المعلم: سنعلن قريباً عن قتلة عماد مغنية

15-02-2008

المعلم: سنعلن قريباً عن قتلة عماد مغنية

توقع وزير الخارجية وليد المعلم، أمس، أن تعلن نتائج التحقيق في اغتيال ابرز قادة حزب الله عماد مغنية في دمشق قريبا، فيما جدد نظيره الإيراني منوشهر متكي دعم دمشق وطهران «أي إجماع لبناني»، معتبرا أن «الحل يجب أن يكون لبنانيا»، برغم إشارته إلى أنه بإمكان الدول الأخرى المساعدة في تحقيق هذا الحل.
وكان متكي بحث مع الرئيس بشار الأسد، بعد أن شارك في تشييع مغنية في الضاحية الجنوبية، «التطورات على الساحات اللبنانية والعراقية والفلسطينية... وعلاقات الأخوة بين البلدين، وأهمية التنسيق بينهما تجاه القضايا التي تهم المنطقة والقضايا ذات الاهتمام المشترك في إطار التعاون البناء». وأوضح متكي انه سلم الأسد رسالة من نظيره الإيراني احمدي نجاد.
وأخذ موضوع استشهاد مغنية مكانه في محادثات الجانبين، خصوصا أنه لوحظ الوقت الطويل الذي استغرقه الاجتماع بين الأسد ومتكي. وكانت طهران أجّلت في اللحظة الاخيرة المحادثات التي كانت مقررة اليوم مع الطرف الاميركي حول الوضع في العراق.
وقال المعلم، خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الإيراني منوشهر متكي، ردا على سؤال حول اغتيال مغنية إن «أجهزة الأمن السورية تواصل التحقيق في هذه الجريمة الإرهابية والسهر على أمن الوطن والمواطنين، ونأمل أن تسمعوا قريبا نتائج هذا الجهد الجبار، ولذلك نحن كدولة سنثبت بالدليل القاطع الجهة التي تورطت في هذه الجريمة، ومن يقف خلفها»، رافضا التطرق إلى تفاصيل التحقيق.
ومن جهته، قال متكي انه بحث عملية الاغتيال مع الأسد، موضحا ان «الكيان الصهيوني لن يجني ثمرة من هذا الاغتيال». واضاف ان «حرب 33 يوما تدل على ضعف الاعداء» في اشارة الى حرب لبنان الثانية. واشار الى ان «استشهاد ابناء لبنان والفلتان الامني في لبنان ينتفع منه الاعداء». وتابع ان «الكيان الصهيوني يفكر بعدوان جديد وهجمات جديدة». واوضح ان «الولايات المتحدة لا تريد الهدوء والاستقرار للمنطقة».
وتعليقا على توسيع العقوبات الأميركية التي فرضتها واشنطن على مسؤولين سوريين، أعلن المعلم انها «ليست المرة الأولى التي تتخذ بها الولايات المتحدة إجراءات بحق سوريا، ولكن في هذه المرة أقول أننا سنعاقب الولايات المتحدة بالمثل أيضا، وان عشرات المواطنين السوريين الذين راحوا ضحايا الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان بأسلحة اميركية سيرفعون دعاوى لمقاضاة الولايات المتحدة حيث استخدمت إسرائيل السلاح الاميركي لقتلهم».
أما في الموضوع اللبناني، فاقتصر الحديث على متكي، الذي جدد القول أن سوريا وإيران «تدعمان أي إجماع لبناني للتوصل إلى حل الأزمة الحالية في لبنان، ونحن وسوريا على قناعة بأن حل المشكلة اللبنانية في لبنان، ولا يستطيع أي بلد أن يقرر نيابة عن الشعب اللبناني، ونحن ندعم أي شيء يحظى بالإجماع اللبناني وتتفق عليه مختلف الفصائل».
وأضاف متكي «بإمكان الدول أن تكون مساعدة للمكونات اللبنانية لتقريب وجهات النظر، ولكن من دون أن تتدخل»، معتبرا أن التدخل الخارجي هو أميركي بالدرجة الأولى.

زياد حيدر

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...