الأسد وأردوغان: السلام مع إسرائيل وفق مرجعية مدريد

أكد الرئيس بشار الأسد ورئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان، في لقاء جمعهما في منتجع بودروم على ساحل بحر ايجه أمس، أهمية التوصل إلى تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة وفق مرجعية مؤتمر مدريد، بما ينعكس على الأمن والاستقرار فيها.
وتأتي زيارة الأسد وعقيلته أسماء الى تركيا، بعد أسبوع من اختتام إسرائيل وسوريا جولة رابعة من المباحثات غير المباشرة في اسطنبول. ومن المتوقع أن تعقد الجولة المقبلة منتصف آب الحالي. واستقبل اردوغان وعقيلته أمينة، الرئيس الأسد وعقيلته في مطار بودروم، قبل أن يصحبهما إلى غداء، عقدا بعده اجتماعا دام ساعات.
وذكرت وكالة (سانا) أن الأسد عقد، في مقر إقامته، اجتماعا مع اردوغان، حضره وزير الخارجية وليد المعلم ومستشارته الإعلامية بثينة شعبان، »جرى خلاله استعراض للعلاقات الثنائية المتميزة بين سوريا وتركيا«.

وأشارت إلى أن »الاجتماع تناول محادثات السلام غير المباشرة بين سوريا وإسرائيل، بوساطة تركية، وأهمية التوصل إلى تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة، وفق مرجعية مؤتمر مدريد، بما ينعكس على الأمن والاستقرار فيها«.
وأشاد اردوغان »بدور سوريا الايجابي في المساهمة بالحلول السياسية لقضايا المنطقة«، مؤكدا أن »زيارة الأسد إلى تركيا تسهم في ترسيخ العلاقات بين البلدين ودفعها نحو مزيد من التعاون والتنسيق«.
وأوضحت »سانا« أن الأسد واردوغان »عبرا عن دعمهما للعملية السياسية الجارية في العراق، وأهمية تحقيق المصالحة الوطنية بين جميع فئات الشعب العراقي«، وأكدا ضرورة تحقيق الأمن والاستقرار في العراق الذي يشكل أهمية بالنسبة لسوريا وتركيا«. وشددا على »ضرورة استعادة وحدة الصف الفلسطيني ليتمكن الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه، وفي مقدمها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس«.
ووصف الجانبان محادثاتهما بأنها »كانت بناءة ومفيدة، واتفقا على استمرار التشاور والتنسيق إزاء مختلف القضايا والمواضيع التي تهم البلدين بما ينعكس إيجابا على شعبيهما، ويسهم في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة«.

المصدر: وكالات