الصحافة الروسية تكذب وثائق محطة العربية (السرية) بخصوص إسقاط الطائرة التركية

الجمل ـ ترجمة: مظهر عاقلة:  التقارير التي بثت على بعض القنوات العربية على أن الطيارين التركيين تم إلقاء القبض عليهما ومن ثم قتلا على يد الجيش السوري ما هي إلا ضرب من الخيال والكذب برأي ايكور كاراتشينكو رئيس تحرير المجلة الروسية "الدفاع الوطني".
أظهرت ( قناة العربية) وثائق سميت بالسرية تفيد بأن إسقاط الدفاعات السورية للطائرة التركية جاء بمساعدة خبراء روس في قاعدة طرطوس, وأن  الطيارين لم يقتلا في  الحادث كما تدعي السلطات السورية بل تم إلقاء القبض عليهما ومن ثم تم  قتلهما ورمي جثتهما في البحر الأبيض المتوسط بالقرب من تحطم الطائرة.
يعقب رئيس التحرير كاراتشينكو بأن  هناك حملة إعلامية واسعة النطاق ضد نظام الرئيس الأسد الذي يتمتع بمصادر قوة داخلية, والتي تعمل على تشويه الحقائق وتصديرها للرأي العام العالمي  لتبرير القيام بعمل عسكري محتمل ضد سوريا, يتابع كاراتشيكو أن هذه المعلومات المزورة لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة مادامت الأزمة السورية قائمة ولم يحدد مستقبل سوريا ونظامها في دمشق.
وأن طائرة التجسس التركية التي اخترقت المجال الجوي السوري على مستوى منخفض, رصدتها الدفاعات الجوية السورية وتعاملت معها كهدف معادي وتم تدميرها بنيران مضادات الطيران من الأرض.
وبالنظر إلى أن الطائرة تحطمت في البحر الأبيض المتوسط فإنه من الصعب تصديق المقولة التي تدعي أنه تم القبض عليهما ومن ثم قتلهما على يد الجيش العربي السوري, وتجدر الإشارة إلى آن تركيا لديها محطات رصد الكترونية في المنطقة وأن القوات السورية تحتفظ إلى حد كبير من الاتصالات اللاسلكية التركية, ومن غير المنطقي تصديق رواية قناة "العربية" في ظل التقدم التقني لاستخبارات حلف شمال الأطلسي في المنطقة. مع العلم أيضاً أن كل طيار يملك القدرة على التواصل  اللاسلكي مع قيادات الإنقاذ  التي حسب اعتقادي عثرت على الصندوق الأسود خلال عمليات البحث, وإن كان الطيارين قفزا من الطائرة لتم العثور عليهما أحياء, إلا أنهما في الواقع قتلا مع سقوط الطائرة . أخيرا يمكننا القول أنه هناك إخفاء  للحقائق .

المصدرria.ru
1-10-2012

الجمل: قسم الترجمة