اجتماع وزراء الخارجية إلى نهاية الأسبوع ووساطة عراقية في طريقها لدمشق

11-12-2011

اجتماع وزراء الخارجية إلى نهاية الأسبوع ووساطة عراقية في طريقها لدمشق

تأجل اجتماع وزراء الخارجية العرب لبحث الأزمة السورية على وقع الحديث عن وساطة عراقية بين السلطات والمعارضة بينما يتجه وفد دبلوماسي عراقي إلى دمشق وهو يحمل تفويضاً كاملاً من قبل الجامعة.
 
وبعد إلغاء فجائي للاجتماع الوزاري العربي أمس في الدوحة، أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي أن اجتماع وزراء الخارجية العرب سيعقد يوم ‏الجمعة أو السبت القادم‏، وأضاف: إننا دعونا سورية مجدداً في ردنا عليهم إلى التوقيع على اتفاق بعثة المراقبين.
ويوم الجمعة أعلن الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية والمغتربين جهاد مقدسي أن الحكومة السورية تلقت رداً من الجامعة العربية حول رسالتها، و«هو ما زال قيد الدراسة». وتضمنت رسالة وزير الخارجية وليد المعلم الأخيرة الموافقة على توقيع اتفاق بعثة المراقبين‏، «وفق إطار يستند إلى الفهم السوري» ويتضمن ذلك توقيع البروتوكول في دمشق وإلغاء قرارات الجامعة ضد سورية بما في ذلك العقوبات وتعليق العضوية.
ويأتي هذا وقد دخل العراق على خط «الوساطة»، بعد زيارة العربي لبغداد وطلبه من الحكومة العراقية أن تقوم «باستثمار علاقتها مع سورية لدعم وإنجاح مبادرة الجامعة»، وحسب صحيفة «الصباح» العراقية فإن وفد الوساطة العراقي سيتوجه إلى دمشق قريباً، و«مُنح التفويض الكامل» من قبل الجامعة.
وقال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري: إن العراق سيقوم «باتصالات حقيقية» مع معارضين سوريين من غير المعارضة المسلحة في الداخل والخارج لحثهم على قبول اتفاق سلمي يفضي إلى حل الأزمة السورية، كما قال إن العراق سيحاول إقناع القيادة السورية بضرورة إنهاء «العنف» والبدء بإجراءات إصلاحات.
وتحفظ العراق على العقوبات الاقتصادية التي فرضتها الجامعة على سورية مؤخرا. وصوت أيضاً ضد قرار الجامعة بتعليق المشاركة السورية في اجتماعات الجامعة.
ورغم تأكيد زيباري أن الموقف في سورية «خطير» إلا أنه قال: إن فرصة حل الأزمة في سورية بشكل سلمي ما زالت قائمة. ودعا القيادة السورية إلى استغلال عدم تبلور موقف غربي حتى الآن وأن تقبل بالمبادرة العربية «لأن البديل سيكون التدويل».
ويرى مراقبون أن التلويح بـ«التدويل» أصبح الأكثر حضوراً في الحديث السياسي ويتم اعتباره البديل الوحيد عن إخفاق المبادرة العربية، وفي هذا الإطار، دعا رئيس الاستخبارات السعودية الأمير مقرن بن عبد العزيز السلطات السورية إلى الالتزام بتنفيذ القرارات التي وضعتها الجامعة العربية وإلا فسيكون المصير السوري كالمصير الليبي، مضيفاً إن «التدويل» قد يعني «التدخل العسكري».
وجدد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي «الناتو»، أندرس فوغ راسموسن، يوم الجمعة، أن «الناتو لا ينوي التدخل في الوضع بسورية بأي شكل من الأشكال».
وأفتى الداعية المصري الإخواني يوسف القرضاوي، الذي تستضيفه الدوحة، بجواز الطلب من دول أجنبية التدخل في سورية في حالة إخفاق الدول العربية في حل الأزمة، وذلك في لقاء مع صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...