ابنا مبارك يقودان حملة التصعيد على الجزائر

في تصعيد جديد للموقف المصري الرسمي تجاه الجزائر، هدّد جمال مبارك، ابن الرئيس حسني مبارك، بأنّ «ما حدث للمتفرج المصري في الخرطوم لن يمرّ مرور الكرام». وقال، في تصريح للتلفزيون المصري أمس: «من اعتقد أنّ مثل هذا الحدث سيمرّ مرور الكرام، أخطأ خطأً كبيراً، وعليه أن يتحمل تبعات الغضب المصري». وتأتي تصريحات جمال مبارك بعدما شنّ شقيقه الأكبر علاء مبارك انتقادات لاذعة للجزائر، مطالباً سفيرها في القاهرة عبد القادر حجار بالرحيل عن مصر. ودعا علاء، في ظهوره الإعلامي الثاني بعد طول احتجاب، إلى ضرورة أن يكون هناك موقف موحد تجاه «الافتراءات والاعتداءات الجزائرية التي تتناول المصريين». كذلك انتقد أسلوب قناة «الجزيرة» القطرية في العمل ضد «كل ما هو مصري في ظل نيّات غير سليمة للمحطة». ورداً على بعض الصحف الجزائرية التي انتقدت تصريحاته السابقة، قال علاء مبارك: «لا تعنيني هذه الانتقادات من الجزائريين، ولا يعنيني أن أتكلم بصفتي نجل الرئيس، فأنا أتحدث بصفتي مواطناً مصرياً، فهناك حالة غليان في الشارع المصري، وإن كنت أمتلك الحماسة الزائدة، فهذا نابع من الاستفزازات الجزائرية المستمرة». ورداً على رفض السفير الجزائري الاعتذار، قال علاء مبارك: «أطالب السفير الجزائري بالعودة إلى بلاده، وأقول له: لو امتلكتَ بعضاً من الكرامة، فلا بد من أن تعود إلى بلادك. نحن لا نرغب في شخصك هنا في القاهرة». في هذا الوقت، تستمر التظاهرات الطلابية والشبابية التي تطالب بطرد السفير من القاهرة. وقالت مصادر جزائرية ومصرية إن «حجار بات يواجه عزلة دبلوماسية أشبه ما تكون بوضع السفير الإسرائيلي في القاهرة». وكشفت عن أن حجار يتلقى شتائم وتهديدات بالقتل عبر هاتفه المحمول من مصريين متعصبين. وقال حجار إن «هذه الاتصالات لم تتوقف، بل تتصاعد يوماً بعد يوم»، لافتاً إلى أنه شكا لمسؤولين في الأمن المصري خطورة ما يحدث.
إلى ذلك، أقام أحد المحامين المصريين دعوى قضائية على حجار لمطالبته بتعويض مالي ضخم (100 مليون دولار أميركي) عن الخسائر الفادحة التي لحقت بالاستثمارات المصرية في الجزائر. كذلك تقدم عشرات المحامين بمذكرة احتجاج إلى وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط يحثونه خلالها على قطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة الجزائر في حال عدم تقديم الحكومة الجزائرية اعتذاراً رسمياً مقبولاً «يليق بالشعب المصري وبقدر دولة مصر».

المصدر: الأخبار