الملاحة الجوية السورية تنتقل تدريجياً من الدولة إلى الشركات الخاصة
أعلن في دمشق عن تأسيس ثالث شركة طيران خاصة حملت اسم (لؤلؤة الشام) وهي مملوكة لشركة شام القابضة ومجموعة العقيلة الكويتية التي يمتلكها رجل الأعمال السوري المعروف رامي مخلوف الجزء الأكبر من أسهمها، وستعمل بالتنسيق والتعاون مع شركة الطيران السورية والمؤسسة العامة للطيران المدني السورية
ومن المقرر أن تبدأ الشركة تسيير رحلاتها إلى منطقة الشرق الأوسط بداية، قبل أن تنتقل إلى محطات أوربية وآسيوية، وستنطلق الشركة بطائرتين وتتوسع إلى أربع ثم إلى ست طائرات قبل نهاية العام المقبل
وتنضم (لؤلؤة الشام) إلى شركة (أجنحة الشام) ثاني شركة طيران سورية خاصة تأسست العام الماضي كشركة محدودة المسؤولية يملكها عدد من المستثمرين السوريين أبرزهم مخلوف، وإلى شركة (الشرقية) أول شركة (شارتر) للطيران تم تأسيسها دون أن يعلن عن ماهية أصحابها ومالكيها
ومن المقرر أن تبدأ شركات الطيران الخاصة هذه بمحطات قريبة (العراق ومصر وتركيا)، ووفقاً لمصادر خاصة فإن شركة الطيران السورية الحكومية قررت منح جميع المحطات القصيرة (أقل من 3000 كم) إلى هذه الشركات الخاصة، أي ستغطي كل أوربا والدول العربية، وتلك المحطات (وفقاً للمصدر)، التي ستستغني عنها مؤسسة الطيران السورية الحكومية تدريجياً هي من أكثر المحطات ربحية بالنسبة للشركة الحكومية السورية التي تعاني من خسارات في التشغيل
ويشار إلى أن الحكومة السورية وافقت أيضاً على مشروع شركة (التاكسي الجوي) وهو مشروع تابع لإحدى مؤسسات مخلوف (شركة راماك)، وسيقوم هذا المشروع على تشغيل مطارات سورية متعددة للنقل الداخلي والإقليمي، منها مطار المزة (بعد تحويله لمطار مدني) ومطار في تدمر
ويشار إلى أن حركة النقل الجوي كانت محتكرة من قبل الحكومة في سورية طوال أربعة عقود ماضية. ويتجه الاقتصاد السوري الحكومي عموماً إلى خصخصة القطاع العام، وتسليمه للقطاع الخاص ليستثمره، وفقاً لعقود تشغيل واستثمار طويلة الأجل، دون أن بيعه رسمياً للقطاع الخاص، التعبير الذي أطلقت عليه الحكومة السورية "تحرير" القطاع العام، في محاولة للالتفاف على وقع كلمة "الخصخصة" على الشارع السوري.
المصدر: آكي
إضافة تعليق جديد