الجيش يصعد عمليته ضد الإرهابيين في وادي بردى ويردى أعداداً كبيرة من مقاتلي «النصرة»
صعد الجيش العربي السوري من حدة عمليته العسكرية في منطقة وادي بردى بريف دمشق الشمالي الغربي، بالترافق مع استمرار الاشتباكات في محاور غوطة دمشق الشرقية، بعد خرق المسلحين «وقف إطلاق النار».
وتواصلت المعارك بين الجيش العربي السوري والتنظيمات الإرهابية في رفي حمص وحماة، وتمكن وحدات الجيش من القضاء على عدد كبير من مقاتلي تنظمي داعش وجبهة فتح الشام (النصرة سابقاً) المستثنين من اتفاق وقف إطلاق النار.
وذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، أن وادي بردى يشهد تصاعداً في وتيرة الاشتباكات المتواصلة منذ صباح الثلاثاء، إثر هجوم عنيف باشرته قوات الجيش من محاور دير مقرن وكفير الزيت بشمال غرب وادي بردى، ومحوري عين الفيجة وبسيمة، حيث تدور اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش وحلفائه من جهة، و«الفصائل المقاتلة والإسلامية وجبهة فتح الشام» من جهة أخرى. وأشار المرصد إلى تزامن تصاعد وتيرة الاشتباكات، مع تصعيد قوات الجيش قصفها المدفعي والصاروخي على مواقع وتجمعات المسلحين في قرى عين الفيجة وبسيمة ومناطق أخرى في الوادي، وسط ضربات جوية مكثفة استهدفت المسلحين.
وتأتي عملية الجيش في وادي بردى بعد إجهاض «جبهة النصرة» والميليشيات الموالية لها جهود إبرام اتفاق مصالحة هناك برعاية روسية.
وذكرت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، أن «صاروخي أرض أرض استهدفا مقرات لجبهة النصرة في قريتي بسيمة والفيجة بوادي بردى وحققا إصابة مباشرة، بينما استهدف صاروخ أرض أرض آخر أحد مقرات «فتح الشام» في حارة السبيل بعين الخضرة وحقق إصابة مباشرة أيضا، كما استهدف صاروخ أرض أرض أحد مقرات «فتح الشام» في طريق النقب جانب التربة ببلدة بسيمة بردى وحقق إصابة مباشرة».
وفي الغوطة الشرقية، «تجددت الاشتباكات العنيفة» بين الجيش والميليشيات في محيط كتيبة الصواريخ بحزرما ومحور حزرما الزريقة إثر «الخرق المتكرر لوقف إطلاق النار من قبل المسلحين»، حسب ما ذكرت صفحات على «فيسبوك»، ذكرت أن سلاح المدرعات والمدفعية في الجيش قام بـ«استهداف مواقع وتحركات وطرق إمداد وإخلاء المسلحين بشكل مكثف».
على خط مواز، ذكر مصدر عسكري في مدينة حمص، أن وحدات من الجيش بالتعاون مع القوى الرديفة واللجان الشعبية خاضت أمس معارك عنيفة مع تنظيم داعش بمحيط المحطة الرابعة وقرية شريفة على اتجاه منطقة التيفور بريف حمص الشرقي، بالترافق مع قصف صاروخي ومدفعي مركز نفذه الجيش على مواقع وتحصينات التنظيم على طول خطوط المعارك وفي عمق مناطق سيطرتهم في جبال الشومرية وبادية تدمر. وأكد المصدر، «مقتل وإصابة العشرات من مقاتلي التنظيم بعضهم من جنسيات غير سورية وتدمير عدة أرتال من الآليات التي كان يستقلها مسلحيه ويستخدموها خلال المعارك»، مبيناً أن من بين تلك الآليات «عربات قتالية ودبابات» وأخرى كانت مجهزة برشاشات ثقيلة ومدافع وراجمات صواريخ نتيجة للمعارك التي دارت والضربات الدقيقة التي نفذها سلاحي الجو والمدفعية الثقيلة على تلك المحاور.
إلى ذلك شن الطيران الحربي سلسلة غارات جوية استهدف خلالها مواقع ومعاقل لتنظيم «فتح الشام» وميليشيا «أحرار الشام الإسلامية» ومحاور تحركات مقاتليهم في منطقة التلول الحمر وبلدات دير فول وعز الدين والعقيربات شمال شرق محافظة حمص ما أدى لتدمير تلك المواقع والمعاقل وإيقاع العشرات من الإرهابيين قتلى ومصابين بينهم قياديون بالتنظيم إضافة لتدمير عدة آليات وسيارات بعضها كانت تقل مسلحين وذخائر وبعضها الآخر كانت قتالية وحربية مصفحة ومدرعة.
وعلى خطٍ موازٍ استهدفت قوة عسكرية مشتركة من الجيش والدفاع الوطني بعدة رمايات مدفعية وصاروخية تحركات لمسلحي «فتح الشام» على محور عز الدين القنيطرات ما أدى إلى تدمير أكثر من 5 عربات مزودة برشاش 14.5 ملم مضادة للطيران ومقتل ما لا يقل عن 23 إرهابياً بينهم قياديون.
وعرف من القتلى (أبو حمزة الجولاني القيادي بالتنظيم – أبو مقداد الديري قائد مجموعة – حسين الرز – خالد الكنج – محمد الشامي – محمد أباظ – حمزة العليان).
أما في محافظة حماة، فقد استهدف الجيش مواقع وتحركات لـ«فتح الشام»، في أرياف حماة الساخنة، ما أدى إلى مقتل العديد من مقاتلي التنظيم وتدمير عتادهم الحربي.
ودك الجيش بنيران طيرانه الحربي ومدفعيته أوكاراً وتحركات لـ«فتح الشام» في تلول الحمر وعيدون والسطحيات بريف سلمية الجنوبي الغربي، ما أدى إلى مقتل العديد من الإرهابيين وتدمير عتادهم الحربي، ومنه 3 عربات مزودة برشاشات ثقيلة.
وعرف من القتلى، «متعب السلوم، ووليد ابراهيم، ورحيل المهدي، وعدنان عبد القادر المحمد، وعصام بحري، وفيصل أبو خالد، وسعودي الجنسية مطشر المطيري».
وكانت وحدة مشتركة من الجيش والدفاع الوطني قد نفذت كميناً ليلياً محكماً لسيارة من نوع إنتر محملة بالذخيرة، وذلك في منطقة الهرط غرب ناحية السعن بريف سلمية الشرقي ما أسفر عن «مقتل إرهابيين اثنين» أيضاً.
ولفتت وكالة «سانا» للأنباء، إلى أنه تم العثور داخل السيارة على «طائرة استطلاع وكميات كبيرة من الذخيرة لمختلف أنواع الأسلحة وقذائف آر بي جي».
وفي محافظة إدلب، ذكرت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي أن «المجموعات المسلحة المتمركزة في بلدة بنش استهدفت بلدة الفوعة بريف إدلب بقذائف الهاون».
من جانبه، ذكر المرصد أن «طائرات حربية نفذت غارة» على منطقة في الطريق الواصل بين مدينة إدلب وبلدة سرمين بريف إدلب الشرقي.
شرقا، وحسب وكالة «سانا»، فإن «قذائف صاروخية أطلقها إرهابيو تنظيم داعش ظهر أمس على أحياء سكنية آمنة في مدينة دير الزور تسببت باستشهاد وإصابة عدد من المواطنين وإلحاق أضرار مادية بالمنازل والممتلكات العامة والخاصة والبنى التحتية».
وورد على صفحات في مواقع التواصل الاجتماعي أن «سلاح الجو في الجيش السوري استهدف بسلسلة غارات مواقع وتحركات مسلحي داعش في قرية الجفرة ومحيطها في ريف دير الزور الجنوبي الغربي وحويجة المريعية وجبال الثردة وشرق المطار جنوبي المدينة وحقق إصابات مؤكدة». كما ذكرت تلك الصفحات أن الجيش «استهدف مواقع تنظيم داعش في محيط مطار دير الزور العسكري ودمر مدفعاً له وأردى عدداً من عناصر التنظيم بين قتلى وجرحى».
حماة– محمد أحمد خبازي – حمص– نبال إبراهيم- الوطن+ وكالات
إضافة تعليق جديد