المشافي الجامعية أصابتها التخمة
حركة التحديث التي تشهدها المشافي الجامعية خلال هذه الفترة خطوات لابد منها، وربما كان يفترض إجراؤها قبل ذلك بكثير وقبل أن تصل هذه المشافي إلى مرحلة التخمة في الاستيعاب مضافاً إليها مهمتها التعليمية.
600 مليون ل.س لمشفى الطوارئ
حول هذه الخطوات، ومشروع مشفى الطوارئ وقانون الحوافز المنتظر وكيف هي نسبة المأجور ونسبة المجان، في كل من مشفى الأطفال ومشفى المواساة، وماذا عن المشافي التي كانت مأجورة بالكامل و.. إلخ.
نقاط مختلفة استوضحناها مع الدكتور نزار الضاهر معاون وزير التعليم العالي للشؤون الصحية، الذي أفادنا قائلاً: نحن بحاجة في كل محافظة لمشفى طوارئ واحد على الأقل، وفي مدينة كبيرة مثل دمشق نحن بحاجة لثلاثة مشافٍ، لتحقيق إمكانية استقبال الحالات الإسعافية بوقت واحد، وتصنيفها، فهذه المشافي تساهم بشكل كبير في المحافظة على حياة المرضى، وتتميز بالديناميكية في استقبال الحالات والتدخل في الوقت المناسب.
وهذا البناء له استطباباته لمعالجة حالات الإسعاف الشديدة «من القبول إلى حالات العناية المشددة، إلى العمليات الجراحية الإسعافية» وهو بناء ملحق لمجمع الإسعاف الجامعي ومرتبط مباشرة مع المواساة ويتألف من تسعة طوابق بمساحة طابقية 1200م2، وبكلفة تقديرية تتجاوز ال600 مليون ليرة سورية وتوجد فيه أقسام للجراحة الإسعافية وأقسام للعناية المشددة وقاعات تدريسية، وحالياً البناء في حالة التحضير للإكساء.
أما بخصوص طاقته الاستيعابية، فهناك إشارة إلى 160 سريراً على الطراز الحديث.
مركز بحثي للشبكية
ومن التحديثات المهمة الخاصة بمشفى المواساة التي ذكرها الدكتور الضاهر التي وضعت في الخدمة هذا العام، وأهمها التجهيزات الطبية الخاصة للشبكية، حيث يتم حالياً التحضير لمركز بحثي لأمراض الشبكية ومعالجتها والأمراض القلبية وجهاز القثطرة، والتصوير الطبقي وفق أحدث ما هو موجود عالمياً.
ومخبر للتشريح
ويقول: كان لدينا سابقاً الطب النووي وهو يخدم قسم التشريح المرضي للإسعاف، ولكن بعد انتقاله إلى مشفى البيروني أصبح لدينا شاغر في هذا الجانب، وعليه تم تجهيز مخبر متطور بالتشريح المرضي بأجهزة متطورة وبطريقة تخدم الناحية التدريسية والطبية لأن المجهر متعدد العيون يستطيع أي شخص أن يشاهد المستحضر في وقت واحد.
أيضاً تم تجديد العديد من غرف العمليات وتوفير أجهزة غسيل الكلية وهي 32 جهازاً وضعت في الخدمة حالياً.
60٪ النسبة المجانية
وقبل أن ننتقل للحديث حول تحديثات المشافي الجامعية الأخرى، سألناه حول الضجة الكبيرة التي أثارها موضوع تحويل مشفى المواساة إلى مشفى مأجور؟ وقد أوضح أن عبارة مأجور، عبارة غير دقيقة، وهذا الهاجس لدى الناس، يعكس أهمية هذه المشافي ودورها في المجتمع إذ يعتبرها المواطنون الملاذ الأخير لهم.
والأمر على حقيقته يتعلق بصدور قانون المشافي الموحد الذي صدر بداية عام 2010 والذي يأتي انسجاماً مع قانون المشافي والهيئات المستقلة لدى وزارة الصحة والتي أصبحت تعتمد نظام المأجور والمجاني، وحسب القانون الموحد للمشافي هناك ثلاثة أنواع للخدمات، أولاً الخدمات المجانية ولها الحصة الأكبر فهناك توجه عام على أن تقل النسبة المجانية عن 60٪ من الأسرة في المشافي الجامعية وقد تزيد إلى 70٪ في مشفى الأطفال، كما أن نسبة المأجور المحددة ب30٪ هي أيضاً قابلة للنقصان حسب الضغط الذي يحدث للمشفى.
مبدأ عام
ويوضح الدكتورالضاهر أن هذه الخطوة موجودة في كل دول العالم حيث يوجد شيء مأجور، وشيء مجاني بهدف تحسين الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين وألا تقل نسبة المجاني عن ال60٪ هي مبدأ عام.
وبهذه الخطورة تنخفض نسبة مكوث المرضى في المشافي، وتوفر نسبة من الخدمات المأجورة، للاستفادة منها وفق نظام الحوافز التي تدفع الطبيب للبقاء في المشفى ومتابعة مرضاه أكثر، والنقطة الأخرى، أن الكثير من غرف العمليات في المشافي العامة تعمل ساعات قليلة في اليوم، بينما هي تعمل 24 ساعة في المشافي الخاصة.
نظام الحوافز
وقال: سيبدأ المشفى مأجوراً مع بداية صدور نظام الحوافز، وهذا المشروع تم الانتهاء من إنجازه وسيتم التنسيق به مع وزارة المالية، وهو أسوة بنظام الحوافز الذي صدر لدى وزارة الصحة مؤخراً.
وسيبدأ تزامنه بالتطبيق، بحيث تأتي الخدمات منسجمة مع آلية تطبيق الحوافز «وهنا يوضح» أن هناك مشافي كانت مأجورة بالكامل مثل مشفى جراحة القلب ومشفى التوليد، ولكن بنظام المشافي الموحد تم إلزام هذه المشافي بقبول نسبة ال60٪ بالمجان، أي توحدت الأنظمة بين المشافي التعليمية التابعة للمجلس الأعلى للتعليم العالي، وعليه ستصدر الأنظمة الداخلية تباعاً.
20٪ للقسم الخاص
أما بخصوص سؤالنا عما يحمله برنامج توسيع وتطوير مشفى الأطفال؟ أشار قائلاً: أدخل إلى المشفى العديد من الأجهزة القلبية الحديثة بنوعية عالمية وحالياً يجري العمل على مركز جراحة القلب والنقي كأبنية ومستلزمات للبدء بالبرنامج التدريبي.. وطبعاً المشفى سيحافظ على وظيفة المجاني بالجوهر، حيث لا يوجد إمكانية حالياً للتوسع بالقسم الخاص الذي يشكل أقل من 20٪ بسبب الضغط الكبير على المشفى.
البيروني .. مجاني بالمطلق
وكان سؤالنا الأخير هو مشفى البيروني، هل ستنطبق عليه بنود قانون الحوافز والأجور؟ حيث أكد الدكتور الضاهر أنه تم لحظ موضوع مشفى البيروني في قانون المشافي الموحد وأنه سيبقى مجاناً بالمطلق، حفاظاً على المكسب الكبير الذي قدمه السيد الرئيس، وحالياً يتم إحداث مركز أبحاث للأورام، مرتبط مع مراكز بحثية أخرى في مشفى الكندي الجامعي، وتشرين والمشافي التي فيها مراكز للأورام وسيعمل المركز تحت مظلة المجلس العلمي للأورام في وزارة التعليم العالي.
في مشفى المواساة
عدد من الأقسام الجديدة والمخابر والتجهيزات الموضوعة في الخدمة حديثاً في مشفى المواساة الجامعي بدمشق، دواعي هذه التغييرات طبيعتها، كيف تنعكس على الخدمات المقدمة للمواطنين، وإلى أين وصلت هذه المشروعات؟ واستفسارات أخرى أجابنا عليها الدكتور سمير العنزاوي مدير عام مشفى المواساة الجامعي قائلاً: عملنا خلال السنوات الخمس الأخيرة على جملة من التحديثات وكانت على ثلاثة محاور.. المحور الأول يتعلق بالبنية التحتية للمشفى والتي تأسست عام 1956 حيث افتتح المشفى ب200 سرير، بينما حالياً يتضمن 840 سريراً وكل شعبة كانت تحتاج لجهاز أو جهازين، حالياً أصبح لكل شعبة عشرات الأجهزة، إضافة إلى التطور الطبي والتقني لمختلف الشعب في المشفى، مما أدى إلى ضرورة تحديث البنية التحتية بما يتناسب مع الخدمات الكبيرة التي تقدمها المشفى، وللتخلص من المشكلات الناتجة عن اهتراء هذه البنية في كثير من جوانبها بفعل عوامل الزمن والاستخدام.
25٪ توفير غازات طبية
ومما أمنه تحديث البنية التحتية بالنسبة لشبكة الغازات الطبية «والكلام لمدير المشفى» توفير 25٪ من الغازات الطبية التي كانت تتسرب ضمن تمديدات الشبكة القديمة وعليه تم تحديث الشبكة وضبط كمية الغازات المهدورة، وكذلك الأمر بالنسبة لتحديث الوحات الكهربائية كوجود مولدات كهربائية حديثة بطريقة تمكن من استمرار التغذية حتى في حالة حدوث عطل في جزء من الأجزاء، وأيضاً هناك تحديث لمراجل التدفئة، وقسم الغسيل بكلفة 24 مليون ل.س.
ومن مشروع التعقيم المركزي وصولاً إلى الجزء الآخر من عملية التحديث للبنية التحتية وهي ترميم الأقسام والشعب الطبية التي أصبحت مهترئة وبالتالي تم تحديث حوالي 80٪ من المشفى حتى الآن.
مستلزمات ل 15 شعبة طبية
لا شك أن اقتناء أجهزة حديثة في مشفى ضخم وقديم مثل مشفى المواساة هو حاجة طبيعية وضرورية، وضمن متطلبات التطور الطبي العالمي، هذا ما يتضمنه المحور الثاني من التطوير كما يوضح الدكتور العنزاوي قائلاً: إن شراء الأجهزة الحديثة، تم وفق مراحل وضمن موازنة المشفى حيث تم تأمين مستلزمات ل15 شعبة اختصاص طبي حتى هذه اللحظة وعملياً تم استبدال الأجهزة القديمة بأجهزة حديثة تواكب أساتذة الجامعة والبنية التعليمية الأكاديمية.
وعلى سبيل المثال: في شعبة الهضمية تم اقتناء جهاز الايكو عبر التنضير ، وهو وسيلة تشخيصية علاجية لكشف الأورام الصغيرة التي كانت تحتاج لعمل جراحي لكشفها.
وفي الشعبة الصدرية تم اقتناء أجهزة تنظير قصبات أيضاً للكشف المبكر للسرطانات، بالإضافة لأجهزة أشعة الماموغراف لتصوير الثدي وإجراء التشخيص والعلاج للأورام الصغيرة بتقنيات عالية.
لم تتغير سوية القبول
وكان طبيعياً في ظل هذه الإصلاحات أن نسأل عن آلية تخديم المرضى؟ حيث أكد مدير المشفى أن التحديث شمل أقساماً كثيرة، مع كافة أقسام غرف العمليات، دون أن يؤثر ذلك على سوية القبول للمرضى، قائلاً: حافظنا على نسبة القبول ذاتها من خلال تخصيص جزء للتخديم، وجزء لاستقبال المرضى وجزء للترميم.
توثيق وتوفير
الاستفسار حول ما قدمه مشروع أتمتة المشفى والاستغناء عن الأفلام الشعاعية وعمليات الطباعة والنقل وغيرها، هو ضمن محاور التحديث حيث أوضحت إدارة المشفى والمشرفون على عملية الأتمتة، أنه تم ربط كافة أجزاء المستشفى بشبكة حاسوبية تخدم كافة الأعمال الإدارية والطبية وأصبح لدينا متابعة كاملة للمريض من لحظة دخوله إلى مكتبي القبول العادي، والإسعافي وحتى تخرجه، وأصبحت صور الأشعة موجودة فقط على شبكة الحاسوب، حيث تم ربطاً عاماً للأجهزة الاستقصائية مع الشبكة الخاصة بأتمتة المشفى ،وحسب ما أشاروا به أن الأتمتة تنهي الأمور الشخصية، وتوفر الأموال الكثيرة التي كانت تصرف على شراء وطباعة الأفلام الشعاعية، إضافة إلى الضبط الكبير لعملية القبول والعلاج.
عشوائية تحويل المرضى
هناك العديد من المشاكل التي أشار إليها الطاقم الإداري في المشفى وفي مقدمتها الاستيعاب والضغط الكبير على جميع الأقسام وبخاصة قسم الإسعاف ما يضطرهم أحياناً لقبول المرضى واستخدام الكريدورات وتتضاعف هذه المشكلة بوجود مشكلة تحويل المرضى من المشافي الخاصة أو العامة بحجة أنه لا يوجد أماكن شاغرة، وهؤلاء المرضى إما هم بالفعل لا توجد لهم أماكن، وإما بحاجة إلى جهاز تنفس صناعي، أو إنهم يأتون من المشافي الخاصة بعد أن يعجزوا عن إمكانية دفع التكاليف، ومع ذلك المشكلة بالنسبة لإدارة المشفى هي في آلية التحويل التي تكون دون تنسيق أو تقرير يوضح حالة المريض، وهذا يعني العودة معه إلى نقطة الصفر.
حاجة دائمة
وهنا يوضح د. العنزاوي مشكلة أجهزة التنفس الصناعي قائلاً: هناك حاجة ملحة ودائمة لهذه الأجهزة، فعلى الرغم من وجود 24 جهاز تنفس لدينا، إلا أن الكثير من المرضى يأتون وليس لهم أماكن، ونبدأ بالبحث لهم عن جهاز تنفس في المشافي الأخرى، ومع أنه سيضاف إلى المشفى 12 جهاز تنفس صناعي جديداً، إلا أن هذه المشكلة ستبقى مستمرة، إذا لم تحاول جميع المشافي زيادة عدد المنافس لديها فأعداد المرضى اللذين يحتاجون لهذه الاجهزة هم في تزايد مستمر .
العمل بالأرقام
ولو أخذنا الجانب الاحصائي للخدمات التي يقدمها المشفى تشير الإحصائيات اليومية وبشكل وسطي إلى 496 عدد المرضى المراجعين لقسم الإسعاف، و576 عدد المرضى المراجعين للعيادات، و188 المرضى المقبولين عن طريق الإسعاف، بينما يبلغ عدد المقبولين بشكل اعتيادي 70 مريضاً، وحسب الأستاذ حسام كيوان مدير قسم التخطيط والاحصاء يوجد أكثر من 36 عملية جراحية يومياً في قسم الإسعاف، وأكثر من 53 عملية بالدخول العادي.
وأشار إلى أن أرقام القبول المسجلة هي أقل من الحقيقة، فهناك مرضى يراجعون الإسعاف ويخرجون خلال وقت قصير بعد إجراء اللازم دون تسجيل كما أن هناك مرضى لا يحتاجون إلى قبول.
وقال هناك تفاوت بين أعداد التحليل في السنوات الماضية وبين عام ال2008 حتى الآن حيث كانت ورقة التحليل التي يجرى فيها بين 5 - 6 تحاليل تعتبر تحليلاً واحداً، ولكن بعد تصحيح التسجيل وصل عدد التحاليل للمليون ونصف المليون خلال العام الواحد.
وفي احصائية عام 2010 نجد أن عدد العمليات الجراحية أكثر 13023 وعدد مراجعي الإسعاف 60863 وعدد التحاليل المخبرية 1265105 وهذا جزء من كل.. فهناك خدمات لا مجال لذكرها.
الترميم في بناء الإسعاف
ثلاثون سنة مرت على مشفى الأطفال شهد خلالها نجاحاً كبيراً في العمليات التي تمت وبالأخص العمليات الجراحية لمختلف التشوهات الولادية، ويسعى القائمون عليه إلى توسيعه وزيادة عدد الغرف والأسرة وذلك حسب الإمكانية والمكان.
الدكتور مطيع الكرم مدير مشفى الأطفال قال: كان الترميم في بناء الإسعاف والعيادات في الطابق الأول الفني حيث تم تجهيز قاعة انتظار جديدة تتسع ل400 شخص مجهزة ومكيفة وقد وضعت بالخدمة منذ شهرين، وأصبح مكتب سحب الدم ضمن القاعة ينتظر فيها المريض دوره وحسب الرقم الذي أخذه بداية الإجراءات التي لا تستغرق وقتاً طويلاً.
439 سريراً
يضم مشفى الأطفال 439 سريراً موزعاً على الشعب الطبية المختلفة وهي شعبة الأمراض الإنتانية والعزل وشعبة أمراض الدم والأورام وشعبة الأمراض العامة التي تستقبل كافة الأطفال المصابين بالأمراض الصدرية والقلبية- العصبية- الغدد والاستقلاب وأمراض الكلية والجهاز البولي والأمراض الوراثية وأمراض جهاز الهضم والأمراض النفسية وغيرها.
إضافة إلى شعبة الأمراض الجراحية وشعبة الخديج والوليد والذي يضم 68 حاضنة وسريراً وسطية الإسعاف.
العيادات الخارجية والإقامة المؤقتة 42 سريراً ولهذه العينة حيث تستقبل يومياً حوالي 100 مراجع من كافة المحافظات سواء الأمراض العادية اليومية أو المتابعة في العيادات الاختصاصية.
نعاني من الضغط الشديد عليه
ومن الصعوبات التي تواجه المشفى هو الضغط الحاصل عليه من قدوم المرضى من مناطق بعيدة في المحافظات والتي من الممكن معالجتها هناك في حال وجدت الأرضية لذلك وحسب رأي د. الكرم لابد من تفعيل أقسام وشعب الاطفال في مشافي المحافظات كي تقوم بعملها بشكل جيد فلابد من بناء مشافي أطفال على مستوى القطر في المناطق الوسطى والشرقية والغربية. وحالياً يوجد مشفى في طرطوس قيد الإنجاز ولكن ليس متخصصاً بالأطفال.
اتباع نظام الإحالة
ولتخفيف الضغط عن المشفى يرى د. الكرم أن اعتماد نظام الإحالة سيساعد في ذلك بحيث يرسل المريض الذي يحتاج إلى دراسة خاصة عن حالته لاسيما المرضى المصابين بالسرطان عن طريق نظام الإحالة من مشافي المحافظات بحيث ترسل الحالات الصعبة والمستعصية فقط وليس الحالات البسيطة والتي من الممكن معالجتها عندهم. ما يخفف علينا وعلى المرضى أنفسهم عناء السفر والانتظار في الخارج حيث يعاني مشفى الأطفال بدمشق من وقوف الأهالي المرافقين للطفل المريض أمام المشفى في الشارع وبشكل كبير ما يؤثر سلباً على المظهر الخارجي للمشفى ويضيف أن عدد المواطنين الذين يرافقون المرضى من أجل الحصول على الجرعات الكيماوية كبير جداً بالأخص في يومي الأحد والأربعاء إضافة إلى مرضى العيادات الأخرى.
لهذا وتسهيلاً لسير إجراءات العلاج لابد من فتح مراكز في المحافظات لإعطاء الأدوية الكيماوية لمرضى سرطان الأطفال بعد أن يتم الكشف عليهم بداية في المشفى لدينا واعطاؤهم دراسة كاملة عن وضعهم الصحي وخطة العلاج.
علماً أن خطة العلاج واحدة في سورية وحالياً تم اعتماد كتب صغيرة بالاتفاق مع مشفى البيروني والصحة، ولهذا بعد أن يأخذ الطفل أول كورس من عندنا يتابع خطة العلاج في مركز من مراكز محافظته وهنا لابد من الإشارة إلى ضرورة توافر الأدوية والمدربين في هذا المجال.
بحاجة لدعم الجمعيات
ويشير د. الكرم إلى ما يقدم من رعاية صحية للمواطنين وإلى ضرورة أن يقدر المواطن قيمة ما يقدم إليه من رعاية مجانية وأن تساهم الجمعيات الخيرية أكثر في الدعم المادي المعنوي للكثير من الأمراض مضيفاً: أن جمعية بسمة هي المساعدة المباشرة لأمراض السرطان وتساعد في تأمين بعض الأدوية السرطانية التي لا يمكن تأمينها وغيرمتوفرة.
ومشيراً إلى أن هناك بعض الجمعيات التي تقوم بتقديم تكلفة علاج الأطفال وتأمين كل ما يحتاجونه من أدوية (كجمعية البستان) بالدرجة الأولى ويتمنى د. الكرم أن يكون هناك تنسيق بين وزاراتي التعليم العالي والصحة في مجال الخدمات على الرغم من أن وزارة الصحة هي المسؤولة عن تأمين الخدمات في المحافظات بشكل عام.
قسم لزرع الكلية
ومن الأقسام المهمة في مشفى الأطفال قسم زرع الكلية الذي تمت فيه 19 حالة زرع حيث يتم تأمين كافة الأدوية بنفس الوقت بعد الزرع حتى سن 14 سنة من عمر الطفل ومن ثم يحول إلى مشفى المواساة ويقدم للمريض 16 ألف ليرة شهرياً مجانية وتسلم الأدوية لوالد الطفل بعد إجراء الفحوص اللازمة من الطبيب الاختصاصي.
وحاضنات جديدة
وعن عدد الحاضنات الموجودة في المشفى قال: بلغ عددها 85 حاضنة بعد أن وصلت 13 حاضنة جديدة تابعة لشعبة الخديج والوليد والأمنية أن توضع في مشافي المحافظات العديد من الحاضنات لتخفيف الضغط على المشفى ونحن مستعدون لتدريب الكوادر القادرة على العناية بالوليد والخديج.
70٪ للمجاني وقابل للزيادة
وحول سؤالنا عن نقصان نسبة المعالجة المجانية قال: على العكس بل هناك مناقشات جرت مع الوزارة تقول إن الجناح العام 70٪ وقابل للزيادة في عدد الأسرة المجانية.
فحسب القانون كان ما بين (40-60٪) للمجان وحالياً سيكون 70٪ للعام و30٪ للخاص.
والخاص قابلة للنقصان وحسب الظروف أيضاً وفي المقابل لابد من تقديم حوافز مادية للممرضين تشجيعاً لما يقدمونه من عناية للأطفال الذين يحتاجون إلى الكثير من الرعاية والمراقبة ولمدة 24 ساعة.
ميساء الجردي - براء الأحمد
المصدر: الثورة
إضافة تعليق جديد