العراق يدخل عامه الـ7تحت الاحتلال:انخفض العنف تردت السياسةوالاقتصاد

20-03-2009

العراق يدخل عامه الـ7تحت الاحتلال:انخفض العنف تردت السياسةوالاقتصاد

في مثل هذا اليوم قبل ست سنوات، أطلق الرئيس الأميركي السابق جورج بوش عملية غزو بغداد. غادر بوش، إلا أن حوالى 140 ألف جندي من قوات الاحتلال الأميركي لا يزالون في العراق. جندي أميركي سابق مناهض لحرب العراق يجلس في «برج للمراقبة» أقيم أمام البيت الأبيض أمس
ومع انخفاض وتيرة التفجيرات والعنف الدموي الذي حصد مئات آلاف القتلى والجرحى العراقيين، بالإضافة إلى ملايين النازحين والمهجرين داخل البلد وخارجه، خصوصا في سوريا والأردن، برزت مشكلات جديدة تهدد الاستقرار الهش: الخلافات السياسية وتردي الوضع الاقتصادي، وسط مخاوف من ان يدفع ذلك الحكومة العراقية للهرولة الى الاميركيين وطلب إطالة أمد الاحتلال بعد العام 2011.
ولن تقيم الحكومة العراقية «احتفالا» بالذكرى السابعة لبدء عملية «حرية العراق» التي انطلقت فجر 20 آذار العام 2003 بغارات جوية على بغداد ودخول قوات بريطانية وأميركية جنوبي البلاد. وأقام جنود أميركيون سابقون مناهضون للحرب في العراق، خدموا في الفلوجة، أمس «برجا للمراقبة» كتعبير عن الاحتجاج، أمام البيت الأبيض. وقتل منذ الغزو 4259 جنديا أميركيا.
وحذرت قيادات سنية وشيعية عراقية من أن التحديات السياسية والاقتصادية التي يواجهها العراق قد تؤخر تقدمه للوصول إلى الاستقرار، الذي تعرض إلى ضربة قوية الأسبوع الماضي، بوقوع تفجيرين انتحاريين في بغداد، أوقعا أكثر من ستين قتيلا، ومئات الجرحى، وذكرا بخطورة الأوضاع الأمنية.
وقد تتزايد التوترات السياسية مع اقتراب موعد إجراء الانتخابات البرلمانية نهاية العام 2009، في حين لم يتبق أكثر من ثلاثة أشهر على خروج قوات الاحتلال الأميركي من المدن والبلدات العراقية نهاية حزيران المقبل. وكان الرئيس الأميركي باراك اوباما أعلن، في شباط الماضي، سحب الألوية القتالية من العراق بحلول 31 آب العام 2010 والإبقاء على قوة من 50 ألف جندي قبل انسحاب كامل بحلول نهاية العام 2011.
وقال النائب السني أسامة النجيفي، لـ»اسوشييتد برس»، إن «العملية السياسية مليئة بالتوترات والتناقضات، والوضع في العراق سيتدهور إذا لم يكن هناك تقدم سياسي». وأضاف «لا يزال هناك الكثير من التحديات، ضمنها العاطلون عن العمل وهجرة ملايين العراقيين إلى الخارج». وتابع «نعيش وضعا اقتصاديا حرجا. لا يزال هناك الكثير للقيام به قبل أن نعبر عن تفاؤلنا».
وطالب القيادي في التيار الصدري الشيخ صلاح العبيدي بتسريع عملية انسحاب قوات الاحتلال الأميركي. وقال «العراق لن يحصل على الاستقرار أبدا إلا إذا انسحبت قوات الاحتلال. أي تواجد لقاعدة عسكرية سيفاقم من المشاكل». وتابع «لم نلمس أي تغيير منذ الذكرى السابقة حتى اليوم». وأوضح أن «التحديات الأخرى هي الفساد الأخلاقي والمالي، والذي يبدو أن العراق مجبر على التعامل معها لسنوات مقبلة بسبب الاحتلال».
وأعلن رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر جاكوب كيلنبرغر، في بيان خلال زيارته إلى بغداد، أن ملايين العراقيين ما يزالون يعيشون يوميا «معاناة شديدة» بعد مضي ست سنوات على الغزو.
وأوضح كيلنبرغر أن «الهجمات العشوائية تتسبب في قتل وجرح العشرات رغم بعض التحسن في الوضع الأمني في أنحاء عديدة من العراق».

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...