اتهام مدير الأوقاف بالسمسرة وأسى على المدينة القديمة

في بداية الجلسة الأولى لمجلس محافظة دمشق في دورتها الخامسة أمس أثار تدخل أحد أعضاء مجلس المحافظة بهندام أحد الصحفيين استغراب واستهجان الزملاء الصحفيين الحاضرين وبعض أعضاء مجلس المحافظة الذين اعترضوا على طريقة وأسلوب تدخله بهيئة وهندام الصحفي لمرتين متتاليتين حيث رفضت نائب رئيس المكتب التنفيذي سمر الحفار وبحضور عضو قيادة فرع حزب البعث موفق الباشا قبول اعتذاره عن متابعة الجلسة اعتراضاً على فتحه للزرين العلويين لقميصه ملمحة إلى أن الأمر لا يتعدى كونه موضوعاً شخصياً لا يستحق طرحه على الملأ وبهذه الطريقة. 
 وخلال الجلسة وجه عضو مجلس المحافظة زكريا سبيناتي تهمة مباشرة إلى مدير أوقاف دمشق بالسمسرة على بناء يدعى سكن الإمام المستأجر من قبل أحد الأشخاص الذي كان يشغل سابقاً وظيفته في مديرية الأوقاف والذي آل بعد ذلك لحماته بعد ترميمه والذين يطالبون بمبلغ مليون ليرة فروغاً لهذا السكن بعد أن تدرجت مطالبتهم من 600 ألف إلى 700 ألف حتى وصلت إلى المليون بدعم من مدير أوقاف دمشق الذي يعمل سمساراً الآن بحسب تعبير سبيناتي. مؤكداً عدم أحقية أحد بتأجيره.
من جهة أخرى أشار إلى متاهات وإشارات عقدة الشام الجديدة للقادمين من جهة طريق جنود الأسد والشاخصات غير الصحيحة التي تؤدي إلى عرقلة مرورية وأحياناً إلى حوادث سير بعد اضطرار السيارات للرجوع خلفاً لتغيير مسار طريقهم بسبب خطأ الشاخصات.
أما فيصل سرور فقد أثار موضوع فندق العباسيين التابع للمحافظة والمنشآت الرياضية والمؤجر بمبلغ زهيد لا يتعدى الملايين الستة قبل أن يتم رفض 40 مليوناً كعقد إيجاب جديد مستغرباً مضي نحو 4 سنوات على انتهاء العقد القديم دون تحريك ساكن على هذا الصعيد ملمحاً إلى وجود دعوى صورية مرفوعة من أصحاب الفندق بهدف إطالة أمد الإيجار الزهيد لمصالح معينة عبر إطالة أمد الدعوى كاشفاً عن عدم عرض أي إعلان عن مزاودة على الإيجار حتى اللحظة والمدعي لا يتابع دعواه بشكل جدي وأن الدعوة غايتها المماطلة.
وتطرق عضو المجلس بلال نعال إلى الإهمال الصارخ للآثار داخل المدينة القديمة داعياً المعنيين بالآثار والسياحة لزيارة جامع البدرئية خلف الجامع الأموي والاطلاع على واقعه المزري والأضرار التي تأكل جدرانه وتهدد كيانه بالانهيار وفقدان معلم أثري موغل في الزمن حيث يتجاوز عمره 1000 عام واستهجن غض الطرف عن رخص البناء التي يتم تحصيلها بموافقة مديرية الآثار حول حمام المقدم الذي يصل عمره إلى 800 عام والأعمدة الأثرية المرمية على قارعة الطريق من مشروع ترميم مقام صلاح الدين متسائلاً عن الجهة التي أرسلت إليها وما سيؤول إليها وضعها وإلى الأعمدة الرومانية التي تختفي خلف الإشغالات من قبل الباعة والتي تحجب عنها الرؤية أمام السياح الراغبين في تصويرها مضطرين للطلب من الباعة إزالة إشغالاتهم لرؤيتها وأخذ اللقطات المصورة لها متسائلاً أيضاً هل سيعيدون الحجارة والأعمدة إلى خلف الجامع الأموي؟ إضافة إلى الإشغالات والاعتداءات التي تخفي باب الجابية أهم أبواب دمشق السبعة الرئيسية.
وفي خطوة لافتة اعترض أحد أعضاء مجلس المحافظة على الطريقة التي تم فيها تصوير المعلم في إحدى حلقات بقعة ضوء والذي قام بتمثيله الفنان أيمن رضا في أحد أدواره المتمثلة باصطحاب أم فواز إلى إحدى الخرائب لتعطيه النقود بعيداً عن أعين الناس والسجال الذي دخل فيه مع الناس حتى نهاية الحلقة واقتراح رفع دعوى على المسلسل بعد اعتراض إدارة الأمن الجنائي على إحدى الحلقات التي صورت فيه عناصر الأمن الجنائي بشكل مزرٍ وساذج من خلال دور لباسم ياخور حيث ذكرت سحر الحفار بأحد المشاهد الذي تظهر فيه إحدى سيارات قسم شرطة جوبر في المشهد الذي صور فيه الاعتراض على غياب «أبو عصام» والهدايا التي يتلقاها قسم الشرطة عند كل منعطف للمشكلة المطروحة في إحدى الحلقات أيضاً ما يجعل الباب مفتوحاً على الكثير من الدعاوى التي يمكن أن تطوله من الجهات الرسمية الأخرى وما أكثرها والتي سوف تنتقل كالعدوى إليها على ما يبدو. المجلس تابع طرح قضايا ومشكلات تخص قطاعات التربية والسياحة والأوقاف والثقافة، حيث طلب الأعضاء على صعيد التربية دعم خطة المديرية لكل المحافظة وإلغاء الدوامين في المدارس وإقامة مدارس في حي الزهور والتضامن والاهتمام بمدارس القدم الذين يضطرون للانتقال إلى مدارس الميدان والعناية بكوادرها ومدرسيها وتأمين المدرسين والعناية بسلامة الأبنية وخدماتها من مياه وكهرباء ودورات مياه وفرش وأثاث ودهان وغيرها من الخدمات التي تؤمن حسن سير العملية التربوية والتعليمية.
وعلى صعيد الثقافة طالبوا ببناء مراكز ثقافية في حي الحرية والقدم والإسراع في إنجاز المركز الثقافي في الميدان وتأمين المولدات الكهربائية للمراكز الثقافية المنتشرة في كل أحياء المدينة حيث يؤدي انقطاع الكهرباء إلى مغادرة الجمهور للكثير من الأمسيات والمحاضرات وغيرها من الفعاليات الثقافية.

صالح خالد

المصدر: الوطن السورية