السلطات العراقية تعتقل ضباطاً: إرهاب ... وليس محاولة انقلاب

19-12-2008

السلطات العراقية تعتقل ضباطاً: إرهاب ... وليس محاولة انقلاب

سارعت بغداد، أمس، إلى نفي وجود محاولة انقلاب من قبل ضباط عراقيين، موضحة انه تم اعتقال ٢٤ ضابطا عراقيا تابعين لوزارتي الدفاع والداخلية بتهمة تسهيل تنفيذ »نشاطات إرهابية«.
وكان موضوع المؤامرة الانقلابية انتشر في العراق، بعدما نقلت صحيفة »نيويورك تايمز« الأميركية عن مسؤولين أمنيين في بغداد، قولهم إن القوى الأمنية أوقفت ٣٥ عضوا في وزارة الداخلية، قالوا إنهم كانوا في »المراحل التمهيدية للتحضير لانقلاب«. وأشارت إلى أن بين المعتقلين اللواء احمد طه أبو رغيف ونائب قائد شرطة مرور العراق العميد زهير عبادي.
وقال المتحدث باسم القيادة العسكرية لبغداد العميد قاسم عطا، في بيان، »يعلن مكتب القائد العام للقوات المسلحة اعتقال ٢٤ ضابطا من وزارتي الداخلية والدفاع لا علاقة لهم بأي محاولة انقلابية«. وأوضح أن هذه الاعتقالات تمت »بناء على معلومات حول تسهيل بعض الضباط لنشاطات إرهابية ومساعدة الخارجين عن القانون وفلول النظام البائد«، في إشارة إلى نظام الرئيس الراحل صدام حسين.
وكان مسؤول امني عراقي رفيع المستوى أعلن اعتقال ٣٧ شخصا، بينهم ضباط من رتب عالية، تابعين لوزارة الداخلية، موضحا أن »الاعتقالات جاءت وفقا لمعلومات تلقتها السلطات العراقية بارتباط هؤلاء بحزب »العودة«، وبمحاولتهم القيام بانقلاب ضد حكومة (نوري) المالكي«. ويضم حزب »العودة« عناصر من حزب البعث العراقي ويعمل سرا لإعادة تسلم مقاليد السلطة.
بدورها، أعلنت وزارة الداخلية أن »إجراءات التحقيق مع بعض الضباط تتعدى وزارة الداخلية لتشمل ضباطا من وزارات أمنية أخرى«، معتبرة ان »عملية تسريب المعلومات عمل مقصود من جهات هدفها الإساءة للوزارة ومنتسبيها«. وأكدت أن »اللواء احمد طه ابو رغيف هو احد ضباط التحقيق في هذا الملف وليس من المشمولين بمذكرة إلقاء القبض«.
واستبعد اللواء أبو رغيف، الذي يتولى إدارة أهم دوائر وزارة الداخلية، أن تكون أي جهة قادرة على القيام بانقلاب، موضحا أن »عددا من القضايا يتعلق بعمليات تزوير«.
وأشار ضابط برتبة عميد في وزارة الداخلية إلى أن اتهام الناس بالانتماء إلى البعث هو أبسط وسيلة لإزاحتهم بوصفهم يمثلون تهديدا. وقال المستشار الأمني السابق للرئيس العراقي جلال الطالباني، وفيق السامرائي لقناة »الجزيرة الفضائية« إن »القيام بانقلاب في هذا الوقت ينبغي أن يتم على مرأى ومسمع من الأميركيين«.
إلى ذلك، اتهمت الحكومة العراقية قوات الاحتلال الأميركي بقتل أربعة من موظفي وزارة التجارة. وأصدر المركز الوطني للإعلام التابع للحكومة ووزارة التجارة بيانين أعلنا فيهما أن قوات أميركية اقتحمت منشأة تابعة لمجلس الحبوب العراقي في حي العطيفية في بغداد، وقتلت أربعة من حراس الأمن وأحرقت مكاتب وفتشت ملفات وأجهزة كمبيوتر.
من جهة اخرى، كرر رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون، أمام مجلس العموم، أن لندن ستسحب القسم الأكبر من قواتها من العراق في نهاية تموز المقبل. ورفض نداءات لإجراء تحقيق عاجل في أسباب دخول بريطانيا الحرب.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...