العراق: هجوم يستهدف موكب وزير الدفاع وداعش تتبنى الهجوم على مقر «قناة صلاح الدين»
تعرض موكب وزير الدفاع العراقي بالوكالة سعدون الدليمي إلى تفجير في شرق محافظة الأنبار، فجر أمس، ما أدى إلى إصابة اثنين من أفراد حمايته بجروح وتضرر إحدى سيارات الموكب، بحسب ما أفادت وزارة الدفاع في بيان، فيما تضاربت الأنباء حول وجوده في الموكب حين وقوع التفجير.
وقال المستشار الإعلامي لوزارة الدفاع الفريق الركن محمد العسكري، في بيان نشر على موقع الوزارة، «تعرض فجر هذا اليوم (أمس) موكب وزير الدفاع سعدون الدليمي لانفجار عبوة ناسفة على الطريق العام بين الفلوجة والرمادي» الواقعتين في شرق محافظة الأنبار.
وأضاف أنّ الهجوم «أدى إلى إصابة اثنين من أفراد حمايته وتضرر إحدى السيارات».
وفيما لم يحدد البيان ما إذا كان الدليمي متواجدا في الموكب لحظة وقوع الهجوم، تضاربت الأنباء حول ذلك. وقال مسؤول رفيع المستوى في وزارة الدفاع، لوكالة الصحافة الفرنسية، إنّ وزير الدفاع «لم يكن في الموكب وهو يعقد حاليا (اجتماعات حول) عمليات عسكرية في الانبار»، فيما ذكرت وكالة «اسوشييتد برس» أنّ الدليمي «كان يعبر في موكب مؤلف من ست سيارات عندما وقع التفجير».
وتشهد محافظة الانبار عمليات عسكرية للجيش العراقي تستهدف معسكرات لتنظيم «القاعدة» في صحرائها الغربية قرب الحدود مع سوريا، والتي أشارت أنباء صحافية غير مؤكدة عن قيام الحكومة العراقية بإغلاقها أمس.
وبدأت هذه العمليات العسكرية، التي تستهدف 11 معسكرا وفقا لوزارة الدفاع، بعد مقتل خمسة ضباط كبار في الجيش بينهم قائد فرقة، وعشرة جنود، خلال اقتحامهم معسكرا لـ«القاعدة» في الانبار يوم السبت الماضي.
وفي هذا الصدد، قال المصدر العسكري إنّ «العمليات العسكرية مستمرة 24 ساعة والتركيز ينصب» على مناطق قرب الحدود مع سوريا، مشيرا إلى وجود «انتشار امني واسع على طول الحدود لمنع نقل المسلحين والأسلحة».
في هذا الوقت، تواصلت أعمال العنف ضد قوات الأمن، حيث قتل أربعة عناصر من الشرطة، على الأقل، في هجوم مسلح استهدف نقطة تفتيش في غرب مدينة الموصل، فيما قتلت امرأة إثر تفجير عبوة في شرق المدينة.
في سياق منفصل، تبنى تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» الهجوم الذي نفذه انتحاريون ضد مقر «قناة صلاح الدين» الفضائية في مدينة تكريت، أمس الأول، وقتل فيه ستة صحافيين، بحسب ما جاء في بيان نشر على مواقع تعنى بأخبار الجماعات الجهادية. وأشار البيان إلى أنّ شخصين قاما بالعملية، وليس أربعة بحسب ما ذكرت الأنباء الأولية التي وردت أمس الأول، مضيفاً أنّ الهجوم وقع «بتوجيه من وزارة الحرب في الدولة الإسلامية في العراق والشام».
(أ ف ب، أ ب)
إضافة تعليق جديد