الحوثيون يسلّمون صنعاء آليات عسكرية ومرافق حكومية
سلم المسلحون الحوثيون في صعدة شمال اليمن أمس، آليات عسكرية وعدداً من المرافق الحكومية للسلطات اليمنية، في أعقاب إطلاق سراح مئات الحوثيين المعتقلين على ذمة حروب صعدة الست، وبعد نجاح الوساطة القطرية في بدء تنفيذ اتفاقات وقف الحرب بين الطرفين . وأعلن المسلحون تسليم السلطات 21 آلية عسكرية كدفعة ثانية، بعدما سلموا الخميس 10 آليات في حرف سفيان بمحافظة عمران، من التي جرى الاستيلاء عليها من مواقع الجيش خلال جولات الحروب السابقة .
وأكد مسؤولون محليون أن وفد الوساطة القطري زار العديد من المناطق التي أعلن الحوثيون إخلاءها من المسلحين، للتأكد من تنفيذ هذا البند . وأعلن مساعد وزير الخارجية القطري سيف بوعينين أن المسلحين سلموا العديد من المرافق للسلطات .
أفضت جهود الوساطة القطرية لإحلال السلام وإنهاء ملف النزاع المسلح بين السلطات اليمنية والمسلحين الحوثيين في شمال اليمن إلى تحريك أكثر الملفات تعقيداً في مسيرة السلام (المعتقلين والسلاح الثقيل)، وأعلن المسلحون أمس، تسليم السلطات اليمنية 21 آلية عسكرية كدفعة ثانية بعدما سلموا الخميس 10 آليات في مديرية حرف سفيان بمحافظة عمران من بين الآليات التي جرى الاستيلاء عليها من مواقع الجيش خلال جولات الحروب السابقة .
وأعلن القائد الميداني للمسلحين عبد الملك الحوثي أن أنصاره سلموا السلطات الآليات العسكرية بإشراف الوسيط القطري، “في إطار الجهود التي تبذلها الدوحة لتنفيذ الاتفاقات الموقعة مع السلطة من أجل إنهاء الصراع ومعالجة مخلفات الحروب” .
وأكد إفراج السلطات عن 428 معتقلاً من أنصاره، مشيراً إلى أن المعتقلين “استقبلوا بمواكب جماهيرية كبيرة وحاشدة وصولاً إلى مدينة ضحيان حيث نصبت المخيمات لاستقبالهم كما رفعت اللافتات التي ترحب بالمعتقلين وتبارك عودتهم بعد معاناة طويلة امتدت لدى بعضهم إلى 8 سنوات” .
وجاءت هذه الخطوات بعد مفاوضات ثنائية أجرها وفد الوساطة القطرية برئاسة مساعد وزير الخارجية القطري سيف بوعينين مع الحكومة اليمنية والحوثيين وأفضت إلى الاتفاق على آليات مرحلية لتنفيذ بنود اتفاق السلام وحلحلة الخلافات التي حالت دون تنفيذه منذ مطلع العام الماضي .
وأكد مسؤولون محليون أن وفد الوساطة القطري زار العديد من المناطق التي أعلن الحوثيون إخلاءها من المسلحين، بما في ذلك عشرات التقاطعات وحواجز التفتيش التي كانت منصوبة في الطرق الرئيسية والفرعية في محافظة صعدة للتأكد من تنفيذ هذا البند .
وأكد بوعينين أن المسلحين سلموا العديد من المرافق للسلطات المحلية، وأن الأيام المقبلة ستشهد تنفيذ المزيد من الخطوات وصولاً إلى تنفيذ كامل وشامل لاتفاق السلام .
وتعهد الحوثيون مواصلة تنفيذ الالتزامات التي تفرضها الآلية التنفيذية لاتفاق السلام، وقال الناطق الرسمي باسم الحوثيين محمد عبد السلام إن كل خطوة تنفذها الحكومة ستقابل بخطوة متقدمة سعيا إلى إزالة كل مظاهر الاحتقان وضمان عدد تجدد المواجهات بين الجانبين .
وطلب الحوثيون من الحكومة اليمنية الوفاء بكافة التزاماتها، ومن ذلك إطلاق سراح بقية المعتقلين استنادا إلى القوائم التي سلمت للوسيط القطري، والإفصاح عن مصير المفقودين، كما طالبوا الوسيط القطري ببذل المزيد من الجهود من أجل إقناع السلطات وقف الاستهداف والتحريض وتوفير ضمانات لترسيخ الأمن والاستقرار في محافظتي صعدة وعمران .
وقال وجهاء قبائل وأعضاء في الوفد الحكومي إن السلطات ستسعى في الفترة المقبلة إلى تنفيذ الخطوات المطلوب تنفيذها من الجانب الحكومي بما في ذلك إنهاء الملفات العالقة ومعالجة آثار الحروب السابقة وإعادة أعمار ما دمرته ست جولات من الحرب بين الجانبين .
إلى ذلك، أكدت أحزاب المعارضة في تكتل اللقاء المشترك أن اطلاق السلطات اليمنية سراح الحوثيين مثل خطوة في الاتجاه الصحيح، ولفتت إلى مطالب المشترك إطلاق سراح جميع المعتقلين سواء على ذمة الحروب في صعدة أو الحراك الجنوبي .
وشدد الناطق الرسمي لأحزاب المعارضة محمد القباطي على أهمية أن “تتوقف السلطة عن الاعتقالات السياسية وأن تبتعد عن أجواء الأزمات والحروب التي لا تخدم البلد واستقراره” .
وأكد أهمية شروع الدولة ب”معالجات حقيقة لاستتاب الأمن والسلام والاستقرار وإعادة الإعمار في محافظة صعدة تمنع تجدد الحرب واستراتيجية وطنية للبؤر الملتهبة في البلد” .
صادق ناشر
المصدر: الخليج
إضافة تعليق جديد