ارتفاع ملحوظ في حركة التداول وأسعار الخضر معقولة والفواكه عالية
سجل الأسبوع الماضي زيادة جديدة في ارتفاع معدلات تداول المواد والسلع ما يؤشر إلى التحسن الملحوظ في الحالة الأمنية والبدء التدريجي لعودة الحياة الطبيعية إلى معظم المناطق...
الأعلاف واللحوم
لم يطرأ أي ارتفاع على أسعار الأعلاف المستوردة خلال الأسبوع الماضي، لكن الشعير البلدي سجل انخفاضاً مهماً في أسعاره بلغ ألفي ليرة في الطن الواحد، وربما يعود سبب الانخفاض إلى حلول الموسم الجديد والتزام الدولة عبر مؤسسة الأعلاف بشراء الشعير المنتج محلياً وبأسعار تشجيعية، أما بالنسبة للدواجن فقد تعالت صرخات مربي الفروج جراء الخسائر الكبيرة التي أصيبوا بها جراء انخفاض الأسعار الناجم عن قلة الاستهلاك وزيادة العرض وعدم سريان قرار دعم الفروج والبيض الذي مقرر له أن ينفذ مع مطلع الشهر الثامن القادم، فكغ الفروج تم تسعيره رسمياً بـ 105 ليرات بينما يباع في الأسواق بين 90- 95 ليرة، أما كغ الفروج الحي فيباع بين 55- 58 ليرة من أرض المزرعة، ويؤكد المربون أن الخسارة في كل كيلو تتجاوز 12 ليرة في ظل الأسعار الحالية، أما البيض فقد حافظ على أسعاره 120 ليرة للصحن، وأيضاً يؤكد المربون أن الخسارة في كل بيضة تصل إلى ليرة واحدة.
وبخصوص اللحوم الحمراء فقد تراجعت أسعارها قليلاً إذ يباع كغ غنم العواس الحي بـ 185 ليرة علماً أن هناك دعوات عديدة لوقف التصدير لمدة خمس سنوات كي يتم تعويض النقص الكبير الذي حصل في عدد القطيع جراء توالي سنوات الجفاف وارتفاع أسعار الأعلاف وتالياً تمكين المستهلك السوري من الحصول على المادة بأسعار تناسب دخله، علماً أن قرارات وزارة الزراعة تحظر استيراد اللحوم الحية من أغلب الدول المنتجة بسبب الأوبئة والأمراض وذلك حرصاً على القطيع المحلي لمنع حدوث العدوى وايضا حرصاً على المستهلك.
وهذا يعني أن لحوم البيلا التي كانت توجد في الأسواق المحلية إلى جانب اللحوم البلدية والتي كانت تعد بديلاً أصبحت نادرة أو معدومة الوجود في الأسواق المحلية، وهذا الواقع أدى إلى تحول جزء كبير من المستهلكين نحو الاعتماد على لحوم الأبقار ما أدى إلى رفع أسعارها بشكل لافت خلال الأشهر الماضية.
الخضر والفواكه
أهم ما يمكن أن يشار إليه هو الانخفاض الكبير الذي حدث في أسعار البطاطا، فقد هبط سعر المادة إلى 15 ليرة للنوع الأول من خلال السيارات الجوالة والسيارات المتوقفة على جوانب الطرقات علماً أن أسعار البطاطا كانت قد وصلت إلى 60 ليرة قبل نحو شهر، وأيضاً يمكن أن نشير إلى اعتدال وانخفاض أسعار الفول والبازلاء لمثل هذه الفترة من العام، ففي العام الماضي كان سعر البازلاء 50 ليرة وحالياً هو 35 ليرة أما باقي الخضر المنتجة محلياً فأسعارها معقولة ومقبولة، لكن بالنسبة للفواكه فإن الأسعار مرتفعة لاسيما المستوردة مثل: الموز- وكذا الأمر بالنسبة للتفاح المحلي والبرتقال والمشمش الهندي، ويعلل البعض ارتفاع أسعار بعض أنواع الفواكه المستوردة إلى عمليات الضغط التي تعرضت لها الليرة السورية خلال الأسابيع الماضية علماً أن هناك العديد من الحملات الشعبية لدعم الليرة ويشار هنا إلى عودة أصحاب رؤوس الأموال لإيداع مبالغ جديدة في المصارف مستفيدين من القرارات الحكومية التي قضت برفع نسبة الفائدة.
الألبسة
لاتزال مسألة أسعار الألبسة تحمل العديد من الألغاز والطلاسم ومن خلال الفوارق الكبيرة بين الأسواق الشعبية والمولات وما شابهها.
العقارات
بدأت حركة البناء والتشييد بالتراجع الكبير بعد أن شهدت نشاطاً كبيراً تمثل ببناء المخالفات وأدى إلى ارتفاع أجرة اليد العاملة ومواد البناء من إسمنت وحديد.
محمد الرفاعي
المصدر: تشرين
إضافة تعليق جديد