المعلم:سورية مستعدة لمساعدة القوات الأميركية للخروج من العراق
نقلت مصادر متطابقة عن وزير الخارجية وليد المعلم قوله أمام مسؤولين وباحثين عرب وأجانب اول من امس ان سورية مستعدة لمساعدة القوات الاميركية على «خروج مشرف» من العراق، مع تأكيده على ضرورة وضع «جدول زمني» يتضمن بناء قوات الأمن والجيش (العراقيين) على أسس وطنية وخروج القوات المتعددة الجنسية من العراق.
وكان المعلم يتحدث في ندوة مغلقة عقدت في دمشق يومي الجمعة والاحد نظمتها «مؤسسة كوربر» الالمانية برئاسة الرئيس الالماني السابق ريشارد فون فايتسكر، ومشاركة وزير الخارجية الالماني يوشكا فيشر واندرياس ميخائيليس، مدير ادارة الشرق الاوسط في الخارجية وفولكر بريتس مدير مؤسسة العلوم السياسية الالمانية.
وقالت مصادر ان لودغر سيمس مساعد المستشارة الالمانية انيغلا ميركل للشؤون الشرق الاوسط اعتذر عن عدم المشاركة على خلفية موقف المستشارية المتشدد.
وشارك من الجانب السوري معاون وزير الخارجية عبدالفتاح عمورة والنائب سليمان حداد والسفير في برلين حسين عمران ومدير «مركز الشرق للدراسات» سمير التقي والزميلان سامي مبيض ومروان قبلان.
وقالت المصادر ان الندوة تضمنت «نقاشاً فكرياً لتحقيق الأمن والاستقرار في العراق» وأن بعض المشاركين تحدث عن «ترابط الأزمات» العراقية واللبنانية والفلسطينية وسط «اختلاف في ما اذا كانت الحلول مترابطة ام لا».
وعلم ان الوزير المعلم قدم أول امس مداخلة عن موقف سورية من الأزمة العراقية، وشدد على ضرورة «وضع جدول زمني للقوات الاجنبية يضمن خروجاً مشرفاً لهذه القوات بالتزامن مع قيام الحكومة العراقية ببناء جيش وقوى أمن على أسس وطنية وليست طائفية، بما يشجع دول الجوار على القيام بواجبها لدعم استقلال العراق وسيادته ووحدة أراضيه». وأجاب المعلم بالإيجاب عن سؤال يتعلق باستعداد سورية للمساعدة في «خروج مشرف» للقوات المتعددة الجنسية. وأوضحت مصادر مطلعة لـ «الحياة» امس ان «هذه القوات لن تبقى الى الأبد والخروج المشرف هو سبيل استعادة العراق استقلاله وسيادته» وأن الطريق الى ذلك يتضمن»مصالحة وطنية تقوم على أسس تعديل الدستور ومراجعة القانون الجديد لـ «قانون اجتثاث البعث»، وتمكين العراقيين من بناء قوى الجيش والأمن على أسس وطنية وتدريبها وتجهيزها، وليس طائفية بحيث تملأ الفراغ لدى انسحاب القوات المتعددة».
الى ذلك، أعلنت مصادر رسمية أمس ان المعلم استقبل فيشر وبحث معه في «تحقيق السلام العادل والشامل في السرق الاوسط وفقا لقرارات الامم المتحدة ذات الصلة وأهمية اضطلاع اوروبا بدورها في دفع عملية السلام في المنطقة، بما يضمن إنهاء الاحتلال الاسرائيلي للجولان السوري وباقي الأراضي العربية المحتلة منذ العام 1967». وزادت ان المعلم بحث ايضاً مع ميكائيليس في تعزيز العلاقات بين البلدين في ضوء زيارة الوزير السوري الأخيرة لبرلين.
إبراهيم حميدي
المصدر: الحياة
إضافة تعليق جديد