اكتشاف مقبرة جماعية في البصرة
دانت هيئة علماء المسلمين «الصمت» حول «جرائم الجثث المجهولة» اثر اكتشاف مقبرة جماعية في البصرة ( 660 كلم جنوب بغداد)، يعتقد ان ضحاياها من العشائر السنية في المدينة، فيما نفى الشيخ عدنان مجيد الغانم، شيخ عشائر الغانم في البصرة، انباء ترددت عن العثور على جثث من ابناء عشيرته في المقبرة الجماعية التي اكتشفت مؤخراً في قضاء الزبير (17 كلم جنوب غربي البصرة).
وقال الغانم ان المقبرة، التي عثر عليها قرب دائرة جمارك الزبير قبل يومين، تضم 6 رفاة احدهم من عشيرة الدواسر و5 من عشيرة الراشد، فيما ذكرت «هيئة علماء المسلمين» في بيان لها ان هذه المقبرة الجماعية «تضم جثث 26 ضحية، بينهم ستة خطفوا من قبل فرق الموت الطائفية». ونددت الهيئة بـ «السكوت المطبق» محملة «الاحتلال والحكومة الحالية المسؤولية الكاملة عن كل ما جرى في العراق من قتل وتهجير وسفك لدماء الأبرياء» وطالبت «بتحقيق عادل وحقيقي لمعرفة من يقف وراء هذه المقابر التي ملأت بلادنا».
وكان مصدر في مديرية الوقف السني في محافظة البصرة أعلن اكتشاف مقبرة جماعية تضم رفاة ثمانية أشخاص من عشائر الراشد والغانم والسعدون خطفوا العام الماضي لأسباب طائفية وبقي مصيرهم مجهولاً منذ ذلك الحين»، موضحاً انه عثر على الجثث قرب دائرة الجمارك على بعد بضعة أمتار من مقبرة للأطفال في الزبير.
وكان مدير العمليات في وزارة الداخلية ذكر مؤخرا ان الحكومة فتحت جميع ملفات الاغتيال التي طاولت النساء والاطباء والشخصيات الدينية والرياضيين والمثقفين ورجالات الاحزاب، وطالب اهالي الضحايا بتقديم المساعدة او معلومات تفيد في سير عملية التحقيق. يذكر أن البصرة شهدت على مدى العامين الماضيين عمليات قتل وتهجير طائفية، دفعت بمئات العائلات إلى الهجرة خارج البلاد أو النزوح إلى محافظات أخرى. لكن، وبعد انطلاق عملية «صولة الفرسان» أواخر آذار (مارس) الماضي في البصرة، تراجعت كثيراً حوادث القتل والخطاف والتهجير الطائفي، ما شجع الكثير من العائلات المهجرة على العودة إلى منازلها وسط ترحيب من قبل سكان تلك المناطق.
وتواصل قوات الأمن في البصرة عمليات المداهمة بحثاً عن الأسلحة والمطلوبين، حيث يتم العثور يومياً على ذخائر وأسلحة متنوعة، واعتقال مطلوبين. كما تتواصل عمليات مكافحة تهريب النفط عبر مرافئ غير قانونية خصوصاً في قضاء أبي الخصيب (جنوب البصرة).
عبد الواحد طعمة
المصدر: الحياة
إضافة تعليق جديد