السورية للمعلوماتية توقع مذكرة تفاهم مع مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم
شهدت قاعة كبار الزوار في مدينة المعارض بدمشق، توقيع مذكرة تعاون بين مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم وحاضنة تقانة المعلومات والاتصالات في الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية.
ومثل المؤسسة في حفل التوقيع، سلطان لوتاه نائب المدير التنفيذي للمؤسسة لقطاع ريادة الأعمال وفرص العمل، على حين مثل جانب حاضنة تقانات المعلومات والاتصالات في الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية رئيس مجلس إدارتها الدكتور راكان رزوق.
واتفق الطرفان من خلال المذكرة على وضع إطار التعاون بين الجمعية والمؤسسة بهدف تطوير قدرات رواد الأعمال في سورية، بما يعزز حلقة التنمية الاقتصادية المستدامة في المنطقة، عبر الإسهام في إيجاد المزيد من فرص العمل، وتكثيف الجهود البحثية فيما يتعلق بريادة الأعمال في المنطقة.
وتندرج هذه الخطوة التي بدأتها مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم مع حاضنة التقانات في الجمعية المعلوماتية، في سياق التوجهات الإستراتيجية للمؤسسة، والتي تتضمن العمل على تنشئة جيل من رواد الأعمال الذين يواجهون تحديات التنمية المستدامة في مجتمعاتهم وفي المنطقة عموماً.
وتتضمن خطة قطاع الأعمال وفرص العمل التي تعمل عليها مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، إنشاء شبكة إلكترونية واسعة لحاضنات الأعمال في المنطقة، لتكون بمثابة بيئة افتراضية للتفاعل وتبادل الخبرات وتداول أفضل الممارسات لدى حاضنات الأعمال ورواد الأعمال في مختلف بلدان الوطن العربي. وتهدف المؤسسة إلى جعل شبكة حاضنات الأعمال العربية إطاراً يساعد على إقامة العلاقات المثمرة بين المؤسسات الأكاديمية والشركات لتوفير الدعم المعرفي والمالي للشركات الناشئة التي يتم احتضانها. كما تسهم الشبكة في تطوير الأبحاث والدراسات ذات الصلة وتبادلها بين المؤسسات المعنية.
وفي تصريح قال الدكتور راكان رزوق: «بذلنا جهوداً كبيرة لإطلاق حاضنة تقانة المعلومات والاتصالات في الجمعية السورية للمعلوماتية، وقد استفدنا في ذلك من نماذج عربية وعالمية في محاولة للوصول إلى أفضل الصيغ ودرجات الفاعلية».
وأضاف رزوق: الآن، ومن خلال هذا الاتفاق مع مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، نعمل على إطلاق آفاق جديدة لهذه الحاضنة ولقطاع ريادة الأعمال الذي بات يشكل الشباب السوري قسماً كبيراً منه.
وحول جوانب مذكرة التعاون أوضح رزوق أنها اتفاقية إطار، مشيراً إلى أن توقيعها سيفسح في المجال أمام الشركات المحتضنة في حاضنة الجمعية للاستفادة من كل البرامج التي تقيمها المؤسسة في مجال ريادة الأعمال كبرامج التدريب والمنح والنشاطات والمؤتمرات أو المعارض التي تقام لتشجيع الشركات الناشئة.
وأكد رزوق أن اختيار الجمعية لتوقيع هذه الاتفاقية يعتبر بمثابة الورقة الرابحة للشركات المحتضنة البالغ عددها 14 شركة وسيفتح المجال أمامهم للحضور ليس فقط في السوق السورية وإنما أيضاً في السوق الإقليمية.
من جهته أشار سلطان لوتاه إلى أن المعايير التي ستحدد إطار التعاون في دعم الحاضنات، هذه هي ذاتها المعتمدة في الحاضنة، مؤكداً أن طبيعة الحاضنة هي التي تحكم المشروعات التي ستطرحها مع حاضنات الأعمال.
وكشف لوتاه في تصريحه عن أن الدعم المقدم سيتسع ليشمل أكثر من حاضنة، مبيناً أن إنشاء شبكة إلكترونية واسعة لحاضنات الأعمال في المنطقة سيساعد على استقبال الكثير من حاضنات الأعمال في الوطن العربي.
وحول نية مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم المساهمة في إنشاء حاضنات جديدة أجاب لوتاه: «تنطوي إستراتيجية المؤسسة على الإسهام مع جهات مختصة لإنشاء حاضنات في دول ليس فيها حاضنات».
وأردف لوتاه: إن مؤسسة محمد بن راشد ستقوم بإعداد وتنسيق برامج يتم الاتفاق عليها، وبناءً على ذلك سيتم وضع الآليات التشغيلية لجميع البرامج وتحديد سبل الدعم للحاضنات.
وكان سلطان لوتاه نائب المدير التنفيذي للمؤسسة لقطاع ريادة الأعمال وفرص العمل في المؤسسة، تحدث في كلمته الافتتاحية عن إطلاق الشراكة مع الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية، في إطار جهود مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم الرامية إلى المساهمة بأسلوب علمي وفعال في إيجاد حلول فعالة للقضاء على ظاهرة البطالة في العالم العربي وتعزيز الفرص أمام شباب المنطقة وذلك في إطار شبكة حاضنات الأعمال العربية التي تعمل المؤسسة على بنائها بالتعاون مع عدد من الجهات المعنية بمجال ريادة الأعمال وتشجيع المشروعات العربية الصغيرة.
وأشار لوتاه إلى أن انطلاق مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم كان بمبادرة شخصية من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، مبيناً أنها مؤسسة غير ربحية وتهدف إلى إحداث نهضة معرفية شاملة تسهم في تعزيز قدرات العالم العربي على مواجهة التحديات التي تحد من طموحات التنمية في هذا الجزء من العالم. وتحدث لوتاه عن سعي المؤسسة ضمن قطاع ريادة الأعمال وفرص العمل إلى تشجيع الشباب على المبادرة وتزويدهم بالأدوات اللازمة للوصول إلى الريادة في الأعمال بالإضافة إلى تهيئة فرص اللقاء وإيجاد آليات التواصل بين صناع القرار والمفكرين لتبادل الخبرات والأفكار.
وفي ختام كلمته كشف لوتاه عن قيام مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم بجولة على مختلف أنحاء الوطن العربي بما فيها مدينة دمشق، بهدف عرض فرص ابتعاث الشباب العربي على نفقة المؤسسة للحصول على درجة الماجستير في إدارة الأعمال والإدارة العامة والسياسة العامة من أرقى الجامعات العربية والعالمية وذلك لإيمان المؤسسة بأهمية تطوير القدرات المعرفية للشباب العربي كي يسهم بفاعلية في مواجهة تحديات التنمية الاقتصادية والاجتماعية للوطن العربي.
من ناحيته أشاد الدكتور راكان رزوق في كلمته الافتتاحية بجهود مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم مؤكداً على أهمية التعاون بين جميع الجهات المعنية بتطوير مفهوم ريادة الأعمال وترسيخ هذا المفهوم لدى الشباب العربي، مبدياً استعداد الجمعية لتقديم كل ما يلزم لتحقيق الهدف من هذا التعاون مع المؤسسة ودعم جهودها في رفد ريادة الأعمال وإيجاد المزيد من فرص العمل أمام الشباب في سورية والوطن العربي.
حسان هاشم
المصدر: الوطن السورية
إضافة تعليق جديد