السياسة المغربية تقاطع الدراما السورية

تحضر في التلفزيون المغربي بقناتيه الأولى والثانية مجموعة من المسلسلات المصرية ضمن برامج شهر رمضان، بينما تغيب الدراما السورية التي حظيت في السنوات الماضية بمتابعة كبيرة.

وفي هذا الإطار يتابع المشاهد المغربي حالياً على القناة الأولى المسلسل المصري «أولاد الليل» الذي يصور قصة سعيد أبو المكارم الذي يساعد عمه سلطان في تدبير شؤون عمله، لا سيما تلك المتمثلة في تجارة التحف الأثرية وتهريبها. كما يساعده أيضا في السيطرة على السوق وجعل كل العاملين فيه مدينين له حتى يضمن إخلاصهم له. ويجسد دور سعيد الممثل السوري جمال سليمان، فيما يجسد دور العم الممثل المصري سعيد عبدالغني. كما تقدم القناة ذاتها مسلسل «قضية رأي عام» من بطولة الممثلة يسرا التي تتقمص في هذا العمل دور أستاذة جامعية تحمل اسم «عبلة». وكما بات معروفاً يتطرق هذا العمل إلى قضية اجتماعية، وتحديداً عمليات الاغتصاب التي تسكت عنها غالبية الفتيات في المجتمعات الشرقية، خوفاً من العار الاجتماعي. من هنا تسعى بطلة المسلسل إلى فضح ما يحصل محوّلة إياها إلى قضية عامة لا تعني فرداً بعينه وإنما تعني مجتمعاً كاملاً.

أما القناة الثانية فنجد ضمن برامجها مسلسل «قلب امرأة» من بطولة إلهام شاهين وماجد المصري. وهو دراما اجتماعية تصور قصة صراع امرأة طموحة مع الظروف الاجتماعية المحيطة بها، خصوصاً بعد فشل زواجين سابقين لها. ومن أبرز الأعمال المصرية التي تعرضها هذه القناة أيضاً، مسلسل «حنان وحنين» من بطولة عمر الشريف وأحمد رمزي وسوسن بدر. كما أدرجت القناة مسلسل «الدالي» من بطولة نور الشريف ضمن خريطة برامجها للرمضان. وهو يتحدث عن صراعات رجال الأعمال في عصر الانفتاح أيام الرئيس المصري السابق أنور السادات. إضافة الى مسلسل «من أطلق الرصاص على هند علام؟» الذي تجسد فيه الممثلة نادية الجندي دور صحافية تتعرض لمحاولة اغتيال تنجو منها بأعجوبة. ويجري ذلك في قالب اجتماعي سياسي بوليسي. يشارك إلى جانب ناديا الجندي في هذا المسلسل كل من خالد زكي وسلوى خطاب.

واللافت أن هذه الأعمال تلاقي حضوراً قوياً عند المشاهد المغربي الذي يفتقد المسلسلات السورية التي نافستها في السنوات القليلة الماضية.

نور الدين محقق

المصدر: الحياة