إنزال الجيش خلف خطوط “داعش”.. الأهمية الاستراتيجية؟
نفذ الجيش العربي السوري فجر أمس 12 آب عملية إنزال جوي ناجحة خلف خطوط تنظيم داعش الإرهابي جنوب شرق محافظة الرقة وداخل الحدود الإدارية الشمالية لمحافظة حمص ليحكم السيطرة على 3 قرى استراتيجية قربت القوات من مدينة السخنة المحررة حديثا.
ورغم أن هذه القرى (خربة مكمان – الكدير – بير الرحوم ) لا تقع على الطريق الواصلة إلى دير الزور المحاصرة، إلا أن تحريرها سيلعب دورا كبيرا في فك الحصار عن دير الزور لكونها قربت القوات المتقدمة من محور جنوب الرقة باتجاه مدينة السخنة ,وهذا يعني قطع طرق الإمداد بين قوات تنظيم داعش الإرهابي في عمق البادية وريف حماة الشرقي.
ويشكل تواجد التنظيم بكثافة في ريف حماة الشرقي وتحديدا ريف مدينة السلمية وكامل المساحة الممتدة شرقا في عمق البادية حتى دير الزور، يشكل عمقا استراتيجيا للتنظيم وطرق إمداد سيتمكن الجيش في حال الوصول من محور جنوب الرقة إلى السخنة من قطعها تماما وبالتالي محاصرة التنظيم في منطقة شديدة الاتساع والضخامة تشمل أرياف حمص الشمالي الشرقي وحماة الشرقي وجزء من ريف الرقة الجنوبي الغربي ليعزل الجيش هذا الجيب الضخم عن ريف دير الزور الغربي وينطلق بعملياته بظهر وجوانب محمية باتجاه فك الحصار عن دير الزور.
ويفصل الجيش السوري من المواقع التي وصل إليها حاليا في قرية الكوم على محور ريف الرقة الجنوبي عن مدينة السخنة حوالي 35 كيلومتر مربع في مساحة ينشط فيها إرهابيو داعش وتحوي عدة تجمعات له أهمها قرية الطيبة بريف حمص الشمالي الشرقي حيث يتوقع استكمال التقدم حتى الوصل بين القوات وتحقيق عملية الفصل الكاملة وقطع أوصال التنظيم بين وسط سورية وشرقها.
الوطن
إضافة تعليق جديد