3.
وفي استبيانات أجراها معنيون في محافظتي دمشق وريفها على الأطفال تحت سن 5 سنوات في فصل الشتاء بغية المساهمة في وضع خطة لإدارة تلوث الهواء الداخلي وعوامل الخطر البيئية المؤثرة سلباً في صحة الأطفال تبين ارتفاع نسبة انتشار المرض التنفسي 60 بالمئة، وفي الشكوى من سعال متكرر في سوابق الطفل المرضية 40 بالمئة.
ونتج عن الدراسة وجود علاقة بين الأمراض التنفسية والسكن العشوائي، والتدخين، والتهوية السيئة، والازدحام واستعمال المواد الكيماوية في المنزل والسلوكات الخاطئة.
منار ديب
المصدر: الوطن السورية
إضافة تعليق جديد