الحرب أدت لانخفاض شعور الأسماك بالأمان.. وجمعية الصيادين توضح
قال رئيس جمعية الصيادين في بانياس بمحافظة “طرطوس”، “محمد عبدو” أن أسباب انخفاض كميات الأسماك في السوق يعود للأوضاع الجوية السائدة، وبرودة المياه على خلاف المعتاد، في مثل هذا الوقت من العام.
“عبدو”، أكد لموقع ”سناك سوري”، أن انخفاض الكميات بهذا الشكل لم يحدث منذ سنوات عديدة خاصة في شهر حزيران، وأضاف أن استمرار برودة المناخ حتى شهر حزيران الحالي دفع الأسماك إلى البقاء في الأعماق الدافئة ضمن مخابئها حيث تتوفر المراعي والأكسجين.
الأوضاع ستتحسن مع ارتفاع درجات الحرارة، بحسب “عبدو”، وأضاف: «سنلاحظ وفرة الأسماك بعد أيام قليلة حيث سيظهر سمك البذرة أولاً ومن ثم السردين والعصيفري والغبص لتتبعها بقية الأنواع»، لافتاً إلى أن ظروف الحرب التي مرت بها “سوريا” أدت لتقليص مساحات الصيد البحري بشكل عام مقارنة مع ماقبل عام 2011 حيث انخفضت نسبة الشعور بالأمان عند الأسماك، وباتت تفضل الأعماق والأماكن البعيدة جداً عن الشواطئ.
قلة الأسماك المعروضة في الأسواق أدت لارتفاع أسعار السمك على خلاف المعتاد بمثل هذه الأوقات من كل عام حسب ما أكده تاجر السمك “رائد موسى”، موضحاً أن الأسعار كانت منخفضة جداً في السنوات السابقة بمثل هذا الوقت ولم يتجاوز سعر سمك الامتياز “جراوي” مثلاً /10000/ ليرة بينما وصل سعره الآن لحوالي /20/ ألف ليرة، وسعر سمك الغبص زاد عن /10000/ ليرة بينما كان سابقاً بحوالي /7000/ ليرة، في حين أن اللقس تجاوز سعره /40000/ ليرة بينما كان بحوالي /15000/ ليرة».
يذكر أن الشواطئ السورية واجهت خلال الفترة الماضي أزمة الصيد بالجرف، والتي رغم منعها إلا أن صيادين أكدوا وجود تجاوزات لهذا المنع واستثناءات في مناطق متفرقة ما أدى لتدهور البيئة البحرية السورية بشكل كبير.
إضافة تعليق جديد