البنتاغون يمدد فترة الخدمة في العراق وافغانستان

اعلن وزير الدفاع الامريكي روبرت غيتس تمديد الفترة التي ينبغي على العسكريين الامريكيين قضائها في العراق وافغانستان ثلاثة اشهر.

وقال غيتس إن على العسكريين الامريكيين قضاء 15 شهرا في هذين المسرحين بعد ان كانوا يقضون 12 شهرا، حيث قال في مؤتمر صحفي عقده في واشنطن: "اعتبارا من الآن، ستكون المدة التي ينبغي على العسكريين الملحقين بالقيادة المركزية قضاءها لا تزيد عن 15 شهرا تعقبها مدة يقضيها هؤلاء في القواعد الخلفية لا تقل عن 12 شهرا."

ويأتي هذا القرار في سياق توجه البنتاغون لتمكين الجيش الامريكي من رفع قدراته لتنفيذ خطة الرئيس بوش لفرض الامن في العراق.

ويدل هذا القرار على ان القيادة العسكرية الامريكية عليها ان تغير الطريقة التي تتصرف بها من اجل تحقيق اهدافها في العراق وافغانستان.

كما ان هاجس غيتس الاساسي هو ان يضمن انه على المدى الطويل لن تؤثر كل الضغوط التي يتعرض لها الجيش الامريكي لن تؤثر عليه في المستقبل.

يذكر ان خطة البنتاغون الاصلية بالنسبة للقوات في ظروف الخدمة الفعلية تتطلب ان يقضي الجنود سنتين في الولايات المتحدة لكل سنة يقضوها خارج البلاد، ولكن لم يتسن التوصل الى هذا الهدف في السنوات الاخيرة بسبب الضغوط التي يتعرض لها الجيش نتيجة الحربين في العراق وافغانستان.

وكان البنتاغون قد اعلن في الاسبوع الماضي ان وحدتين عسكريتين قوامهما 4500 جندي ستعادان الى العراق قبل انقضاء سنة واحدة على سحبهما منه.

من جهة اخرى، قال رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ جوزف بايدن ان القرار الذي اتخذته وزارة الدفاع يمثل "تحذيرا ملحا بان الاستراتيجية العسكرية التي يتم اتباعها في العراق لا يمكن الا وان تلحق الجيش الامريكي باضرار كبيرة على المدى الطويل".

واضاف بايدن ان الجيش الامريكي "قد يضطر الى دعوة افواج الاحتياط والحرس الوطني من اجل الخروج من المأزق".

 المصدر: BBC