افتتاح المؤتمر الثالث للمعلومات الصناعية والشبكات

أكد الدكتور فؤاد الجوني وزير الصناعة أن الصناعة العربية تعاني اليوم من تحد كبير داخلي وخارجي فهي محاصرة بالمنافسة الكبيرة لمنتجاتها الصناعية وخاصة القادمة من الصين وبلدان جنوب شرق آسيا التي توفر لصناعتها الدعم من قبل المؤسسات المالية والمصرفية مع تسهيلات للمصدرين ومن جهة أخرى تعاني من التشابه في انماط الانتاج فبدلاً من أن تكون الصناعات العربية تكاملية نراها تأخذ الحيز التنافسي وعدم التركيز على مستلزمات انتاج محلية مترافقة مع قلة مراكز الدعم والأبحاث وندرة المشاريع المشتركة.
وأضاف الدكتور جوني خلال افتتاحه أمس المؤتمر العربي الثالث للمعلومات الصناعية والشبكات الذي يعقد برعاية المهندس محمد ناجي عطري رئيس مجلس الوزراء في فندق الشام: إن سورية أمام ماسبق تعتبر العمل العربي المشترك هدفاً استراتيجياً وتحقيقه غاية أساسية لهذا آزرت سورية منظمة التنمية الصناعية العربية ودعمت برامجها التي تمت الموافقة عليها في مؤتمر القمة العربية في الجزائر من أجل تحقيق التنافسية الصناعية العربية التي تهدف الى رفع معدل النمو الصناعي عربياً الى 7٪ سنوياً ورفع مساهمة الصناعة العربية في الناتج القومي العربي حتى 20٪ وزيادة نسبة التجارة البينية في المنتجات الصناعية لتصل إلى 15٪ وتحفيز الاستثمارت الى 12٪ وتعظيم الصادرات الصناعية الى 45٪ في السوق العالمية..

من جانبه أشار محمد بن يوسف المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين الى ان الصناعة العربية تحتاج الى تعزيز البنية المعلوماتية والخدمات الالكترونية من خلال دعم المشاريع الوطنية والقطاعية المتعلقة بتطوير استخدام تكنولوجيا المعلومات ويحتاج العمل في الفترة القادمة الى تطوير انتاج المعلومة من خلال دعم قدرة الاجهزة الاحصائية المركزية والصناعية لتوفير المعلومة الصحيحة التي تستجيب لمواصفات الجودة.
وتكلم مدير عام المنظمة عن الدور الحيوي للمعلومة في حياة المؤسسة الصناعية وتطوير قدرتها الانتاجية والتنافسية لذلك جاء اهتمام المنظمة بعقد المؤتمر الدوري بعد نجاح المؤتمر الأول في دبي في دولة الامارات العربية المتحدة خلال عام 2002 والثاني في تونس عام 2005.

بدوره قال بدر عمر الدفع وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والأمين التنفيذي للأسكوا: إن مؤتمر المعلومات الصناعية يؤكد أهمية دور القطاع الصناعي في تحقيق التنمية، وزيادة التنافسية في ظل التطور التكنولوجي المتسارع الذي يحمل معه فرص زيادة الانتاج الصناعي والحد من البطالة وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المنشودة.
واعتبر الدكتور أحمد ابراهيم اسكندراني مستشار نظم المعلومات في البنك الاسلامي للتنمية ان تكنولوجيا المعلومات والاتصالات غيّرت مسار الكثير من المجالات كالتعليم والصحة والنقل والاتصالات والصناعة لأنها تساعد في تطوير الاداء وتقليل التكلفة وابتكار طرق حديثة ومتقدمة للتعليم ومعالجة العمليات الصناعية بكفاءة عالية وبالتالي في تطوير التنمية الصناعية وصياغتها وفق المعايير العالمية.
وتخلل افتتاح المؤتمر توقيع بروتوكول تنفيذي لاتفاق التعاون الموقع بين منظمة الاسكوا والمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين عام 2003 يحدد عدداً من الأنشطة التي سينفذها الطرفان خلال عامي 2008 -2009 وتنظيم اجتماعات الخبراء والتدريب والتقارير الاحصائية في مجال الصناعة وتنفيذ المبادرات والمشروعات التي تخدم المنطقة.

 علي بلال قاسم- قاسم الشريف

المصدر: البعث