البارجتان الإيرانيتان عبرتا قناة السويس عائدتين من سورية
انتقد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمان برست بشدة سياسة المعايير المزدوجة التي تنتهجها الدول الغربية مع بعض دول المنطقة حيال الوضع في سورية.
يأتي ذلك فيما ذكرت مصادر مصرية أن بارجتين حربيتين إيرانيتين عبرتا قناة السويس صباح الثلاثاء عائدتين من سورية في طريقهما إلى إيران.
وقال مهمانبرست في مؤتمره الصحفي الأسبوعي أمس: «إن ما يجري في سورية يأتي في إطار تحقيق مصالح الكيان الإسرائيلي لإضعاف خط المقاومة بمساعدة دول المنطقة».
وأكد المتحدث الإيراني أن الخطوات التي تتخذها الدول الغربية لا تهدف إلى حل الأزمة في سورية بل لتحقيق مصالحها، مشيراً إلى أنهم إذا كانوا يرغبون في الحل في سورية فيجب عليهم إيجاد فضاء مناسب للحوار الداخلي والمساعدة في تنفيذ الإصلاحات التي أطلقتها القيادة السورية لافتاً إلى تنظيم الاستفتاء العام على مشروع الدستور الجديد قريباً.
ونبه مهمانبرست إلى أن انعدام الأمن والاستقرار في سورية يمكن أن يؤدي إلى انعدام الأمن والاستقرار في المنطقة برمتها وعلى الدول الكبرى ودول المنطقة المساعدة في إيجاد الحل لتهدئة الأوضاع في سورية لأن بالإمكان إيجاد الحل المناسب بهذا الصدد.
وأشار مهمانبرست إلى أن التعامل المزدوج للدول الغربية يتجسد من خلال تعاملها مع ما يجري في البحرين، معرباً عن أسفه لما اعتبره «جرائم جديدة ضد الشعب البحريني الذي يدفع أثماناً باهظة، في حين أن ذنبه هو بيان مطالبه بشكل سلمي».
في سياق متصل، أفاد مصدر في هيئة قناة السويس أن بارجتين حربيتين إيرانيتين أرسلتهما طهران الأسبوع الماضي عبر المتوسط إلى سورية عبرتا القناة صباح أمس الثلاثاء قادمتين من ميناء طرطوس السوري وتتجهان إلى البحر الأحمر في طريق عودتهما إلى إيران.ووصلت السفينتان وهما سفينة الإمداد خارك والمدمرة شهيد قندي الأسبوع الماضي إلى مرفأ طرطوس في مهمة «تدريب» للبحرية السورية، على ما أفادت شبكة «ايرين» التلفزيونية الإخبارية.
وهذه هي المرة الثانية التي تدخل سفن حربية إيرانية مياه البحر المتوسط منذ الثورة الإسلامية عام 1979.
واتفقت إيران مع سورية العام الماضي على التعاون في مجال تدريب القوات البحرية. ووقعت سورية وإيران في عام 2006 اتفاق تعاون عسكرياً بين البلدين ينص على تعزيز التعاون المتبادل وضرورة الحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة.
وخلال المهمة الأولى للبحرية الإيرانية في المتوسط في شباط 2011، توجهت البارجة خارك والفرقاطة الوند إلى ميناء اللاذقية قبل أن تعودا إلى البحر الأحمر ثم إلى إيران. واعتبرت إسرائيل التحرك الإيراني الأول منذ 1979 عبر قناة السويس «استفزازاً» ووضعت بحريتها في حال استنفار، على حين أعلنت إسرائيل السبت أنها «ستتابع (التحرك الثاني) عن كثب تحركات السفينتين للتثبت من أنهما لا تقتربان من السواحل الإسرائيلية».
وجاءت المهمة الإيرانية بعد أيام على إتمام الرحلة التي قامت بها مجموعة من القطع البحرية الروسية وعلى رأسها حاملة طائرات إلى المحيط الأطلسي والبحر المتوسط والتي زارت خلالها أيضاً مرفأ «طرطوس» في وقت يحتدم الخلاف داخل المجتمع الدولي حول سبل حل الأزمة السورية، حيث تسعى روسيا والصين وإيران وفنزويلا وغيرها باتجاه حل سياسي وإجراء حوار بين السلطات والمعارضة على حين تعمد الولايات المتحدة والدول الأوروبية إلى خطوات تصعيدية وعقابية ضد السلطة السورية.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد