القيادة العراقية: مشاكل العراق خارجية وأمراء تنظيم القاعدة الإرهابي من السعودية وغيرها هم سبب مشاكلنا الأمنية
أكد مستشار رئيس الوزراء العراقي لشؤون المصالحة الوطنية عامر الخزاعي أن مشاكل العراق خارجية وليست داخلية مطالبا سلطات آل سعود بإحكام حدودها البرية مع العراق ومنع تسلل أمراء القاعدة إلى بلاده.
وقال الخزاعى في بيان تسلمت سانا نسخة منه ردا على تصريحات وزير خارجية نظام آل سعود سعود الفيصل التي ادعى فيها أن مشاكل العراق داخلية وعلى الحكومة إيجاد حلول لها بدلاً من اتهام الآخرين "نحن نقول .. مشاكلنا خارجية لأن هناك أمراء في تنظيم القاعدة يحملون الجنسية السعودية وإذا كانت الرياض تتحدث عن عدم صلة الأطراف الخارجية بما يحصل في العراق من أوضاع أمنية فنحن نقول لهم ماذا يفعل أمراء القاعدة السعوديون في العراق".
وأوضح الخزاعي أن السعودية بإمكانها مسك حدودها البرية مع العراق ومنع تسلل أمراء هذه المنظمة الإرهابية إليه لكنها لم تفعل مجددا التأكيد على ان في العراق أمراء لهذا التنظيم الإرهابي من السعودية والشيشان والصومال واليمن وبلدان أخرى كثيرة.
وكان مستشار الأمن القومي السابق موفق الربيعي اتهم في 26 كانون الثاني الماضي أطرافا في السعودية بالوقوف وراء العنف في العراق وسورية ومصر واليمن داعياً السعودية إلى اجتثاث الفكر التكفيري ومروجيه محملا إياها مسؤولية تعرض العراق ودول المنطقة إلى الإرهاب.
ومما يعزز الشكوك حيال الدور السعودي في دعم الإرهاب في العراق هو موقف آل سعود من ذات التنظيمات الإرهابية في سورية إذ يعلنون صراحة دعمهم لها ويطالبون بتسليحها ويدفعون باستخباراتهم لقيادتها وتنسيق عملياتها وهو أمر لا تخفيه السعودية كما أن التشابه العضوي بين مكونات التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق وخاصة لجهة انتمائها لتنظيم القاعدة الإرهابي يجعل من نكران السعودية لدعم هذه التنظيمات في العراق وفعل العكس في سورية علنا مجرد ذر للرماد في العيون.
يشار إلى أنه في الثامن من كانون الأول الماضي كشفت صحيفة الاندبندنت البريطانية عن برقية سرية بعثتها وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون بشأن تمويل الإرهاب إلى سفارات الولايات المتحدة تفيد بأن نظام ال سعود يعد اكثر المصادر أهمية في تمويل الإرهاب.
وكالات
إضافة تعليق جديد