استمرار ذبح إناث العواس .. والانتعاش متواصل في تجارة الأراضي
قليلة هي المستجدات في واقع الاسواق والاسعار .. لكن انخفاض أسعار النفط عالمياً شكل مصدر راحة وأملاً للمستهلك في سورية لأن انخفاض أسعار النفط يعني ان الكلف بدأت بالانخفاض وهذا بدوره سينعكس ايجاباً على كل أسعار السلع المستوردة خاصة الأغذية والأعلاف..
كما ان تراجع أسعار الذهب من شأنه ان يقنع المضاربين وأصحاب رؤوس الأموال الذين يوظفون مدخراتهم بالمضاربة في الذهب والنفط أو شراء كميات كبيرة من الأغذية والاعلاف، واحتكارها والتحكم بأسعارها سيجعلهم يقتنعون ان الاستثمار الأفضل ذاك الاستثمار الذي يتجه الى مشاريع حقيقية بالمعنى الكامل للكلمة ان كان على صعيد الصناعة او الخدمات بعبارة اخرى ان انخفاض اسعار النفط سيؤدي الى انتعاش الاقتصاد العالمي والى رفع معدلات النمو في كل دول العالم وسينهي الكثير من أعباء المستهلكين التي فاقمتها الارتفاعات المتوالية في أسعار المواد والسلع.. خاصة الغذائية منها.. كما انخفاض اسعار النفط سيؤدي ايضاً الى التوقف عن تحويل الاغذية والحبوب الى وقود حيوي او على الأقل خفض الكميات التي يتم تحويلها لصنع الوقود الحيوي منها..
وبالعودة الى واقع الأسواق السورية وحركة التداول والأسعار تجد ان انخفاضاً طفيفاً طرأ على أسعار الاعلاف قطن الصويا انخفض بمقدار 500 ل.س ليصبح بـ 27 ألف ليرة والذرة على حالها بـ 17500 وكانت قبل شهر بـ 21 الف ل.س أما الشعير فوصل الى 16250 ل.س وكان قبل شهر بـ 23 الف ليرة والقمح على حاله بـ 21 ل.س والطحين بـ 27 ل.س والتبن الأبيض بـ 11 ل.س والأحمر بـ 15 ل.س.
لكن مسألة أو مشكلة ارتفاع اسعار الاعلاف بدأت تعطي مفاعيل جديدة في السوق المحلية... فقد تقلص حجم العديد من قطاعات الانتاج اذا ان كثيراً من مربي الدواجن خرجوا من هذه المهنة او قلصوا حجم اعمالهم بسبب الخسائر الكبيرة التي لحقت بهم منذ أكثر من عام اضافة لانخفاض الكميات المسموح بتصديرها ان كان من البيض او الفروج او أغنام العواس.. فخلال الشهر الماضي ورغم انه وفقاً لقرار وزارة الاقتصاد القاضي بالسماح بتصدير 7700 صندوق بيض يومياً لكن ما نفذ كان 2200 صندوق في اليوم بسبب المنافسة الشديدة في السوق العراقية وارتفاع كلف انتاج البيض السوري.. وكذا الأمر بالنسبة للفروج فقد ارتفعت أسعاره بشكل فاجأ المستهلكين لكن السبب في الارتفاع يعزيه البعض الى خروج عدد من المربين من مجال التربية...
فأدى ذلك الى قلة الكميات المعروضة ويباع الفروج الحي حالياً بـ 93 للكغ و 135 مذبوح ومنظف في الأسواق الشعبية أما البيض فقد وصل سعر الصحن الى 125 ل.س من أرض المدجنة 135 ل.س في الأسواق الشعبية ولا يزال يباع بأقل من الكلفة أما غنم العواس فان اجمالي الكميات المصدرة بحراً حتى تاريخه لم تتجاوز 270 الف رأس وبالانتقال الى قطاع البناء والتشييد فان وتائر العمل في هذا القطاع لا تزال متدنية قياساً لمثيلاتها في نفس الفترة من العام الماضي.. بسبب ارتفاع الأسعار...
وقد انعكس ذلك على حركة تداول وتجارة المنازل فما زال البرود أهم ملامح الاتجار بالمنازل.. لكن في نفس الوقت فان وتائر الانتعاش في تجارة الأراضي لا تزال تتواصل بشكل مستمر.. ويؤكد البعض ان سبب ذلك يعود للقوانين الأخيرة التي صدرت مؤخراً وأعطت تسهيلات ومزايا كبيرة في انشاء الضواحي السكنية.. أما مواد البناء فيمكن وصف واقع تداولها بالاستقرار فالاسمنت ثابت على سعر 8400 في دمشق وريفها وطن الحديد بـ 65 ألف ليرة والحصى والرمل حافظا على ما حققاه من ارتفاع وصل الى 100% بسبب ارتفاع اسعار المازوت، وبالتطرق الى الموسم السياحي فيؤكد أصحاب المنشآت السياحية ان قدوم الافواج السياحية العربية والأجنبية كان أقل من المتوقع بكثير ... وبالوصول الى قطاع الألبسة نجد ان حركة البيع في أدنى معدلاتها بسبب ضعف القوة الشرائية وتوجه غالبية المستهلكين الى الشراء من الأسواق الشعبية .. أما بالنسبة للخضر والفواكه فلا تزال أسعارها رخيصة والمزارع يبيع العديد من المنتجات بأقل من سعر الكلفة، فالبطاطا بعشر ليرات والبندورة والخيار بـ 15 ل.س في الأسواق الشعبية والبطيخ الأحمر بـ 10 ل.س أما لحوم أغنام العواس فلا تزال على حالها فكغ الغنم الحي يباع بين 155 ـ 160 كما ان ظاهرة بيع إناث العواس لم يستطع أحد وضع حد لها وايقافها مما يهدد مستقبل ووجود القطيع وفيما يتعلق بالمواد الاساسية فلا يزال كغ السكر بـ 30 ل.س والرز طرأ انخفاض على أسعاره فهبط من 110 الى 90 ل.س والبرغل بـ 50 ل.س .
أما الذهب فقد بيع الغرام يوم أمس في السوق السورية بـ 1180 ل.س وبلغ سعر الأونصة في بورصة نيويورك 910 دولارات وصرف الدولار بـ 45.60 واليورو بـ 71.70.
المصدر: تشرين
إضافة تعليق جديد