إسرائيليون : لقاء رايس والمعلم فتح المجال لإحياء محادثات السلام

26-05-2007

إسرائيليون : لقاء رايس والمعلم فتح المجال لإحياء محادثات السلام

قال مسؤولون اسرائيليون شاركوا في وضع تقييم يوم السبت إن هناك توافقا متزايدا في الاراء داخل الحكومة الاسرائيلية بأن سوريا جادة بشأن استئناف المفاوضات مع اسرائيل.وقال المسؤولون الذين طلبوا عدم نشر أسمائهم ودبلوماسي اسرائيلي سابق شارك في وضع مسودة خطة سلام غير رسمية إن اجتماع وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس في الاونة الاخيرة مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم ربما فتح المجال أمام احياء المحادثات بين اسرائيل وسوريا المتوقفة منذ فترة طويلة.
لكن المسؤولين الاسرائيليين والدبلوماسي السابق الون ليئيل أبلغوا رويترز أنه لم يتضح بعد ان كان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت سيرد بالايجاب على المبادرات العلنية والخاصة التي طرحها الرئيس السوري بشار الاسد.
ويقول دبلوماسيون غربيون ان أولمرت بدا متقبلا لفكرة اجراء محادثات مع سوريا لكن مسؤولين في مكتبه قالوا ان الشك لايزال يراوده بشأن نوايا الاسد.وقال مسؤول اسرائيلي كبير شارك في التقييم "نشعر بالقلق من أن هذا قد يكون فخا."
وفي ظل توقف المحادثات بين الاسرائيليين والفلسطينيين والهجوم العسكري الذي تنفذه اسرائيل في قطاع غزة فقد ينتفع أولمرت من أي تحرك دبلوماسي ايجابي على الحدود الشمالية بعد أن انتقده تقرير صدر عن لجنة فينوجراد بسبب أسلوب ادارته لحرب لبنان التي نشبت العام الماضي.
وقال ليئيل "هناك علامات أكثر مما ينبغي على أن الاسد يريد اجراء محادثات وعلامات كثيرة على أنه مهتم بالتوصل لاتفاق نهائي."
وأضاف "انه لتصرف غير مسؤول ألا يتحرى رئيس الوزراء هذه العلامات. اذا تحرى واكتشف أن سوريا ليست مستعدة فيستطيع عندها أن يفسر ذلك للرأي العام. لكن اذا لم يتحر ذلك ونشبت حرب فسيكون مسؤولا بشكل شخصي عن الحرب."
ووضع ليئيل ورجال أعمال أمريكيون من أصل سوري خطة عمل من أجل السلام خلال محادثات بين عامي 2004 و2006. ونشبت حرب بين اسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من سوريا في يوليو تموز الماضي واستمرت 34 يوما.
ومنذ ذلك الحين عبر الاسد عن اهتمامه باستئناف المحادثات مع اسرائيل التي تجمدت في عام 2000 بسبب مطالبة دمشق باستعادة مرتفعات الجولان المحتلة. كما لمحت سوريا الى أنها قد تلجأ للقوة العسكرية اذا قررت أن المساعي الدبلوماسية وصلت لطريق مسدود.
ورفض مكتب أولمرت التعقيب لكن مسؤولا في الحكومة الاسرائيلية قال في وقت سابق هذا الاسبوع ان رئيس الوزراء لايزال يرى أن الحكومة السورية "ليست مستعدة بعد لاتخاذ القرارات الصعبة اللازمة لصنع السلام."
وطالب أولمرت بأن تتوقف سوريا عن دعم حزب الله والفصائل الفلسطينية شرطا لاستئناف المحادثات ورفض المبادرات السورية ووصفها بأنها مسعى لتحسين العلاقات مع الغرب.لكن في الشهور الاخيرة وبالتنسيق مع مكتب أولمرت أجرت وزارة الخارجية الاسرائيلية ووكالات المخابرات مراجعة لمبادرات الاسد العلنية والخاصة.
وقال مسؤول كبير شارك في المراجعة "وصلنا الى استنتاج بانها (المبادرات) جادة. نعتقد أنه (الاسد) جاد."
وأضاف المسؤول أنه لا يزال هناك قلق كبير في اسرائيل من أن دمشق ستحاول استغلال المفاوضات لتحويل الانتباه عن تعزيز قدراتها العسكرية.وتابع "ليس لدينا أي دليل مادي على أن هذا ليس فخا لشل قدرة اسرائيل على التصدي لتعزيز قدرات الجيش السوري. لكن ليس لدينا أي دليل مادي على أنه فخ."وذكر مسؤولون اسرائيليون أنه تمت مناقشة نتائج المراجعة على أعلى المستويات في الحكومة لكن أولمرت لم يحدد موقفه بعد.وقال ليئيل "لذا ان كان هناك تغيير فهو في عقل أولمرت نفسه وهذا مهم للغاية. انه الشخصية الاساسية هنا."

المصدر: رويترز

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...