الجـولان: فشل الإفراج عن الجنود الدوليين وسوريا تتهم اسرائيل بالتمهيد لمنطقة عازلة
أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس، أن ثمانية من أفراد قوة فك الارتباط في الجولان السوري المحتل (الاندوف) غادروا موقعا معزولا قرب خط وقف إطلاق النار لإعادة انتشارهم شمالا عن طريق الأراضي التي تحتلها إسرائيل، فيما فشلت عملية الافراج عن 21 جنديا مخطوفين، بعد ان اتهم المسلحون القوات السورية بقصف قرية جملة في محافظة درعا القريبة من الجولان.
وقال مسؤول في الأمم المتحدة إن على الأمم المتحدة «تكييف» وجودها في الجولان لأسباب أمنية، وخفض دوريات مراقبيها، بعد خطف 21 منهم من قبل مسلحين سوريين.
وقالت متحدثة باسم قوات الاحتلال الإسرائيلي إن «ثمانية جنود من قوة فك الارتباط في الجولان نقلوا من موقع في المنطقة المنزوعة السلاح على هضبة الجولان»، موضحة أن الجنود الإسرائيليين قاموا بمواكبتهم إلى قاعدة أخرى للأمم المتحدة قرب نقطة العبور في القنيطرة.
واعلن مدير عمليات حفظ الامن في الامم المتحدة هيرفيه لادسوس ان الامم المتحدة تامل بان يتيح «وقف لاطلاق النار لبضع ساعات» من قبل الجيش السوري اطلاق سراح 21 مراقبا دوليا تحتجزهم مجموعة مسلحة سورية. وقال ان «المراقبين محتجزون في بلدة جملة السورية، الا ان هذه البلدة تتعرض لقصف سوري عنيف من قبل القوات المسلحة السورية».
ورفض المندوب السوري لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، بعد جلسة مغلقة لمجلس الأمن، اتهام لادسوس للجيش السوري بإطلاق النار على أبناء بلدة جملة الذين هم مواطنون سوريون، متهماً المعارضة السورية بإطلاق النار على كل البلدات.
وأكد الجعفري أن الحكومة السورية تركز جهودها على عملية الإفراج عن الرهائن وإخراج المسلحين من المنطقة، متهماً إسرائيل بالضلوع في الحادث والعمل على إخلاء منطقة الجولان من قوات حفظ السلام بعد تعريضهم للخطر، في مسعى لإقامة منطقة أمنية عازلة على غرار ما فعلت في جنوب لبنان.
وأعلنت وزارة الخارجية الفيليبينية، في بيان، إن المسلحين من «لواء شهداء اليرموك» الذين يحتجزون 21 مراقبا تابعين للأمم المتحدة في هضبة الجولان يصرون على أن تغادر القوات السورية قرية جملة قبل الإفراج عنهم.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد