الاتحاد الأفريقي يمهل السودانين ثلاثة أشهر لتوقيع اتفاق تسوية

أفرجت دولة جنوب السودان أمس عن أشخاص تمّ أسرهم خلال الهجوم الذي شنته قواتها على منطقة هجليج، في خطوة تأمل من خلالها في تخفيف الاحتقان مع الخرطوم، فيما طالب الاتحاد الأفريقي دولتي السودان وجنوب السودان باستئناف المحادثات خلال أسبوعين، مهدداً كليهما بأنه سيصدر أحكامه الملزمة الخاصة في حالة عدم توصلهما إلى اتفاق حول سلسلة من النزاعات خلال ثلاثة أشهر.
وقال المتحدث باسم الجيش الجنوبي فيليب اغوير، في جوبا، إن «جيش جنوب السودان سلم الصليب الاحمر الدولي 14 أسيراً كانوا اعتقلوا خلال معارك هجليج» التي انسحبت منها قوات الجنوب. واشار الى ان الأسرى سينقلون الى الخرطوم عبر القاهرة. وأوضح ان غالبية الاسرى هم من الشمال، وواحد من الجنوب قال إنه من «المرتزقة». واتهم القوات السودانية بأنها لا تزال تحتفظ بسبعة أسرى من القوات الجنوبية، مطالباً بالافراج عنهم.
وقال المسؤول في وزارة دفاع جنوب السودان الجنرال كول دينغ ابوت اثناء تسليم الجنود السودانيين لأعضاء في اللجنة الدولية للصليب الاحمر «إنها بادرة حسن نية تقوم على مبادئ انسانية».
إلى ذلك، طالب الاتحاد الأفريقي الخرطوم وجوبا باستئناف المحادثات خلال أسبوعين، مهددا كليهما بأنه سيصدر أحكامه الملزمة الخاصة في حالة عدم توصلهما لاتفاق حول سلسلة من النزاعات خلال ثلاثة أشهر.
وأصدر «مجلس السلام والأمن» التابع للاتحاد الأفريقي خريطة طريق من سبع نقاط، ودعا الجانبين لوقف القتال خلال 48 ساعة وإلى انسحاب «غير مشروط» للقوات من المناطق المتنازع عليها. وأمهل البلدين أسبوعين لاستئناف المفاوضات حول مجموعة من النزاعات، بما في ذلك النفط ووضع المناطق المتنازع عليها وترسيم حدودهما.
وقال مفوض «مجلس السلام والأمن» رمضان العمامرة إن المجلس «قرر ضرورة إتمام هذه المفاوضات خلال ثلاثة أشهر من إصدار هذا القرار»، مضيفاً إنه في حالة فشل المحادثات فإن المجلس سيطلب من لجنة الاتحاد الأفريقي تقديم اقتراحات تفصيلية حول كل القضايا المعلقة حتى يمكن التصديق عليها باعتبارها حلولاً نهائية وملزمة بالنسبة للعلاقات بين الدولتين.
وكانت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة سوزان رايس قالت إن مجلس الأمن الدولي طالب السودان بأن يوقف على الفور غاراته الجوية على جنوب السودان، موضحة ان المجلس سيدرس في الأيام المقبلة خطوات إضافية محتملة لمنع تصاعد الاشتباكات بين الجارين الى حرب.
من جهة ثانية، أعلن رئيس الجمعية الوطنية الشعبية في الصين وو بانغو أن رئيس جنوب السودان سالفا كير الموجود حالياً في بكين سيختصر زيارته إلى الصين بسبب التطورات بين السودانين. وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ليو ويمين ان المبعوث الخاص الصيني للشؤون الأفريقية جونغ جيانهوا سيتوجه الى السودان وجنوب السودان «للعمل من اجل مفاوضات سلام».

المصدر: وكالات