اجتماع ثان بين كارتر ومشعل والنقاش يتناول التهدئة وشاليت

20-04-2008

اجتماع ثان بين كارتر ومشعل والنقاش يتناول التهدئة وشاليت

عقد الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر، أمس، اجتماعاً ثانيا مع رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” خالد مشعل، بحضور نائبه د. موسى أبو مزوق وعضو المكتب السياسي للحركة محمد نزال. وحسب نزال فإن النقاش تركز على ورقة تقدم بها كارتر، تتضمن بندي التهدئة في قطاع غزة، والجندي “الإسرائيلي” الأسير في القطاع جلعاد شاليت. وسبق الاجتماع، لقاء بين وفد قيادي من الحركة وعدد من مستشاري كارتر المرافقين، واستمر الاجتماع حتى ساعة متأخرة من فجر أمس، ونوقشت فيه خطة مفصلة لمبادلة شاليت بمئات من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال. وحسب ما تسرب عن اللقاء فإن “حماس” طرحت أن تتضمن قائمة التبادل رئيس المجلس التشريعي د. عزيز دويك وزملاءه النواب، والأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات.

 وعلم أيضاً أن كارتر حث مشعل على قبول عرض نائب رئيس الوزراء وزير الصناعة والتجارة “الإسرائيلي” إيلي يشائي عقد اجتماع مباشر مع مسؤولين من “حماس” لبحث عملية التبادل، إلا أن مشعل رفض ذلك بشدة، واعتبره أمراً غير وارد على الإطلاق، وأن الحركة تصر على وساطة طرف ثالث، وهي مستعدة للتعاون مع كارتر إذا رغب في أن يأخذ على عاتقه هذه المهمة.

 وحول طلب كارتر من قيادة “حماس” إعلان وقف إطلاق الصواريخ من غزة كبادرة حسن نية، لم يطرأ جديد على ما أبلغه مشعل لكارتر في الاجتماع الأول، وهو أن تكون الهدنة متبادلة ومتزامنة وشاملة، وأن “حماس” جربت في السابق الالتزام بهدنة من جانب واحد، إلا أن “إسرائيل” تجاهلتها وواصلت العدوان.

وأشارت مصادر في “حماس” أن الورقة التي طرحها كارتر على مشعل كانت قد طرحت سابقاً على الحركة من جانب قطر وأبدت عليها الحركة التحفظات ذاتها. وأكدت أن بعض القضايا التي طرحها كارتر تحتاج إلى رد، وأن قيادة الحركة طلبت من كارتر مهلة لدراستها وإعطاء رد عليها. خاصة وأن كارتر لم يحمل معه أية تعهدات رسمية “إسرائيلية” بقبول ما اقترحه على الحركة.

وذكر مصدر لرويترز “طلب كارتر أيضا من مشعل الإدلاء بتصريحات أكثر مرونة وتحدث معه كزعيم لحركة تحرير وطنية وليس كإرهابي كما تحاول “إسرائيل” والولايات المتحدة تصويره”. وأضاف أن على مشعل “تأمين التوصل لاتفاق مع بقية قيادات حماس”. وذكر دبلوماسيون أن أثر زيارة كارتر لسوريا سيقيم بشكل أفضل عندما يعود إلى القدس المحتلة الأسبوع الحالي لكي ينقل لسياسيين “إسرائيليين” انطباعاته عن مواقف “حماس”. وقال أحد الدبلوماسيين “لم يتوقع أحد أن يخرج كارتر من مقر حماس في دمشق وهو ممسك بيد شاليت”.

وفي واشنطن اعتبرت وزارة الخارجية ان لقاء كارتر مع مشعل في دمشق تجعل الرئيس الأمريكي الأسبق “عرضة للاستغلال” من جانب سوريا. ونقلت “فرانس برس” عن شون ماكورماك الناطق باسم وزارة الخارجية قوله “ثمة خطر يواجهه الشخص عندما يقرر القيام بخطوة ما كلقاء شخص مثل خالد مشعل في سوريا.. وهو انه يعرض نفسه للاستغلال من قبل الحكومة السورية”. وأضاف “ثمة فرصة حقيقية لحصول تفاوض حقيقي بين “الإسرائيليين” والفلسطينيين قد يؤدي إلى قيام دولة فلسطينية”. وأوضح “يجب عدم القيام بذلك من خلال سلوك الطريق الآخر الذي تمثله حماس والمجموعات الرافضة الأخرى المسؤولة عن قتل مدنيين أبرياء لا يحصى عددهم”، وفق تعبير المسؤول الأمريكي. وعلق البيت الأبيض كذلك على اللقاء بين كارتر ومشعل. واكتفى الناطق باسم توني فراتو بالقول “لقد أعربنا عن موقفنا حول ما إذا كان هذا (اللقاء) أمرا حكيما أو لا، وقد قررنا انه ليس كذلك”.

المصدر: الخليج

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...