ارتفاع حاد في وتيرة نقل مصابي " الجيش الحر " إلى " إسرائيل " وخلاف بين المدراء والجيش " الإسرائيلي " حول النفقات

22-08-2013

ارتفاع حاد في وتيرة نقل مصابي " الجيش الحر " إلى " إسرائيل " وخلاف بين المدراء والجيش " الإسرائيلي " حول النفقات


أعلن المتحدث الرسمي بلسان جيش الاحتلال " الإسرائيلي " في أواخر شهر آذار الماضي رسميًا عن أن رئيس هيئة الأركان العامة، الجنرال بيني غانتس، وافق على نقل جرحى ومصابين سوريين في اشتباكات مع الجيش السوري للعلاج في المستشفيات " الإسرائيلية "

ومنذ ذلك الحين، ارتفعت وتيرة نقل جرحى المعارضة المسلحة إلى المستشفيات في شمال " إسرائيل " كما أفادت الأربعاء صحيفة " هآرتس "العبرية.

ولفتت الصحيفة في سياق تقريرها إلى أن مدراء مستشفيات الشمال " زيف " في صفد، " الجليل الغربي " في مدينة نهاريا، " بوريا " في طبريا و" رمبام " في حيفا أعلنوا أنهم لن يكونوا قادرين على استقبال المزيد من المصابين السوريين بعد أن تنصلت وزارة الأمن " الإسرائيلية " والجيش من تكاليف علاجهم، وفق ما كان الاتفاق منذ البداية.

وذكر مدراء مستشفيات، في نهاريا وصفد وحيفا، أن وزارة الأمن لا تتجاوب مع مطلب دفع مستحقات المستشفى، في وقت يحتاج العديد من المقاتلين السوريين للمزيد من العمليات والعلاج، لاسيما أن بعضهم حالته غير مستقرة ويحتاج علاجا مكثفًا، وإقامة في غرف خاصة.

وذكرت الصحيفة العبرية أيضًا أن الأطباء في غرفة الطوارئ في مستشفى صفد في " إسرائيل " أعلنوا مؤخرا حالة طوارئ، لأقل من ساعة، بعد أنْ كشفوا قنابل يدوية لدى احد المصابين السوريين من المتمردين، الذين تم نقله إلى المستشفى للعلاج ووصفت حالته بالخطيرة جدًا.

وبحسب جيش الاحتلال " الإسرائيلي " فقد وصلت مجموعة من السوريين المقاتلين ضمن " الجيش الحر " إلى منطقة السياج الحدودي وطلبت من الجيش استدعاء الطوارئ " الإسرائيلية "إسعاف المصابين.

ولفتت الصحيفة العبرية إلى أنه على الرغم من الخلاف حول تمويل علاج جرحى المقاتلين السوريين بين الجيش والمستشفيات، فإن وتيرة نقل الجرحى من سوريا إلى مستشفيات الشمال في ارتفاع مستمر.

وأمدت الصحيفة أنه بحسب المعطيات الرسمية في " تل أبيب " تقوم المستشفيات " الإسرائيلية " بتقديم العلاج لأكثر من 145 مصابًا من السوريين
.
وزادت الصحيفة قائلةً إن أحد المصابين، الذي تمت معالجته في مستشفي بوريا في طبريا، قال للطاقم الطبي إنه أُحضر إلى الحدود السورية " الإسرائيلية " من قبل أصدقائه، ذلك لأنهم كانوا على علم بأن مصابين آخرين من المعارضة المسلحة وصلوا إلى إسرائيل وتلقوا العلاج.

وأضاف المصاب السوري، الذي لم يُكشف عن تفاصيله، سوى أن عمره هو (26 عامًا)، أن أفراد عائلته لا يعرفون أنه أُصيب خلال المعارك بين المعارضة المسلحة وبين الجيش العربي السوري، كما أكد للطاقم الطبي الذي عالجه بأنه لم يُبلغ عائلته بأنه يتلقى العلاج في "إسرائيل"

وعندما سُئل ماذا سيفعل عندما سيتم خروجه من المستشفى " الإسرائيلي" رد بالقول إنه سيعود إلى القتال ضد قوات الجيش السوري، على حد قوله، مشددًا على أنه يُقاتل في صفوف " الجيش الحر " منذ سنة ونصف السنة، وأنه لا يعتقد بأن الحرب الدائرة في سورية ستنتهي قريبًا.

وقال مدير مستشفي بوريا، د. يعقوف فاربنشتاين، للصحيفة العبرية إن المستشفى حاضر وجاهز لاستقبال جرحى آخرين من سورية، وأن المستشفى على استعداد لتقديم العلاج الأنجع والأفضل لهم.

المصدر: الخبر

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...