السعودية تنفي دعم «داعش» والصحافة البريطانية تؤكد دعمها لها

09-07-2014

السعودية تنفي دعم «داعش» والصحافة البريطانية تؤكد دعمها لها

أكدت السلطات السعودية، أمس، عدم تقديمها أي دعم لتنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» - «داعش»، لافتة إلى أن المساعدات التي تقدمها لسوريا موجهة إلى قوات المعارضة المعتدلة، وذلك في رد على تقارير إعلامية بريطانية اتهمت المملكة بدعم التنظيم.
وأكدت السفارة السعودية في بريطانيا في بيان رغبتها في «التأكيد مرة أخرى بأنها لم ولن تدعم سواء ماديا أم معنويا ما يدعى تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام، أو ما يسمى بدولة الخلافة الإسلامية أو دعم أي تشكيلات وتنظيمات إرهابية أخرى»، وتابع البيان: «رغم توضيحنا لهذه المسألة في مناسبات عديدة، فإن وسائل إعلام بريطانية نشرت ادعاءات غير صحيحة ومضللة، الأمر الذي تطلب أن نوضح هذا الأمر مجددا».
وأوضحت السفارة أن «السعودية، وفي سوريا تحديدا قدمت المساعدة لفصائل المعارضة المعتدلة، حيث تتشارك هذه الفصائل بهدف واحد هو الوصول إلى تحول سياسي في البلاد سيطيح نظام بشار الأسد».
وكانت تقارير نشرتها صحف بريطانية في الآونة الأخيرة قد تحدثت عن علاقة السعودية بتنظيم «الدولة الإسلامية»، حيث تناولت صحيفة «تلغراف»، أمس، وفي أحد عناوينها الكلام الذي جاء على لسان المدير السابق للمخابرات البريطانية «ام أي 6» ريتشارد ديرلوف بأن «الإرهاب الإسلامي لا يشكل تهديداً جدياً للغرب»، وأن «السعودية تدعم الجهاد في العراق».
الى ذلك، أكدت السلطات السعودية، أمس، أن عناصر «القاعدة» الستة الذين هاجموا معبر الوديعة الحدودي مع اليمن، قبل ايام، هم جميعهم من السعوديين «المطلوبين أمنياً.
وجاء في بيان للمتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية أن «نتائج تحليل البصمة الوراثية للقتلى من منفذي الجريمة الإرهابية الآثمة أكدت أن جميعهم سعوديون من المطلوبين للجهات الأمنية بالمملكة المتواجدين خارجها».
وقتل خمسة من منفذي الهجوم، في حين أصيب أحدهم بجروح، وأكدت السلطات السعودية أنه مطلوب ويدعى صالح محمد الرحمن السحيباني.
أما المهاجمين الذين قتلوا فهم موسى عبدالله محمد البكري الشهري، وصالح علي سعد العمري، اللذان قضيا عقوبة بالسجن بسبب «نشاطات إرهابية» وأفرج عنهما، إضافة الى ايوب صالح عبدالعزيز السويد، وعبدالعزيز إبراهيم عبدالله الرشودي الذي تمت استعادته من «منطقة تشهد صراعاً» وأطلق سراحه، أما القتيل الخامس فهو فرج يسلم محمد الصيعري الذي سبق أن صدر بحقه حكمان قضائيان بالسجن والجلد وهو أيضاً كان قد «توجه إلى مناطق تشهد صراعاً» بحسب ما ذكرت أسرته.
وأكدت السلطات أن المهاجمين الستة نفذوا عملية تسلل مثيرة عند نقطة الوديعة الحدودية مع اليمن أسفرت عن مقتل أربعة من رجال الأمن السعوديين فضلا عن مقتل جندي في الجانب اليمني. ودخل المهاجمون من جهة محافظة حضرموت اليمنية وتمكن اثنان منهم من التسلل الى محافظة شرورة السعودية قبل أن يفجرا نفسيهما في مبنى تابع للمباحث العامة.

 («سي ان ان»، «ترلغراف»، أ ف ب)

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...