الاتحـاد الاوروبـي يتشاور للـردّ على دعوة إيران لزيارة منشآتها

ابدى الاتحاد الأوروبي امس، ترددا في اتخاذ موقف من الدعوة الايرانية التي وجهت إليه من بين جهات ودول اخرى لزيارة منشآت ايران النووية، إذ أعلن أنه لم يردّ على الدعوة بعد، مذكرا بأن «هناك عملية قائمة، وعلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية تفتيش المنشآت النووية الايرانية»، فيما أشارت تصريحات لمسؤولين محافظين ايرانيين إلى احتمال منع المعارضة من المشاركة في الانتخابات المقبلة.
في هذه الاثناء، ذكرت وكالة انباء «مهر» الايرانية ان هزّة ارضية بقوة 5,3 درجات على مقياس ريختر ضربت محافظة فارس في جنوب ايران، ما ادى الى وقوع 16 جريحا وتدمير قرى عدة. وسجلت خمس هزات ارتدادية على الاقل في شيراز عاصمة المحافظة.
وبعد إعلان طهران دعوتها الاتحاد الاوروبي والصين وروسيا ودول أخرى ليس بينها أميركا، فرنسا، المانيا وبريطانيا، إلى زيارة منشأة نتانز لتخصيب اليورانيوم ومفاعل آراك للماء الثقيل، أعلن المتحدث باسم وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي، كاثرين آشتون، مايكل مان، «لم نجب على الرسالة. لكن ما نريد التشديد عليه هو أن هناك عملية قائمة ويعود إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية تفتيش المنشآت النووية الايرانية... لديهم أشخاص للقيام بذلك».
أما المجر التي شملتها الدعوة الايرانية، كونها ترأس دوريا الاتحاد الأوروبي، فأعلنت أن حكومة الاتحاد ستحضّر ردا مشتركا مع آشتون، وقال وزير الخارجية المجري جانوس مارتونيي «نحن في مرحلة التشاور، واعني بذلك كل الدول الأعضاء، مع الممثلة العليا (آشتون)، وسيتم الإعلان عن الموقف المشترك حالما يتم تطويره».
في المقابل، نقلت صحف ايرانية عديدة عن رئيس مجلس صيانة الدستور، أحمد جنتي، قوله «أساسا، ليس هناك حاجة لمشاركة هؤلاء في الانتخابات. كانت لهم احلام لن تتحقق. السلطات والشعب لا يثقون بهم أبدا»، في إشارة محتملة إلى منع المعارضة الايرانية، من المشاركة في الانتخابات الايرانية المقبلة في شباط 2012.
أما مدير صحيفة «كيهان» المحافظة حسين شريعة مداري، المقرب من المرشد الاعلى للثورة الاسلامية في ايران، آية الله علي خامنئي، فوصف الرئيس السابق محمد خاتمي بأنه «عضو في طابور العدو الخامس»، وقال إن نواب الأقلية الإصلاحية في البرلمان هم خونة يجب منعهم من الترشح في الانتخابات المقبلة.

المصدر: وكالات