الأسد يعتبر باريس داعمة للإرهاب ويرحب بتوقيع اتفاق سلام في براغ
قال الرئيس بشار الأسد، في حديث لتلفزيون التشيك نشرت مقتطفات منه أمس الاثنين، إن هناك "إرهابيين" بين اللاجئين السوريين الذين يشقون طريقهم إلى أوروبا.
وعندما سئل عما إذا كان يتعين على الأوروبيين الخوف من اللاجئين الآتين من سوريا، وأضاف الأسد، "أنهم خليط"، مشيراً إلى أن "غالبيتهم من السوريين الشرفاء الوطنيين". لكنه أضاف "أن هناك إرهابيين تسللوا بينهم وأن هذا أمر حقيقي".
واتهم الرئيس السوري فرنسا بـ"دعم الارهاب"، معتبراً أن براغ يمكن أن تكون مكاناً يوقع فيه اتفاق سلام يوماً ما انطلاقا من "الموقف المتوازن" لجمهورية تشيكيا من النزاع في بلاده.
وكان الاسد يرد على سؤال لصحافي تشيكي عن امكان توقيع اتفاق سلام في براغ، الامر الذي اقترحه الرئيس التشيكي ميلوس زيمان في ايلول الماضي في نيويورك.
وقال الأسد: "بطبيعة الحال، اذا طرحتم السؤال على السوريين، سيقولون لكم انهم لا يريدون مؤتمر سلام مثلاً في فرنسا، لأن فرنسا تدعم الارهاب والحرب وليس السلام. وبما انكم اشرتم الى براغ، فهذا الأمر سيكون مقبولاً عموماً، بسبب الموقف المتوازن لبلادكم".
وقال تلفزيون التشيك إنه أجرى المقابلة مع الأسد في دمشق وسيبثها بالكامل اليوم الثلاثاء.
ووصل مئات الآلاف من اللاجئين السوريين إلى أوروبا هذا العام - من دون وثائق غالباً - ما أثار مخاوف في كثير من البلدان من احتمال تسلل متشددين إسلاميين بينهم.
وزاد الهجوم الذي نفذه تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والبشام"- "داعش"، في باريس في 13 تشرين الثاني، الدعوات في الاتحاد الأوروبي لفرض مزيد من القيود على الآتين إلي دول الاتحاد.
وكان ممثل للإدعاء في باريس قال إن بصمات اثنين من منفذي هجمات باريس سجلت أثناء سفرهما عبر اليونان في تشرين الأول. وتم تحديد هوية أحدهما بأنه أحمد المحمد من جواز سفر سوري وجد قرب جثته، لكن لم يتضح ما إذا كان جواز السفر سليماً أم مسروقاً.
وتعهدت تركيا بالمساعدة في وقف تدفق المهاجرين على أوروبا في مقابل مساعدات نقدية وتسهيلات بخصوص التأشيرات واستئناف المحادثات في شأن الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، وذلك في اتفاق تم التوصل إليه يوم الأحد.
وكالات
إضافة تعليق جديد