المفاوضات مع داعش تهدف لإخراجه بأمان على غرار ما حصل في الرقة
منعت «قوات سورية الديمقراطية- قسد» والاحتلال الأميركي للمرة الثانية قافلة مساعدات من الوصول إلى الأهالي المحاصرين في مدينة هجين بريف دير الزور الشرقي.
وواصلت «قسد» و«التحالف الدولي» المفاوضات مع تنظيم داعش الإرهابي «لإخراجه بأمان» من شرق الفرات كما فعلوا سابقاً في مدينة الرقة.ونقلت وكالة «سانا» للأنباء، عن المنسق الإعلامي في فرع الهلال الأحمر بدير الزور محمد ذياب: أن قافلة المساعدات التي تضم 10 شاحنات محملة بعبوات مياه الشرب والأدوية ولوازم النظافة الشخصية وغيرها من السلع الأساسية منعت مجدداً من العبور من معبر الصالحية من قبل ميليشيا «قسد» التي سبق لها أن أوقفتها الأسبوع الفائت على المعبر لخمسة أيام قبل منعها من العبور (31 الشهر الماضي) بحجة أن قوات الاحتلال الأميركي الموجودة في المنطقة تمنع دخولها، ولا تسمح بعبورها إلى هجين.
وأشار إلى أن «قسد» قامت أمس بإغلاق المعبر بصورة تامة ووضعت السواتر الترابية والمتاريس في وجه القافلة.
ورأت الوكالة، أن ما حصل يؤكد عدم اكتراث الولايات المتحدة بالحالة الإنسانية وزيف ادعاءاتها بحرصها على المدنيين السوريين الذين أمعنت على مدى السنوات والأسابيع الماضية بقصفهم بطائراتها بشكل ممنهج ومتكرر.في غضون ذلك، أكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، أن المفاوضات متواصلة بين «قسد» و«التحالف الدولي» من جانب، وما تبقى من تنظيم داعش في الجيب الأخير له، عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات من جانب آخر.
وشبه مراقبون التفاوض الحاصل بالاتفاق الذي حصل سابقاً في الرقة بتشرين أول من عام 2017 عندما سهلت «قسد» و«التحالف» خروج التنظيم بأمان من المدينة.
ولفت «المرصد» إلى أن «قسد» أرسلت تعزيزات عسكرية مؤلفة من عشرات المسلحين إلى محيط الجيب، في إطار التحضيرات لإنهاء وجود التنظيم بشكل كامل من شرق الفرات.
وأكد «المرصد» مرور قافلة مكونة من نحو 200 شاحنة تابعة لـ«التحالف الدولي» قادمة من الأراضي العراقية، عبر طريق عامودا بريف الحسكة في طريقها نحو قواعد تابعة لـ«التحالف» في منطقة شرق الفرات ضمن ريف الرقة.وأوضح، أن القافلة ضمت دبابات وعربات مدرعة وآليات وعربات عسكرية ومعدات لوجستية، «ليرتفع إلى 1330 عدد الشاحنات التي دخلت إلى منطقة شرق الفرات، قادمة من إقليم كردستان العراق منذ الـ19 من كانون الأول الفائت».
وأشار «المرصد» إلى قيام عناصر من القوات الخاصة التابعة للاحتلال الأميركي بالبحث عن مطلوبين من الخارجين من جيب التنظيم الأخير، مبيناً أن جزءاً من القوات الخاصة توجه إلى الجبهات القريبة من جيب التنظيم الأخير حيث تحمل هذه القوات معها صوراً لمطلوبين لها، وتقوم بالبحث والتقصي عنهم، إضافة إلى البحث عن قادة من الصف الأول للتنظيم، وتحصيل معلومة عن زعيم التنظيم أبي بكر البغدادي إن كان حياً.
وأكد «المرصد» أن نحو 110 من المدنيين، تمكنوا من الفرار من منطقة الباغوز في جيب داعش خلال الـ24 ساعة الفائتة، ليرتفع عدد الأشخاص الذين وثق «المرصد» خروجهم منذ الأول من كانون الأول الماضي إلى 36655 شخصاً، على حين أكدت مواقع إلكترونية معارضة أن «قسد» و«التحالف» احتجزوا 12 إرهابياً من التنظيم بعدما رفعوا بصمات النازحين من قرية الباغوز، ومن بين المحتجزين إرهابي تركي الجنسية وآخرين أجنبيين لم تحدد جنستيهما والبقية عراقيون وسوريون.
وفي الرقة، واصل الانفلات الأمني قض مضاجع «قسد» مع تأكيد «المرصد» انفجار عبوة ناسفة بسيارة تابعة لقوات ما يسمى «الأمن الداخلي أسايش» في حي النور بمدينة الرقة، ما أسفر عن سقوط جرحى إضافة لأضرار مادية، على حين أكدت مواقع إلكترونية معارضة أن ما يسمى «الإدارة الذاتية» الكردية حددت ثلاثة أيام مدة حظر التجوال في مدينة الطبقة غرب الرقة، على خلفية خلاف بين عشيرتي الناصر والوهب هناك.
وأمتد الفلتان الأمني إلى الحسكة مع انفجار عبوة ناسفة بشخص أثناء محاولته زرعها في منطقة النشوة الغربية بالمدينة بالتوازي مع انفجار عبوة بقرية السعدة بريف الحسكة الجنوبي، «ولم يعلم فيما إذا كان قيادي من «قسد» قد قضى في الانفجار، وفق «المرصد».
الوطن
إضافة تعليق جديد