الجيش يخوض اشتباكات عنيفة مع الاحتلال وإرهابييه بريف رأس العين
بما يؤكد عدم التزام نظام رجب طيب أردوغان بـ«مذكرة سوتشي» التي أكدت روسيا أنها وسورية نفذت الإجراءات الواردة فيها، واصل الاحتلال التركي عدوانه على شمال شرق سورية، وخاضت وحدات من الجيش العربي السوري اشتباكات عنيفة ضد قواته ومرتزقتها من التنظيمات الإرهابية التي صعدت اعتداءاتها على الأهالي ما أدى إلى حركة نزوح كبيرة.
وكالة «سانا»، نقلت عن مراسلها في الحسكة: أن «اشتباكات عنيفة نشبت بين الجيش العربي السوري وقوات الاحتلال التركي في قرية تل الورد بريف رأس العين الجنوبي، في الوقت الذي استهدف فيه العدوان التركي ومرتزقته الإرهابيون بالمدفعية منازل الأهالي في قرى ريف تل تمر الشمالي بعشرات القذائف ما أدى إلى حركة نزوح كبيرة من قبل الأهالي».
كما شنت قوات الاحتلال التركي ومرتزقته، هجوماً واسعاً على ناحية أبو راسين بريف رأس العين الشرقي بالتزامن مع عدوان مدفعي على أحيائها حسب مراسل الوكالة الذي أشار إلى أن قوات النظام التركي ومرتزقته احتلت قريتي المحمودية والدربو بريف رأس العين بعد استهدافهما بسلاحي الطيران والمدفعية.
وأشارت الوكالة إلى أن مجموعات «قوات سورية الديمقراطية – قسد» قامت بإفراغ كميات من النفط في عدة حفر كبيرة في ريف ناحية تل تمر الشمالي وأحرقتها لتضليل طيران الاحتلال الذي ينفذ غارات وحشية على منازل الأهالي وممتلكاتهم.
بدوره «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض ذكر أنه رصد اشتباكات عنيفة، بين الجيش و«قسد» من جهة وقوات الاحتلال التركي والميليشيات الإرهابية الموالية لها من جانب آخر على محور قرية عريشة ومحاور أخرى تابعة لمنطقة أبو رأسين وسط قصف عنيف ومكثف من قبل الاحتلال وإرهابييه.
ولفت «المرصد» إلى أن الاحتلال التركي وإرهابييه يهدفون من وراء الهجوم «قضم مزيد من المواقع والنقاط، وذلك بإسناد جوي من قبل طائرات مسيرة تركية»، مؤكداً أن أكثر من 400 عائلة نزحت من عريشة وقرى أخرى بالمنطقة باتجاه بلدة تل تمر.تأتي مواصلة الاحتلال التركي عدوانه على شمال شرق سورية رغم أعلان وزارة الدفاع الروسية أول من أمس، أن روسيا نفذت مذكرة التفاهم حول الأمن على الحدود التركية – السورية بالكامل في إشارة إلى مذكرة التفاهم التي أبرمها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان الأسبوع الماضي.
من جهة ثانية، بدأت الشرطة العسكرية الروسية تسيير دورياتها في بلدة عامودا بريف الحسكة على الحدود السورية التركية، وذلك بعد إعلان وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، أول من أمس عن اكتمال سحب المجموعات المسلحة في الشمال من المناطق السورية المحاذية للحدود مع تركيا.
من جهة ثانية، أفادت مصادر عسكرية مطلعة، بأن مشكلة الـ 18 عسكرياً الذين يعتقد أنهم من الجيش السوري، والذين أعلنت وزارة الدفاع في النظام التركي «أسرهم، ستحل صباح اليوم الأربعاء(أمس)»، حسب ما ذكر موقع قناة «روسيا اليوم» الالكتروني صباح أمس.
وقد تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر اللحظات الأولى لما قيل إنهم جنود من الجيش السوري اعتقلتهم التنظيمات الإرهابية الموالية للاحتلال التركي في بلدة تل الهوى بريف مدينة رأس العين.
ويظهر في مقطع الفيديو عدد من الإرهابيين يسمون أنفسهم بـ«الفيلق الثاني – لواء صقور الشمال» التابع لما يسمى «الجيش الوطني»، وهم يعتدون بالضرب ويكيلون الشتائم للجنود في القرية المذكورة.
على خط مواز، لفت مراسل «سانا» إلى تحرك رتل شاحنات لقوات الاحتلال الأميركية من قاعدة قصرك غير الشرعية بين تل تمر وتل بيدر في ريف الحسكة الشمالي باتجاه العراق.
وكالات
إضافة تعليق جديد