الجمارك: تنقلات تشمل 1200 عامل
قالت مصادر مديرية الجمارك العامة إن المديرية تعمل على شراء جيل جديد من الماسحات الضوئية (السكانر) المستخدمة في الكشف على البضائع والحاويات والأمتعة الداخلة إلى سورية والخارجة منها بعد أن أثبتت فاعليتها في كشف كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر أثناء محاولة إدخالها إلى القطر ليتم تزويد معظم الأمانات الجمركية بهذه الماسحات الضوئية.
وحسب مصادر الجمارك فإنه قد تم تفعيل عمل الماسحات الضوئية للبضائع العابرة والداخلة إلى القطر العربي السوري والعمل على ربطها بالنظام المؤتمت للجمارك السورية للاستفادة من قاعدة البيانات التي ستشكلها نتائج الكشف عن طريق الماسحات والتي تم تركيبها في المراكز الحدودية المهمة مثل التنف على الحدود العراقية وطرطوس واللاذقية ونصيب في درعا وجديدة يابوس ومطار دمشق الدولي، وقد كان من أهم ما قدمته هذه الماسحات مؤخراً كشف لعملية تهريب أسلحة ضمن سيارة شاحنة قادمة من العراق إلى الأراضي السورية عبر معبر التنف الحدودي المقابل لمعبر الوليد العراقي، حيث قامت عناصر الجمارك السورية بالاستعانة بجهاز الماسح الضوئي (السكانر) في الأمانة الجمركية بضبط كميات من الأسلحة المختلفة التي كان من الممكن أن تستخدم من المجموعات الإرهابية المسلحة في الإساءة لأمن الوطن والمواطن وترويع السكان الآمنين.
وفي سياق ضبط العمل الجمركي والنهوض بواقعه وتطويره بما يتناسب مع تطور العمل التجاري قالت مصادر الجمارك: إنها تقوم وبالاعتماد على الوسائل الحديثة لفصل عمل موظفي الجمارك المتعلق بكشف البضائع عن أصحاب العلاقة وذلك للحد من التعامل بين الموظفين والمتعاملين مع الجمارك حيث يمكن لهذه الآلية أن تحد من ارتكاب المخالفات الناجمة عن التعاطي والتعامل المباشر ما بينهما، حيث تقوم الجمارك بالتنسيق مع كل مكاتبها المنتشرة في القطر بمواكبة ما تقوم به السلطات من تطوير للعمل وتقديم التسهيلات للحركة التجارية أو حركة المسافرين وبضرورة الحضور ضمن مباني النافذة الواحدة التي أنشأتها الجمارك خدمة للأهداف التي وجدت من أجلها.
وفي سياق مكافحة الفساد وتعزيز الأخلاق الجمركية قالت مصادر الجمارك: إنها قامت بتعميم بيان «اروشا» على جميع المديريات لكونه الوثيقة المعتمدة من منظمة الجمارك العالمية والتي تخص الأخلاق والنزاهة الجمركية، إضافة إلى ذلك تقوم إدارة الجمارك بتقييم العاملين لديها وتعمل على توزيعهم حسب كفاءتهم وحسن الأخلاق التي يدونها أثناء أداء واجباتهم الوظيفية، ومن هنا برزت أهمية سلسلة التنقلات التي نفذتها إدارة الجمارك وذلك من خلال حرصها على تموضع الموظفين بالمراكز بشكل يضمن حسن أدائهم على مبدأ «الرجل المناسب في المكان المناسب» ضمن الإمكانات المتاحة، وقد طالت هذه التنقلات شريحة كبيرة من الموظفين سواء من المكاتب أم من الضابطة الجمركية وقد وصل عدد الذين تم نقلهم إلى ما يتجاوز 1200 عامل.
مازن جلال خير الدين
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد