اسرائيل تحمل بيلوزي رسائل وتدافع عن زيارتها لدمشق
يقول مسؤولون إسرائيليون إن رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوزي، التي تزمع زيارة سوريا الثلاثاء القادم، ستنقل رسالة إلى المسؤولين السوريين. وقالت ميري إيسين، الناطقة باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت، إن بيلوزي ستبلغ المسؤولين السوريين أن إسرائيل مستعدة لإحياء محادثات السلام، ولكن فقط في حال توقف سورية عن دعم الإرهاب، على حد تعبيرها.
وأضافت أن المسألة طرحت على بساط البحث أثناء المحادثات التي أجرتها بيلوزي مع أولمرت. من جانب آخر دافعت القائمة بأعمال الرئيس الاسرائيلي يوم الاحد عن زيارة رئيسة مجلس النواب الامريكي نانسي بيلوسي المزمعة الى سوريا التي وصفها البيت الابيض بأنها فكرة سيئة.
وقالت بيلوزي خلال عشاء أقامته القائمة بأعمال الرئيس الاسرائيلي داليا ايتسيك إنها ستثير خلال اجتماعها مع الرئيس السوري بشار الاسد قضية ثلاثة جنود اسرائيليين مخطوفين اثنان منهم في قبضة جماعة حزب الله اللبنانية والثالث أسير لدى نشطاء فلسطينيين.
وقالت ايتسيك في تصريحات بثها التلفزيون "زيارتك المزمعة لدمشق أثارت بطبيعة الحال جدلا سياسيا في بلادك وبالطبع هنا."وأضافت ايتسيك وهي عضو في حزب كديما الذي ينتمي لتيار الوسط ويتزعمه رئيس الوزراء ايهود أولمرت "أؤمن بنواياك الفاضلة. ربما يوضح هذا التحرك الذي لا يلقى شعبية في هذه المرحلة للشعب السوري وقيادته أن عليهم أن يتركوا محور الشر ويكفوا عن دعم الارهاب وتوفير مأوى لمراكزه."
وأدان البيت الابيض يوم الجمعة خطط بيلوزي لزيارة سوريا هذا الاسبوع والاجتماع مع الاسد الذي تتهمه الولايات المتحدة بالمساهمة في زعزعة استقرار المنطقة.
وقالت المتحدثة باسم البيت الابيض دانا بيرينو "لا نعتقد أنها فكرة جيدة". ووصفت سوريا بأنها "راعية للارهاب" واتهمتها بمحاولة عرقلة الحكومة اللبنانية والسماح لمقاتلين أجانب بدخول العراق عبر حدودها.
وحملت بيلوسي التي اجتمعت مع أولمرت في وقت سابق يوم الأحد نسخا من بطاقات التعريف المعدنية للجنود الثلاثة خلال العشاء.
وقالت بيلوسي زعيمة الديمقراطيين في مجلس النواب "إنها (بطاقات التعريف) موجودة في مكتبي. أحملها معي اليوم بوعد أننا ينبغي ألا نرتاح حتى يكونوا جميعهم في منازلهم سالمين. وبالطبع سأذكر ذلك لرئيس سوريا."
ورغم معارضة إدارة الرئيس الامريكي جورج بوش للزيارة فقد قالت وزارة الخارجية إنها أطلعت مكتب بيلوزي على المعلومات الضرورية وإنها على استعداد للمساعدة خلال الزيارة.
وطالب نواب امريكيون التقوا الاسد يوم الأحد سوريا بوقف دعمها لحزب الله وحركة المقاومة الاسلامية حماس وما أسموه بجماعات مسلحة مناوئة للحكومة العراقية.
وكانت مجموعة من المشرعين الجمهوريين والديمقراطيين زارت دمشق واجتمعت مع الاسد في ديسمبر كانون الاول بعد أن أوصت مجموعة دراسة العراق وهي لجنة مؤلفة من أعضاء جمهوريين وديمقراطيين بزيادة المساعي الدبلوماسية التي تتضمن اشراك سوريا وايران للمساعدة في تهدئة العنف في العراق.ورفضت ادارة بوش التوصية وأدانت زيارة المشرعين.
وكالات
إضافة تعليق جديد