اللجنة الشعبية العراقية لنصرة سورية تدعو الأمة للاقتصاص من خونة النظام العربي

طالبت اللجنة الشعبية العراقية لنصرة سورية الأمة العربية بالاقتصاص من «خونة النظام الرسمي العربي»، مؤكدة أن وقوف أعضائها مع سورية في ظل الأزمة التي تمر بها ليس اصطفافاً وإنما كمقاتلين لأنهم في ذلك يدافعون عن أنفسهم وعن الأمة ومشروعها العربي النهضوي.
 
واعتبرت اللجنة أن موافقة الحكومة العراقية على قرار مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية بخصوص سورية يمثل «سقطة كبيرة» كان يجب على الحكومة ألا «تسقط فيها».
وقال رئيس اللجنة رئيس تحرير «جريدة العربية» العراقية عبد الرضا الحميد الذي يترأس وفداً إعلامياً عراقياً يزور سورية حالياً : «إن زيارة الوفد الإعلامي تأتي في إطار برنامج اللجنة التي تأسست عشية قرار الجامعة بتعليق عضوية سورية»، موضحاً أن تشكيل اللجنة يهدف إلى «الانتصار لسورية لكونها دار العروبة وبيت المقاومات العربية».
وأضاف: «نحن هنا لسنا في موضع اصطفاف مع سورية وإنما مقاتلين مع سورية لأننا ندافع عن أنفسنا وأمتنا ومشروعنا العربي النهضوي الذي تمثله سورية».
وانتقد الحميد موافقة الحكومة العراقية على قرار مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية بخصوص سورية خلال الاجتماع الذي عقده الأحد الماضي في القاهرة، وقال: «نحن نمثل القوى الوطنية المناهضة للاحتلال والعملية السياسية التي هي من نواتج الاحتلال»، مضيفاً: «موقف الحكومة العراقية من الأحداث في سورية كان «نصفياً وليس كاملاً» وكان عليها أن ترفض كل توجهات وقرارات الجامعة الساعية إلى تدويل الأزمة».
وتابع: «نعيب على الحكومة العراقية مشاركتها في القرار الأخير للجامعة ضد سورية ونعده سقطة كبيرة كان عليها ألا تسقط فيها»، معرباً عن أمله في أن تعيد الحكومة النظر في قراراتها وتعيدها إلى سكة الصواب.
وتحت شعار «نصرة سورية واجب وطني وقومي وإنساني» أقامت اللجنة مساء أول أمس مهرجانها التضامني الثالث مع سورية بمشاركة الوفد الإعلامي العراقي الذي يزور سورية حالياً في قاعة البيت الثقافي العراقي بدمشق.
وقال الحميد في كلمة له: «لقد جاوز أقزام النظام العربي الرسمي خيانات كل خونة التاريخ العربي مذ تكورت العروبة أمة على الأرض، وجاوزوا كل قتلة التاريخ العربي وسفاحيه حينما شاؤوا لأنفسهم أن يكونوا مطايا المحفل الأميركي الصهيوني الغربي وبيادق على رقعة شطرنجه دون أن يرفّ لهم رمش وهم يرون أرواح الشهداء تصاعد إلى بارئها قوافل فقوافل ودون أن يعرق لهم جبين وهم يرون ديار العرب تهد على أهلها الآمنين».
وأضاف: إن اللجنة الشعبية العراقية لنصرة سورية إذ «تدغم كل من حث وكتب ووقع قرارات مجلس وزراء خارجية الاستخذاء العربي وغض الطرف عنها بالخيانة القومية العظمى تدعو جماهير أمتنا في كل مكان إلى الاقتصاص من الخونة وإلى رد كيدهم إلى نحورهم».
ودعا الحميد جماهير الأمة إلى «الاصطفاف الفاعل الحقيقي المبرم مع سورية وطناً وشعباً وقيادة، فليس من أمتنا من يضرب صفحاً عن الخونة وليس من أمتنا من يقف متفرجاً وآلة العدوان والموت والدمار تتوجه إلى دمشق وليس من أمتنا من يقف ساكناً وعصابات الموت التي حولت العراق إلى مقبرة عظيمة وليبيا إلى مدفن هائل تعود إلى سورية بالغايات والوسائل نفسها، وليس منا من يقف صامتاً ولسان حال شقيقه السوري يقول: أضاعوني وأي فتى.. أضاعوا ليوم كريهة وسداد ثغر».

موفق محمد

المصدر: الوطن