اختتام مؤتمر تجديد الفكر القومي

21-04-2008

اختتام مؤتمر تجديد الفكر القومي

اختتم مؤتمر «تجديد الفكر القومي والمصير العربي»، الذي عقد في دمشق على مدى خمسة أيام، أعماله أمس الأول، معلناً «رفض الحلول القطرية للصراع العربي الإسرائيلي»، موصياً بمأسسة العمل على تجديد الفكر القومي والانعقاد الدوري السنوي.
واعتبرت نائبة الرئيس الأسد نجاح العطار أن انعقاد المؤتمر كان «بداية» تحرك نحو «تجديد الفكر القومي»، مشيرة إلى أهمية النقد الذاتي الذي تعرض له التيار القومي خلال المؤتمر، داعــيةً إلى أن يكون هذا «الفـكر المتجدد قائداً في هذه المرحلة الصــعبة»، مؤكدةً أنه «رغم كل الصــعوبات ومحاولات شراء الضمائر للابتعاد بنا عن قضيـتنا الأساس... المستقبل لأمتنا، ومن أجله... وسنناضل».
وكان المؤتمر اختتم أمس الأول جلساته، بعد مداخلة قدمها الإعلامي اللبناني رفيق نصر الله حول «دور الإعلام في تجديد الفكر القومي»، قبل أن يُعرض البيان الختامي، الذي أكد على «رفض الحلول القطرية للصراع العربي الإسرائيلي»، مشدداً على أن «عروبة فلسطين تقع فى صميم المسؤولية القومية»، مشيراً إلى «المخاطر التي تنطوي عليها الاستراتيجيتان الصهيونية والأميركية، حيال الأمة ومصيرها القومي».
وأوصى المؤتمر «بمأسسته»، وجعله « دورياً سنوياً، مع تشكيل هيئة له او لجنة للمتابعة والتنسيق»، ترأسها العطار. كما أوصى بنشر أعمال المؤتمر، وإنشاء موقع إلكتروني له، داعياً إلى «تعزيز التواصل بين الأجيال، وإشراك المرأة والشباب بفاعليات المؤتمر المقبل».
وكانت الجلسة الأخيرة حظيت بنقاش حول التوصيات، حيث دعا الباحث أشرف الطيبي إلى إشراك العاملين في مجال البحث العلمي من ذوي الفكر القومي، في هذا المؤتمر، موضحاً أن «التنمية في العالم العربي ضُربت عندما استُهدف علماؤها، مثل تجربة مصر محمد علي التي كان من نتائجها نفي العلماء إلى السودان والنوبة، وحين ضربت تجربة العراق، اغتيل من اغتيل من العلماء».
من جهته، انتقد الباحث السوري نبيل السمان غياب الشباب عن مؤتمر يناقش مسألة «التجديد»، قائلاً إنه «بالرغم من وجود أفكار جريئة ونقد ذاتي عميق إلا أنه لم توجد آليات لتطبيق الأفكار التي طرحت».
واعتبر رئيس مركز الشرق للدراسات سمير التقي أن «المؤتمر هو مجرد بداية، ولا شك بأن أكبر العقبات التي يتعين على المشروع أن يتجاوزها هي موقع الجيل الجديد من المشروع»، مشيراً إلى أن «الجيل المقبل يدرك أهمية البعد العربي ولكنه فقد الأمل بالجيل الراهن».
من جهته، رفض الأستاذ الجامعي القطري محمد المسفر في حديث الاتهامات التي توجَّه إلى الخليجيين بأنهم «قطريون»، موجهاً التهمة ذاتها إلى أقطار يُقال فيها: «مصر أولاً، ولبنان أولاً، والأردن أولاً»، مشيراً إلى مشكلة «التركيبة السكانية التي تهدد عروبتنا»، ومع ذلك اعتبر أن «مجلس التعاون الخليجي ليس هو حامي عروبة الخليج وإنما الامتداد العربي»، داعياً إلى أن يضم مجلس التعاون «اليمن والعراق، وتتداعى إليه سوريا والأردن لأنهما على تخوم المنطقة العربية».

 

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...