احتفاء دمشق كمدينة مبدعة ..افتتاح مهرجان "أيام التراث السوري"

12-04-2016

احتفاء دمشق كمدينة مبدعة ..افتتاح مهرجان "أيام التراث السوري"

انطلقت في خان أسعد باشا في دمشق احتفالية "أيام التراث السوري" التي جاءت احتفاء بترشيح دمشق كمدينة مبدعة بالحرف التقليدية والفنون الشعبية في شبكة المدن المبدعة التابعة لمنظمة اليونيسكو.

وقالت أحلام الترك مديرة التراث الشعبي في وزارة الثقافة "احتفاء بالتراث العالمي الذي تقام فعالياته في الـ ١٨ من نيسان من كل عام، أحببنا أن نحتفل بتراثنا ونطلق عليه اسم " أيام التراث السوري" الذي لا يقتصر على مدينة دمشق، لكن يشمل معظم المدن السورية مع مراعاة خصوصية كل مدينة وتراثها".

وتابعت الترك قائلة "هذا المهرجان يسلط الضوء على الحرف التقليدية التي تشتهر بها دمشق كـ نسيج البروكار و الموازييك ونفخ الزجاج والقيشاني الدمشقي وإعادة تدوير الأقمشة وتنزيل المعادن الثمينة على النحاس".

وقال أحمد الحلاق عن مهنته "نفخ الزجاج" التي ورثها عن أجداده"هذه المهنة قديمة، حيث اكتشف الزجاج ٢٠٠٠ ق.م عن طريق الفينيقين، لكن يقال أن الدمشقيين هم أول من نفخ الزجاج".

وأضاف "احترفت هذه المهنة قديماً في دمشق، حيث كانت تتمركز معامل نفخ الزجاج في منطقة الشاغور، إذ احتوت ما يقارب الـ ٥٠ معمل أما الآن فلم يبقى سوى معمل اواحد يقع في باب شرقي".

وتابع أحمد شارحاً  "في هذه الأيام أصبح عدد من ينفخ الزجاج بطريقة يدوية قليل جداً حيث قرر كثيرون السفر خارج البلاد".

و القيشاني الدمشقي هو نوع من أنواع الخزف السوري، يقول أحمد رمضان عن حرفته "القيشاني الدمشقي هو عبارة عن خزف مرسوم عليه نقوش إسلامية أو نباتية، موجودة في المساجد و المتاحف، وهذه الحرفة قديمة عمرها أكثر من ١٥٠٠ عام، والقيشاني يمتاز بلونه الفيروزي تعبيراً عن الهوية الدمشقية".

أما ابراهيم الأيوبي فيشرح عن حرفته البروكار الدمشقي "هو نوع من أنواع القماش، أبدع فيه الحرفي الدمشقي حيث ابتكرت هذه المهنة منذ حوالي الـ ٢٥٠ سنة وهي تطوير لقماش انقرض منذ ٤٠٠ سنة".

ويتابع الأيوبي "القماش القديم كان يتميز بالرسوم البسيطة، فطورها الحرفي الدمشقي وأدخل عليها الرسوم المعقدة وأصبحت مرغوبة من كل دول العالم، حتى أنّ والدي فصّل ثوب الملكة البريطانية اليزابيث سنة ١٩٤٨ حيث قدمه لها الرئيس شكري القوتلي كهدية".

ويشرح الأيوبي معنى اسم "البروكار" بقوله "هو اسم كردي يعود إلى أول من احترف المهنة وقد كان كرديا دمشقيا وتعني أيضاً (مهنة ابراهيم) تيمناً بالنبي ابراهيم، و هو خيط من خيوط الحرير الطبيعي مستخرج من دودة القز يضاف لها الخيوط الذهبية و الفضية لإضفاء الجمالية عليها".

يذكر أن احتفالية "أيام التراث السوري" افتتحت الأحد على أنغام فرقة "التخت الشرقي النسائي" التي قدمت بعضاً من الموسيقى التراثية الدمشقية، وتختتم الاحتفالية الخميس الواقع في الـ ١٨ من نيسان.

 

المصدر: الخبر

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...