الأسد يلتقي أعضاء المجمع المقدس للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم
اعتبر الرئيس بشار الأسد، أمس، أن «ما تتعرض له منطقتنا من عدوان إرهابي يستهدف النسيج الاجتماعي والثقافي المتنوع في المنطقة عموماً، وفي سوريا خصوصاً».
وذكرت وكالة «سانا» إن الأسد التقى أعضاء المجمع المقدس للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم، برئاسة بطريرك أنطاكية وسائر المشرق مار إغناطيوس أفرام الثاني. ويضمّ الوفد أعضاء في الكنيسة السريانية الأرثوذكسية من سوريا والعراق وتركيا والسويد وألمانيا وهولندا وغواتيمالا والبرازيل والهند.
وأكد أعضاء المجمع، خلال اللقاء، أن «سوريا كانت وستبقى وطناً لكل السوريين بمختلف انتماءاتهم، وملاذاً لكل من يؤمن بالقيم الإنسانية السمحاء، بالرغم من الحرب الإرهابية الشرسة التي تتعرض لها»، معبرين عن «ثقتهم بأن الشعب السوري سيتمكن، من خلال صمود شعبه وتضحيات جيشه وحكمة وشجاعة قيادته، من تحقيق الانتصار والقضاء على الإرهاب».
واعتبر أفرام أن «انعقاد دورة المجمع المقدس للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم في بلدة صيدنايا السورية بهذا التوقيت يعبّر عن دعم المشاركين للشعب السوري في وجه ما يتعرّض له، وهو بمثابة دعوة من قبل جميع المشاركين للعالم أجمع لكي يعملوا من أجل استعادة السلام والأمن لسوريا».
من جهته، شدد الأسد على أن «ما تتعرض له منطقتنا من عدوان إرهابي أساسه الفكر التكفيري المتطرف الذي يستهدف النسيج الاجتماعي والثقافي المتنوع في المنطقة عموماً، وفي سوريا بشكل خاص»، معتبراً أن «الشعب السوري، بكل مكوناته، نجح في التصدي لهذا الفكر التخريبي، من خلال تمسكه بتاريخه وثقافته وجذوره المتشابكة منذ الأزل».
وأشار الأسد إلى أن «العامل الأهم في مواجهة هذا الفكر الإرهابي المتطرف، الذي لا يعرف جنسيات ولا حدوداً، يتمثل بالتمسك بالقيم الأخلاقية، التي نادت بها جميع الأديان السماوية، والتي تقوم على الانفتاح الفكري والتسامح وحرية العقيدة»، مشدداً على أن «تمسك كل السوريين بوطنهم ومبادئهم كان من أهم عوامل صمود السوريين».
(«سانا»)
إضافة تعليق جديد