التنظيمات المسلحة تدعي عدم وجود «النصرة» في داريا والجيش يؤكد وجودها
ادعت التنظيمات المسلحة في مدينة داريا بغوطة دمشق الغربية، أنه لا وجود لـ«جبهة النصرة» فرع تنظيم القاعدة الإرهابي في سورية، في المدينة.
وفي محاولة لرفع معنويات عناصر التنظيمات المسلحة في المدينة وللتقليل من أهمية ما ينجزه الجيش العربي السوري من تقدم كبير فيها، ادعى المسؤول الإعلامي للواء «شهداء الإسلام»، تمام عبد الرحيم، حسب مواقع إلكترونية معارضة، أن «الهدف من تصريحات الحكومة السورية بوجود «النصرة» في داريا هو استكمال حملته الشعواء عليها التي بدأها مؤخراً، لاعتقادها أنها باتت قادرة على السيطرة على المدينة».
وبهدف وقف تقدم الجيش في داريا التي بات سقوطها بقبضته على ما يبدو قريباً، إضافة إلى محاولته أن يشمل هذه المدينة اتفاق «وقف العمليات القتالية العدائية» الذي توصلت إليه الولايات المتحدة وروسيا قبل أيام ودخل حيز التنفيذ منتصف ليل الجمعة (السبت)، تحدى عبد الرحيم الحكومة السورية أن «تثبت وجود «النصرة» في المدينة، في محاولة لتجنيب عناصر تلك التنظيمات المنهارة الاستسلام أو وقوعهم قتلى على يد الجيش العربي السوري، زاعماً أن «التنظيمات المسلحة التي تقاتل في داريا هي لواء «شهداء الإسلام» التابع للجبهة الجنوبية (تجمع ميليشيا الجيش الحر)، و«الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام»، وأن «التنظيمين المذكورين قبلا الاتفاق حقناً للدماء ولإثبات رغبتهم في حل سياسي» حسب ادعائه.
من جانبه زعم، قائد عمليات لواء «شهداء الإسلام» أبو جعفر الحمصي: أن «ادعاء الحكومة السورية بوجود «النصرة» في داريا هو بسبب الإرهاق الذي سببه المقاتلون في المدينة لقوات الجيش العربي السوري، وإفشالهم محاولات اقتحامها». وأضاف الحمصي: إن «الدافع الآخر وراء تصريحات الحكومة باستثناء داريا من اتفاق وقف «العمليات القتالية العدائية»، يعود لموقعها الجغرافي الحساس، وقربها من العاصمة (7 كيلو مترات)، علماً أن الجيش العربي السوري يقاتل التنظيمات المسلحة والإرهابية وفق الأهمية الإستراتيجية للمناطق، وهذا ما لم تنكره الدولة السورية إطلاقاً.
وقال الحمصي: إن «المعارضة المسلحة في داريا لن تخرج عن إجماع بقية الفصائل في سورية، وإذا كان هناك إجماع على وقف (العمليات القتالية العدائية) فنحن كلنا موافقون عليه»، حسب تعبيره.
وكالات
إضافة تعليق جديد