القضاء على دواعش بدير الزور وأهالي الهول بريف الحسكة يعودون إلى ديارهم
بينما قضت وحدات الجيش العربي السوري على أعداد كبيرة من مسلحي تنظيم داعش في دير الزور ودمرت آلياتهم وأسلحتهم، أكدت مصادر محلية أن سكان بلدة الهول الواقعة في الريف الشرقي لمدينة الحسكة بنحو 30 كم، عادوا إلى ديارهم أمس، بعد أن تم تنظيف البلدة من الألغام والعبوات الناسفة التي خلفها التنظيم المدرج على لائحة الإرهاب الدولي.
وأفادت مصادر أهلية بأن «قوات سورية الديمقراطية» المسيطرة على المنطقة، اجتمعت مع عدد من وجهاء البلدة الجمعة الماضية، وتم في الاجتماع إقرار السماح لسكان البلدة بالعودة إلى منازلهم.
وأضافت المصادر «إن الفرقة الهندسية التابعة إلى «الديمقراطية»، تمكنت من إزالة كافة الألغام والعبوات الناسفة التي زرعها التنظيم في بلدة الهول، قبل أن يخسرها أمام مقاتلي «الديمقراطية» العام الماضي».
وبيّنت أن التنظيم كان زرع العشرات من العبوات الناسفة والألغام في بلدة الهول الواقعة على الحدود العراقية قبل انسحابه منها، في شهر تشرين الثاني الماضي.
وكان المئات من أهالي البلدة تظاهروا أكثر من مرة، مطالبين بالسماح بالعودة إلى منازلهم التي هُجّروا منها منذ نحو ستة أشهر.
وإلى دير الزور حيث أكدت مصادر ميدانية ، أن سلاح الجو في الجيش استهدف عدة سيارات لمسلحي التنظيم على طريق جسر السياسية ودوار الحلبية كانت متجهة نحو المدينة لمؤازرة مواقع مسلحي التنظيم، ما أسفر عن تدمير عدد من السيارات ومقتل وإصابة عدد من مسلحي داعش، كما استهدف سلاح الطيران أيضاً أوكار وتجمعات التنظيم في قرية البغيلية غرب المدينة، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من مسلحيه بحسب المصادر.
كما نقلت وكالة «سانا» عن مصدر عسكري أن وحدات من الجيش دمرت بؤراً وتحصينات وآليات لمسلحي داعش في عمليات ورمايات دقيقة على تجمعاتهم في أحياء العرفي والعمال والضامن بمدينة دير الزور.
وفي ريف دير الزور الشرقي أفادت مصادر محلية أنه جرى عملية تبادل للمختطفين بين تنظيمي داعش وجبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة في سورية، في عملية مازالت تفاصيلها غير واضحة ومفهومة.
وأوضحت المصادر أن 12 مختطفاً من «النصرة» كانوا قد اختطفوا مؤخراً في ريف حلب الشمالي، تم إيصالهم مساء أمس الأول إلى مدينة إدلب شمال غرب البلاد، بعد أن أفرج عنهم تنظيم داعش، مقابل الإفراج عن مجموعة من مسلحيه غير معروفة العدد أو الهوية، إلا أن المعلومات تؤكد أنهم ينتمون إلى جنسيات عربية وأجنبية، وهو ما أخفى السبب بحجب التفاصيل والمعلومات.
وهذه هي المرة الأولى، التي يعلن فيها عن تبادل مختطفين بين الطرفين، إذ سبق وأن أعدم التنظيم كل المختطفين من «النصرة» خلال سيطرته على معظم محافظة دير الزور شرقي البلاد.
وفي مدينة الرقة أفادت مصادر محلية أن تنظيم داعش، نشر إصداراً مصوراً يظهر فيه إعدام أربعة فتيان يافعين ذبحاً، متهماً إياهم بالتجسس لمصلحة التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب.
وحمل الإصدار المصور عنوان «جزّ الرقاب»، ويظهر صوراً لفتيان يافعين، بألبسة الإعدام البرتقالية، ويقول التنظيم إنهم شاركوا في تصوير مواقعه في مدينة الرقة، وينعتهم بأنهم مرتدون وجواسيس للتحالف.
وحسب الإصدار فإن الصور تعود لكل من حمود حسين الحمود، وعلي أحمد مردود، وعلي عبد العلي، وجمعة مصطفى الخلف، الذين قال عنهم التنظيم إنهم «قاموا بتصوير مواقع وإعطاء معلومات للتحالف الصليبي، تسببت بقصف وقتل المسلمين».
ويظهر الإصدار عملية الإعدام ذبحاً وفصل الرأس عن الجسد بحق هؤلاء الفتيان، في مكان يبدو أنه قد تعرض لقصف سابق، ويحمل شعار «ولاية الرقة» التابعة لتنظيم داعش.
من جانب آخر أكدت مصادر محلية أن التنظيم قام باختطاف شاب في شارع المنصور وسط مدينة الرقة، بتهمة إلقاء شرائح للطيران.
دحام السلطان
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد