السوريون الأرمن يطالبون مجلس الشعب بالاعتراف بالإبادة الأرمنية
طالبت فعاليات أرمنية سورية مجلس الشعب السوري بالاعتراف بالإبادة الأرمنية التي جرت على يد الأتراك مطلع القرن العشرين وذهب ضحيتها زهاء مليون ونصف المليون أرمني، وذلك أسوة بباقي البرلمانات الصديقة التي سبقته إلى هذه الخطوة.
ورأت فعاليات اقتصادية وثقافية واقتصادية وتجارية سورية ارمنية أن الظرف مناسب الآن لإقرار الإبادة من ممثلي الشعب السوري على خلفية تعرض المسيحيين السوريين والطوائف والأقليات والأثنيات الأخرى بشكل عام والأرمن بشكل خاص لعمليات قتل وتهجير ممنهجة تقف وراءها الحكومة التركية .
وعانى الأرمن مطلع القرن العشرين من عدة مجازر وحملات تهجير عرقي طالت نحو مليون ونصف مليون أرمني ذهبوا ضحية هذه المجازر التي ارتكتب خلال حكم جمال باشا السفاح عام 1915، حالهم كحال العرب حينها.
وقال ليون زكي، رئيس مجلس الأعمال السوري - الأرمني، "إن تشريع قرار يعترف بالإبادة الأرمنية في سوريا وغيرها من الدول العربية والإسلامية كفيل بالضغط على الحكومة التركية وغيرها من الحكومات وردعها عنن ارتكاب أي مجازر جماعية ضد شعبها وباقي الأعراق والطوائف".
وأشاد "زكي" وهو عضو مكتب اتحاد غرف التجارة السورية وعضو مجلس إدارة غرفة تجارة حلب، بالدولة والشعب السوري الذي احتضن الأرمن إبان مذبحتهم وتهجيرهم وقدم لهم كل الدعم والعون اللازم للتغلب على مصابهم .
وتابع "ننتظر بفارغ الصبر إكمال الجميل بالاعتراف بالإبادة الأرمنية لأننا والشعب السوري ضحية سياسات حكومة أردوغان الفاشستية، وفي ذلك دليل جديد وجلي على أننا طيف مهم من فسيفساء المجتمع السوري الذي نفتخر بانتمائنا إليه ونعلن ولاءنا لإسلامه الوسطي السمح وقيمه في العيش المشترك، ومهما بلغت التحديات والتضحيات فلن تزيدنا إلا تمسكاً بوطننا وأرضنا الحبيبة سوريا".
وتعترف برلمانات أكثر من 20 دولة أوربية وأمريكية اعترفت بالإبادة الأرمنية مثل روسيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وبلجيكا والسويد وسويسرا وبولندا وهولندا واليونان وليتوانيا وسلوفاكيا وأرمينيا والأرجنتين وكندا وفنزويلا وتشيلي والأرغوي وقبرص .
كما يعترف البرلمان الأوربي بالإبادة و43 ولاية أمريكية ومقاطعات وحكومات محلية كحكومة الباسك وكاتلونيا الإسبانية وسكوتلندا البريطانية ودولة لبنان الدولة العربية الوحيدة التي أقرت بالإبادة.
وأشار ليون زكي إلى أن البرلمان المصري سيقتدي بنظيره اللبناني قريباً "على الرغم من أن الجرائم التي ارتكبتها الحكومة التركية الحالية برئاسة رجب طيب أردوغان حفيد وممثل العثمانيين الجدد بحق الشعب المصري لا يمكن مقارنتها بما اقترفته ضد الشعب السوري واقتصاده وبكل مقومات حياته وحاضره ومستقبله".
يذكر أن الرئيس بشار الأسد قال في مقابلة صحفية مع وكالة الأنباء الفرنسية في كانون الثاني الماضي أن مستوى الوحشية التي وصل إليها الإرهابيون "يذكرنا بالعصر الحديث بالمجازر التي قام بها العثمانيون ضد الأرمن عندما قتلوا مليوناً ونصف مليون أرمني ونصف مليون من السريان الأرثوذكس في سوريا وفي الأراضي التركية"، ما يعتبر أول اعتراف ضمني رسمي سوري بهذه الإبادة.
المصدر: الخبر
إضافة تعليق جديد