الجيش السوري يعزز طوقه حول حلب وغارات أميركية على «أحرار الشام» و«خراسان»

07-11-2014

الجيش السوري يعزز طوقه حول حلب وغارات أميركية على «أحرار الشام» و«خراسان»

وسعت الولايات المتحدة، أمس، دائرة المجموعات التي تستهدفها طائراتها في سوريا، وأغارت، للمرة الأولى، على موقع تابع لـ«حركة أحرار الشام»، وللمرة الثانية على مواقع تابعة لـ«مجموعة خراسان» و«جبهة النصرة» في ريفي ادلب وحلب، بينما سيطر الجيش السوري على حي العامرية جنوب غرب مدينة حلب، معززا بذلك تأمين طريق خناصر التي تربط حلب بباقي المحافظات.
وسارعت واشنطن إلى نفي أن تكون الغارات بمثابة دعم من التحالف لفصيل في مواجهة آخر. وكانت «النصرة» انتزعت، الأسبوع الماضي، السيطرة على مناطق في محافظة إدلب من قائد «جبهة ثوار سوريا» جمال معروف، المدعوم من الغرب. كما استولت على مواقع تابعة لـ«حركة حزم» التي تتلقى أيضا دعما عربيا وغربيا.صاروخ اطلقه عناصر "داعش" باتجاه المقاتلين الاكراد في مدينة عين العرب السورية الحدودية مع تركيا امس (ا ف ب)
وتركز طائرات التحالف منذ بدء حملتها على استهداف مواقع لتنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» - «داعش»، إلا انها استهدفت في اليوم الأول من حملتها في 23 أيلول الماضي مواقع لـ«مجموعة خراسان» التابعة لتنظيم «القاعدة» في ريف حلب.
وتحدثت شبكتا «فوكس نيوز» و«ان بي سي» عن مقتل صانع العبوات الفرنسي ديفيد داود دروغون، الذي يتحدر من فان في بريتانيا، وقد اعتنق الإسلام على غرار شقيقه.
وقال متحدث باسم البنتاغون «ما زلنا بصدد تقييم نتائج الهجمات. لكن وفقا للمعطيات الأولية فان الضربات أصابت أهدافها، عبر تدمير أو إلحاق ضرر كبير بعدد من الآليات والإرهابيين والمباني التي تستخدم في الاجتماعات والتحضيرات وتصنيع العبوات وتدريبات مجموعة خراسان».
وأعلنت القيادة الأميركية الوسطى، في بيان، أن «الطائرات شنت خمس غارات ضد أهداف تابعة لمجموعة خراسان قرب سرمدا في محافظة ادلب»، مضيفة «هذه الغارات لم تشن انتقاما للاشتباكات بين النصرة والمعارضة السورية المعتدلة، فهي لم تستهدف النصرة ككل»، مؤكدة أن الغارات شنتها طائرات أميركية فقط.
وكان استهداف مقر «أحرار الشام» مفاجئاً لعدة أسباب، منها أن واشنطن لا تصنف الحركة على أنها إرهابية، بل أبدى مسؤولون أميركيون العام الماضي رغبتهم في التحاور معها، خصوصاً عندما سيطر مقاتلوها، بالاشتراك مع كتائب أخرى، على مقرات ومستودعات أسلحة «الجيش الحر» في معبر باب الهوى. كما أن الحركة تتمتع بعلاقات قوية مع تركيا وبعض الدول الإقليمية الأخرى، مثل قطر، المنضوية في التحالف.
من جهة ثانية، سيطر الجيش السوري والفصائل المؤازرة له على حي العامرية جنوب غرب مدينة حلب، بعد معارك عنيفة مع مسلحي «جيش المجاهدين» و«حركة نور الدين زنكي»، حيث انسحب المسلحون من الحي، الذي وصفه مصدر عسكري بأنه «استراتيجي» لأنه يشرف على طريق خناصر، وهي الوحيدة التي تربط حلب بباقي المحافظات من جهة، كما يطل على طريق المطار.
وقال مصدر عسكري، ان السيطرة على الحي تأتي في سياق تأمين طريق المطار، والذي تشكل منطقة الشيخ سعيد العقبة الأخيرة في سياق تأمينه.
وتمكن الجيش من تشكيل طوق عسكري في محيط حلب، وعزل معظم المسلحين الموجودين داخلها عن الريف، وذلك بعد أن التفت وحداته وفتحت جبهات بعيدة عن الطريق. وأشار المصدر إلى أن السيطرة على الحي جاءت بعد انهيار تحصينات المسلحين، الذين فروا تاركين عدداً كبيراً من العبوات.
وشهدت المعارك في حي العامرية عمليات كر وفر في الآونة الأخيرة، كما تبادلت فصائل مسلحة الاتهامات بالخيانة في ما بينها، وصلت إلى درجة قيام الفصائل التي تسيطر على الحي باعتقال مجموعة تابعة لـ«صقور الشام» بتهمة «التقاعس عن جبهات القتال»، وفق ما أكد مصدر ميداني.

المصدر: السفير+ وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...