الأكـراد يلوّحـون بالعنـف في خانقيـن
حذر مسؤولون أكراد في قضاء خانقين، أمس، من تفجر الصراع في المدينة الواقعة في محافظة ديالى، إذا لم يتم إلحاقها بإقليم كردستان شمالي العراق، فيما أعلنت قوات الاحتلال الأميركي أن محافظة بغداد تشهد السنة الحالية شهر رمضان الأقل عنفا منذ ثلاث سنوات، محذرة الحكومة العراقية من إمكان تجنيد القاعدة لعناصر ميليشيات »الصحوة« إذا نكثت بوعدها الدفع لهم بدءا من الأسبوع المقبل.
وخانقين إحدى المناطق التي يطالب الأكراد بضمها إلى الإقليم، لكنها تقع بعيدا عن حدوده الجنوبية في منطقة تضم خليطا قوميا وطائفيا متعددا. وقد تصاعد التوتر بين الجيش والبشمركة اثر دخول الوحدات العراقية، المشاركة في عملية »بشائر الخير« الأمنية في ديالى، إلى مناطق تابعة لقضاء خانقين حيث ينتشر عناصر البشمركة.
وقال عضو المكتب السياسي في »حزب الاتحاد الوطني الكردستاني« ملا بختيار إن »ما نريد قوله ببساطة هو أن على الحكومة تطبيق الدستور من خلال إجراء استفتاء في خانقين ليختار أهلها مستقبلهم«. وأضاف »إذا لم يقوموا بذلك، ستكون هناك مشكلة سياسية. نعم سيؤدي ذلك إلى تفجير (أعمال) عنف«.
وتساءل »إذا لم يكن هنا تواجد للقاعدة وليس هناك أعمال عنف، فما الهدف من إرسال قوات عراقية؟«. وتابع »يقولون (الحكومة العراقية) نحن نعمل للتخلص من تنظيم القاعدة، أليس من الأحرى بهم إذا أن يقولوا لنا شكرا بدلا من مطالبتنا بالرحيل« عن خانقين.
من جهته، قال قائمقام خانقين محمد الملا حسن انه يجلس على بحر من النفط، لكنه غير قادر على استخراجه بسبب عدم وجود مال. واعتبر ان »المنطقة قد تشهد أعمال عنف إذا أصرت السلطات العراقية على رفض إلحاق خانقين بإقليم كردستان«، مشددا على أن »إجراء استفتاء هو الطريقة الوحيدة« لوقف تصاعد التوتر.
إلى ذلك، أعلن قائد قوات الاحتلال الأميركي في محافظة بغداد الجنرال جيفري هاموند أن المحافظة تشهد السنة الحالية شهر رمضان الأقل عنفا منذ ثلاث سنوات، رغم ارتفاع مستوى العنف مقارنة مع الأشهر الأخيرة. وأكد أن نحو ٦٠ هجوما سجلت في محافظة بغداد خلال الأيام الـ٢١ الأولى من رمضان في مقابل حوالي ٨٠٠ في العام ٢٠٠٦ وقرابة ٥٠٠ خلال العام .٢٠٠٧
وأكد هاموند أن أعمال العنف تلك ناجمة عن خليط من »الجريمة ومحاولات القاعدة إفشال عملية« التطبيع في البلاد وليست نتيجة العنف الطائفي. وتابع »رغم النجاحات التي حققناها، ما زلنا لم ننته بعد. إن المهمة لم تنته بعد تماما وما زال أمامنا عمل كثير في بغداد«.
وشدد هاموند على ضرورة ان تجد الحكومة وظائف لحوالي ١٠٠ ألف من عناصر ميليشيات »الصحوة« أو ستقوم القاعدة بتجنيدهم. وستبدأ الحكومة تسلم مسؤولية الدفع لعناصر بغداد الأسبوع المقبل. وقال »لا يجب السماح لهذا الأمر بان يفشل. إذا فشل البرنامج (الصحوة)، فمن الواضح أن هؤلاء الأشخاص سيعودون إلى الشارع والقاعدة ستجندهم. نحن لا نحتاج لهذا الأمر«، مشيرا إلى أن ٩٦ في المئة من أصل ٢٧ ألفا من عناصر »الصحوة« في بغداد وافقوا على أن تدفع الدولة لهم.
ميدانيا، أعلن الاحتلال الأميركي مقتل احد جنوده في انفجار عبوة قرب الإسكندرية جنوبي بغداد أمس الأول. وبـــذلك يرتفـــع عدد قــتلى الاحتلال منذ الغزو إلى .٤١٧٢ وقتل ٥ عراقيين، وأصيب ثلاثة، في انفجارات في بغداد وديالى.
وفي أنقرة، أعلن رئيس قسم الإعلام في هيئة الأركان التركية الجنرال متين غوراك إن الطائرات التركية أغارت بنجاح على ١٦ هدفا لحزب العمال الكردستاني في جبال قنديل شمالي العراق، موضحا أن »الطائرات عادت إلى قواعدها سالمة ويجري تقييم خسائر المتمردين«.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد